منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 20-12-2006   #26
 
الصورة الرمزية رقيق المشاعر








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 10
  المستوى : رقيق المشاعر بداية التميز
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :رقيق المشاعر غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي

 

الحياة كلها مآسي وآلام ، تحولت فرحة بدر بالسفر لإتمام الدراسة إلى فواجع وأحزان ، وتقرير المخابرات يشير إلى أن احتراق البيت كان نتيجة انفجار أسطوانة غاز الطبخ ، مما أدى إلى احتكاك الغاز بالكهرباء فتولدت إنفجارات مدوية في كل محولات البيت الكهربائية ، وحال بدر يجلب الشفقة والرأفة ، يفيق ساعةً ويُغمى عليه عشرا ، لقد كان قوي التعلق بأمه وأبيه ، كان يطمح في أن يمنحهم السعادة والراحة ، بذل كل قصارى جهده في الدراسة ليرفعوا رأسهم به ، اليوم هم تحت التراب مجندلين ، رحلوا عن دنيانا وتركوا بدرا وحيدا .

لم يذهب للسفارة لاستلام المعاملة ، فقلقت عليه سمية كثيرا ، اتصلت به مرارا ولكن هاتفه مغلق ، مما زاد الشكوك والمخاوف لديها ، تارة يتبادر إلى ذهنها أنه مريض ، وتارة أخرى يوهمها الشيطان بأن بدر لا يود التواصل معها ، قلبها مضطرب ، ومشاعرها متباينة ، والشك والحيرة يقتلانها ، ولا تدري كيف تصل إليه .
الشيخ محمود كان الأقرب لبدر ، فهو أيضا فقد صديقه المخلص أبا بدر ، حاول مواساة بدر والتخفيف عنه ، ولكن لا جدوى ، ففقد بدر أليمٌ أليم ، فهو الآن بلا أبوين ولا بيت يؤويه ، يخرج بعد صلاة الفجر يهيم في الأرض ويرجع آخر الليل ليفترش التراب بجانب الوادي الأخضر وبالقرب من الأفاعي والعقارب السامة ، والله خير حافظٍ له .
تذهب عائشة إليه كل ليلة حاملةً له لحافا وغطاء وطعاما وماء ، تجلس معه بعض الوقت تواسيه وتخفف عنه ، فهو كمجنون ليلى استوطن الفلاة وجعل وحوشها أصدقاءه وأهله ، بدر التلميذ الذكي الخلوق ، هو اليوم الفتى المعتوه الذي يسيح في القفار والبيد .


،،،، يتبع ،،،،

 

رقيق المشاعر غير متصل   رد مع اقتباس