......وقفت أبكي..... فـــ قلوب الاحزان ــــــي.......
في مكان بدون مكان .. وزمان بلا زمان ..
لا أظنني كنت في عالم الواقع ..
فلا حقيقة ولا وهم .... كنت واقفا حيث لا أدري وعندما كانت تشير الساعة بما لاتعلم فهي لا تحوي الساعات ولا الدقائق ولا الثواني .. فراغ في فراغ ..
أنا لا أدري هل كنت أسير أم كنت واقفاً في مكاني عندما مرت بي من تعلق قلبي بها .. فلحظة وقفت مع قلبي وخاطبته وحذرته فقد يكون طريقي غير طريقها .. ونقلت تحذيري لها عندما علمت أنها تبادلني نفس الشعور ..
ولكن ردّها كان أن نعيش اللحظة ونترك الباقي للظروف ..
فرحت وسعدت وكان قلبي يرقص كلما نظرت إليّ ولكن عيني على الطريق ونحن نسير أتابعه وأخاف أن ياتينا مفترق الطرق ونحن لا ندري ..
ولكننا أستمرينا نمشي ونمشي ونعيش أجمل اللحظات ..
حتى أنني أحسست أن روحي تعانق روحها
وعيني تركت الطريق وهي تتأملها ..
بكل تفاصيلها بنظرات المحب وهي تبادلني نفس الشعور ..
همسات ضحكات طول الطريق وقد نسينا أن الطريق لابد له أن ينتهي ..
وفي لحظة وبدون سابق إنذار ..
وقفت ..
ونظرت إليّ في عينها دمعه ..
حزن
شيء غريب وعجيب ..
تريد أن تتكلم ولكنها لا تستطيع ..
وبعد محاولة قالتها لي ..
حبيبي لقد أنتها الطريق ..
ويجب أن نفترق الآن ..
كيف ؟؟
والى أين ؟؟
ولماذا؟؟
ومتى ..
الان وبعد أن تعلق قلبي ؟؟ يا قلبي المسكين !!
فردّت عليّ بما زادني حزناً وألماً ..
قالت لا تزد جراحي يا حبيبي ولكن الوداع يامن أحببت..
قالتها وكأنها تغرس خنجراً مسمواً في صدري ..
وأنا اقف بدون حراك مذهولاً مما حصل ..
مما كنت أتوقعه وأخاف منه ..
لكنها ذهبت في طريقها ..
للتتركني بكل صمت فلا أسمع إلاّ أنين قلبها وهو يناجي قلبي ..
لا أسمع إلاّ همسات تقولها ..
كلمات تعوّدت أن تلاطفني بها عليّ أكون سعيداً ..
فهي حتى عند الوداع لم تكن تريد أن تتركني حزيناً ..
ولكنني بقيت في مكاني أخاطب قلبي وأواسيه في مصيبته وأذكّره بما حذرته منه ....
ووقفت أبكي ...
على من أحببتها ...
على من تعلقت بها ..
متى وأين وكيف ؟؟؟؟
لا لا لست أدري!!!!
فهي في عالم الخيالات والأحلام ...
علم صنعته بيدي لأعيش فيه فترات من السعادة..
عالم يكسوه الحزن والألم منذ أن رحل منه من أحببته ....
فوداعاً يامن أحببت......
-------------------------------
((وماتت حبيبتي وفارقت الحياة )).....
أهذه أنت حبيبتي أم أنا أتخيل ؟!
أهذه أنت أم أن عيناي تخدعانني ؟!
أجيب نفسي.....لا
فأقول : إذا ً لماذا أنا أراك ؟!
هل هذه أنت حقيقة ؟!
أم أن هذا طيفك ؟!
ألم تذهبي ؟!
ألم ترحلي ؟!
ألم تغادري ؟!
لماذا لم تودعينني ؟!
كلميني حبيبتي كلميني
كلميني حبيبتي كلميني
لماذا لا تردين عليْ ؟!
أجيبيني ,
افتحي عينيك دعيني أنظر إليهما
تكلمي افتحي شفتيك تكلمي
أنا آمرك
أجيبيني , أجيبيني
أين نظرات عينيك ؟! تلك التي تشرق معها الحياة ,
أين نظرات عينيك ؟! تلك التي تفجر بي مكامن الحب وينابيع الحياة ,
أين كلمات شفتيك ؟! تلك التي أعشق بها الحياة ,
أين ابتسامة شفتيك ؟! تلك التي تحلو معها الحياة ,
أين ضحكتك ؟! التي أسمعها وأنسى بها هموم الحياة ,
أين قبلة شفتيك ؟! تلك اللتان أشرب منهما الحياة وأرتوي ,
فشفتيك ينبوع الحياة ,
أين رحلت حبيبتي ؟! أين رحلت حبيبتي ؟!
فليست الحياة بعدك حياة ,
أين رحلت حبيبتي ؟! وتركتني هنا أصارع الحياة ,
لماذا أنت مستلقية ً حبيبتي ممسكتا ً بوردة الحياة ,
فالحياة من بعدك ما عادت حياة ,
قد شحبت ألوان الحياة , وقد صمتت ألحان الحياة ,
وقد ماتت أزهار الحياة , وقد جفت ينابيع الحياة ,
بموتك يا حبيبتي لا حياة للحياة ,
قومي حبيبتي قومي حبيبتي أنت لم تموتي ,
قومي للحياة ,
قومي للصبح ودعيه يغني للحياة ,
قومي للحب ودعيه يحيا بالحياة ,
قومي هيا وانهضي فأنتِ الحياة ,
وذهبت أقنع نفسي أنكِ لم تفارقي الحياة ,
فذهبت للقمر فإذا هو يبكي من شدة الحنين ,
وذهبت للنهر فإذا هو أنين ,
وذهبت للشجر فإذا هو حزين ,
فتكلم الحجر المسكين ,
ماتت وماتت معها الحياة ,
فقلت : هل من ماء ٍ للحياة ؟!
هل من ورد ٍ للحياة ؟! هل من قبلة ٍ للحياة ؟!
فقد كنت أنا فارس الحياة ,
فصمتوا جميعا ً......................................
........ (( وماتت حبيبتي وفارقت الحياة ))........
فيا سماء أدمعي , ويا رياح اعصفي ,
ويا بحار ارمي بموجك ,
فحبيبتي ماتت وفارقت الحياة من دون
موعد ِ .
-----------------------------------
مدينة الأحزان
أحبس بداخلي مزيج هموم
عانقت الحزن بداخلي سنين
لكنني ورغم كل شيء ... صامد
تنغمر عيناي بالدموع فقط لكنني صامد ...
عشت أعاصر الجروح والآلام حتى تمزقت
مشاعري .. احاسيسي ...
ضعت .. وتهت ... وتحطمت في دنيا الحزن
رحت أعانق السراب .. وأبحث عن بقايا من أمل
حتى وصلت لبقايا حطام .. جعل مني صورة مشوهة
لمحب عانق الحزن بكل معانيه .. تهشمت مشاعري
بعد كل حطام ضاع فيه خيالي .. وجودي .. كياني ....
عندما عانقت يوما ذاك الحزن ..
شعرت باحساس غريب ..
يومها لم اتقن الحزن بجد ...
ربما كنت أجهل تلك الشخصيه الملوثه بالهموم ..
ربما كنت أجهل انها ذكرى من عذاب من رماد من حطام ..
ولكن ورغم عنائي .. وتحطم كبريائي ...
دارت الأيام بي ... حتى عشقت الحزن بكل مافيه ...
أنا لا أدعي الحزن .. لكنني حقا حزين ..
يسكن بداخلي .. يعتريني .. يستهويني .. يعانقني ...
يملكني حتى أصبحت أنا الأحزان !!!؟...
أحس برغبة شديدة للبكاء ..
أود أن أصرخ بأعلى صوتي ..
يهشم قلبي ألما مازال ينزف إلى الآن ...
هو خدش يمزق الجرح بداخلي أكثر ..
هو هم سكن واستوطن بكل مافي ..
هو ذكرى تحطمني كل ماخطرت ببالي ..
هو بقايا انسان محطم عاش يستهوي الجنون ...
أنا بقايا انسان محطم ...
لطالما عانق الموت ليرتاح ..
لكن القدر كان أكبر .. كان أعظم ...
ربما أكون نصف انسان ..
نصفا يعاني من ألم .. والآخر مات من شدة الألم..
هذه مدينة الأحزان التي عشت بها ...
أعشق كل معاني الحزن الصارخة ....
اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب أهزم الظالمين وانصرنا عليهم اللهم حرر غزة من أيدي الجبناء |
|