والأن سوف نتحدث بالتفصيل عن كل فن ...
أولا نبدأ ...
بالعازي هو فن الفخر أو المدح ،يؤدى في كل مناطق الداخلية والظاهرة والشرقية . وهو فن الإلقاء الشعري دون تنغيم أو غناء وهو فن فردي يؤديه شاعر العازي الذي يتقدم جماعته وهو ممسك بسيفه وترسه يسير وهو يلقي بالقصيدة ويهز سيفه عند كل وقفة في الإلقاء هزة استعراضية . بينما يشارك الرجال الذين يسيرون وراء الشاعر في شكل صفوف تحيط بالشاعر بهتافات تقليدية منتظمة وهي ( وسلمت ) في منتصف المقطع ( والملك لله يدوم ) في نهاية البيت الواحد .
وقد يسبق العازي أو يتلوه في بعض المناطق – التعيوطة أو التعييطة – وهي صورة من صور الفخر بكلمة (( سود )) يرددها المشاركون في العازي و يتبعها المعيط باسم من يريد أن يمدحه .
ثانياً ..
الرزحة
وهو من الفنون الرجالية وينتشر في مختلف ولايات السلطنة يشارك فيه عدد كبير من الرجال وذلك في شكل صفوف متساوية يتقدمهم رجال يتبارزون بالسيوف والتروس و كلمات هذا الفن التي تكون عبارة عن مطارحة شعرية تتناول مواضيع تتعلق بالشجاعة والفخر والمديح و الهجاء .
ويستخدم في هذا الفن الطبل العماني الذي غالبا ما يكون متوارثاً عند أبنا القبيلة ، حيث يقوم الطبالون بالتحرك بين الصفوف وهم يقرعون الطبل بطريقة موسيقية تتماشى والكلمات الملقاة وقد سميت الرزحة بهذا الاسم لان الرجال المتبارزون بالسيف يرزحون تحت أثقال سيوفهم .أي ان كل متبارز يتحمل ثقل سيفه ويقفز عاليا في الهواء ليهبط واقفا على قدميه .
ثالثاً ..
التغرود
هو فن من فنون البدو يغنى على ظهر البوش ( الجمال ) وهي تهرول وكان فيما مضى يؤدى والرجال متجهون إلى غزوة أو عائدون منها منتصرون أو في رحلات السفر الطويلة كما يؤدى للسمر والترويح والبدو جلوس أمام خيامهم .
التغرود يسمى رزحة البدو أو رزفة البدو وهو غناء جماعي في صورة نغمية ثابتة تتميز باستطالة حروف المد في نغمة متموجة هى الصورة المسموعة لحركة سير الجمال ، لذا يسمى هذا الفن بشلة الركاب إشارة إلى أدائه والركاب تسير عند جميع أهل البادية في مناطق السلطنة .
رابعاً..
العيالة
فن من فنون شجاعة الرجال يصطف فيه المشاركون صفين متوازيين متقابلين ، ويتبادلون الغناء بشلة شعر واحدة يرددها الصفان على التوالي حتى تتم آبيات القصيدة . والحركة في العيالة تميل إلى البطء أما الايقاع فغالباً ثلاثي باستخدام آلات مختلفة من منطقة إلى أخرى فيستخدم الطبل الكاسر والطبل الرحماني وطبل الرنة كما يستخدم كذلك الدف والطاسة .
يكثر هذا الفن في منطقة الظاهرة والباطنة يؤديه الرجال في شكل صفين متوازيين يقبض كل من بالصف بجاره من معصمه ، فيصبح الصف الواحد متماسك ، بينما يقبض الرجل في اليد الاخرى بالخيزران ويحركها على نقرات الإيقاع الثلاثي مع حركة الرأس من الأعلى إلى الأسفل في شكل حركات واضحة .
خامساً ..
الهبوت
هو فن الرجولة والشهامة والفروسية في محافظة ظفار يشبه فن الرزحة في مناطق شمال عمان لكنه يختلف عنه في الكلمات و اللحن والايقاع . ففي الهبوت يصطف المشاركون في صفوف قصيرة مستعرضة يتلو الواحد منها الآخر في نظام متقن بداً بكبار السن والشيوخ وأنتهاً بالشباب فالصغار يحملون سلاحهم سيوف وبنادق وخناجر في شكل موكب رهيب يتقدمهم عددا من الشباب رافعين سيوفهم مشرعة أو خناجرهم وهم يقفزون في الهواء قفزات شجاعة وكأنهم يعلنون عن قدوم الموكب .
والهبوت أنواع عدة ، هبوت أهل المدن وهبوت البادية وهبوت الواقف عن أهل البادية وغيرها بالإضافة الى هبوت خاص ينظم فيه المواطنون هناك وهم ذاهبون لنجدة ملهوف أو مكلوم ويسمى (( هبوت النجدة)) . ولكل هبوت شاعر ويتبارى الشعراء في شكل مطارحة شعرية في تجويد الشعر في المناسبة التي يقام فيها بالرغم من أن القصيدة في الهبوت غالباً لا تتجاوز البيتين من الشعر فتكون سهلة الحفظ وسريعة الانتشار.
سادساً..
الـونـة
هي غناء الذكريات يؤديه مغن منفرد بدوي يسلي نفسه ويطرد عنه النوم وهو على ظهر ناقته في رحلة ليل طويلة . ويؤدى غناء الونة ألان والبدو جلوس على الأرض يحيطون بالمغني الذي يضع إحدى راحتيه على خده ويقفل عينيه أثناء الغناء ، وقد يشارك غناء الونة بدوي آخر يتلقف منه شعر ونغم الغناء في آخر بيت الشعر ويعيد غناءه مثلما غناه صاحبة .
يطلق على الونة كذلك أسم (( بنت العرب )) في صحار أو (( ولد العرب )) في البريمي وذلك نسبة إلى بداوة هذا الفن. والأغلب في شعر الونة يكون لأغراض الذكريات والغزل وقليلاً في مدح النوق ، و يطلق على هذا الفن كذلك اسم (( النوحة )) إشارة إلى طابعة المتسم بالحزن في الغالب .
سابعاً وأخيرا وليس أخراً ..
الـرواح
فن من الفنون التي تشتهر بها محافظة مسندم تلتقي فيه فنون السيف مع فنون الشحوح في تكامل منسق، والرواح يختص به بدو الجبال وتقوم رقصة الرواح على إيقاع مجموعة من الطبول من أنواع الرحماني والرنة والكاسر ، يصل عددها إلى الثمانية أو العشرة . ويختلف الغناء في فن الرواح باختلاف الوقت الذي يؤدى فيه فللمساء رواحه وكذلك للصباح والظهر والعصر ، وغالباً ما يؤدى في حفلات الزواج والمناسبات الوطنية وعيدي الفطر والأضحى.
 |
|