أتفنى ابتسامات تلك الجفون ..
ويخبو توهج تلك الخدود ..
وتذوي وريدات تلك الشفاه ..
أيتلاشى ذلك الصوت الرنيم ..
؟؟
آآه ..
أتختفي النجوم في العيون ..
أم تتلاشى أضواء القمر في شعرها الليلي ..
وتكسوني بآلامها ..
أثواب الكآبة الشائكة ..
وتحرق دموعي حزنها ..
الذي ينهش نبضي ..
وينهد ذاك القوام الرشيق ..
ويبعثر صمتي ..
. .
في أيامي معها روح هائمة ..
حلماً جميلاً ..
في ضحكاتها ..
أنا مأسور بذات الحجب ..
" كاعب ، هيفاء ، بض ، طفلة .. غضة "
في لمسة يديها ..
طريق بروض زاهر ..
مشية متهادية بأرض سبسب ..
ترنو نحوي بطرف فاتر ..
بسحر تنفثه أهدابها ..
بهفهفة شعرها ترسل الليل ..
بفرع فاحم من جنيحه نشر الزونب ..
أي جمال أم حزن يدمدم بهذا الجمال ؟
أي تبدد لسحر الابتسامات ..
أم أي غيهب يمتص نور العيون ..
أي سبسب تمتص دموع حزنها ..
أم أي ألم يلمني ..
. .
من بين عينين غارقتين ..
تتماوج صورتها الرطبة ..
التي اخضوضبت بالأسى ..
ومزقت أطرافها الشجون ..
فيها أرى الذكريات معها طيوراً محلقة ..
وآمال مشرقة ..
وبها معي قصص العشق أمجاد ..
عبر مدن الغرام احتويتها ..
وفي أساطير الجنون غزوتها ..
بأمجادي .. بحكاياتي الليلية ..
بغاراتي الصباحية ..
بصوتي النابض ببهجة الحياة ..
صورتها الآن ألوان ضائعة ..
وذكرها تؤجج النيران بفكري ..
وبأحلامي أنتظرها في كل مرة ..
لتعود ..
شعري ..
وعالمي ..
وذاتي ..
وفي كل مرة ..
أكتب لها أحاسيسي .. ألف .. ألف صفحة !
 |
|