وترحل عبر أعماقي في متاهات النسيان ..
لا تركت لي دليلا ولا كتبت لي العنوان ..
رحلت بصمت بارد ..
بلا وداع ..
ذهبت مع أطياف المساء ..
انسابت مع غفوة الغروب ..
ذهبت في غيهب البعيد ..
رحلت ..
ورحلت ..
. . .
وبقيت وحيد تحيطني طيور الأسى ..
ودموع الأزهار ..
أنبش نثارها ..
لعلي أجد لها أثر ..
وأتشبث بأي هدهدة وبأي نغمة ..
لعله صوتها ..
. . .
أرنو للأفق ..
أترقب صفحات الماء ..
أراقب الغروب والشروق ..
لعلي أجد ملامحها ..
. . .
هنا على أرصفة الذكريات ..
لا تزال بيدي ذكرياتها ..
ولا تزال خطوطها طرقاتي ..
ولا تزال أحرف أسمها تعطيني الأمل ..
بأنني في يوم من الأيام سأجدها ..
عندها ..
سألفها بوشاح البقاء ..
وسأراقصها رقصات وقع المطر ..
عبر خفقات الوتر !
أختي العزيزة شعوله الاموره قرأت كلماتك الرائعة .. كلمات الرحيل الصامت الذي ليس له إلا فراق مشتعل ، تذبل فيها أزهار الأمل وتنتشر بها صحاري الفراق المجدبة .. قرأتها فما كان من قلمي الحزين إلا يخط هذه الكلمات التي تظل واقفة في ظل إبداعك بصمت الخجل .
الشكر الموصول لك أختي على روعة الإبداع مع أملي أن أقرأ لك المزيد من الإبداع ..
 |
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحزين ; 13-01-2007 الساعة 08:48 PM.
|