منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هديتي لعشاق حصن عمان
الموضوع
:
هديتي لعشاق حصن عمان
عرض مشاركة واحدة
10-02-2007
#
55
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
10
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
من مواضيعي
******>
0
الهجرة في الوادي الأعلى
0
الجروح قصاص ،،، فكيف يقتص جريح القلب ؟؟
0
مذكراتي الغبية
0
الشيمة تعالوا بسررررعة باغنكم
0
أمسية فكرية بالوادي الأعلى
سمير يعيش مرحلة جميلة في حياته ، فهو يشعر بالأبوة الكاملة تجاه الطفل " جرجس " ، تنتهي مناوبته قبيل الفجر ، يحسب الدقائق والثواني انتظارا لخروج صديقه الصغير من شقته ليرافقه إلى المدرسة مشيا على الأقدام ، يعود بعدها ليرتاح قليلا ويأخذ قسطا من الراحة ، ليستعد لاستقبال جرجس من المدرسة ، ولكن اليوم تأخر جرجس كثيرا في الخروج ، مما بدأ القلق يتسرب إلى قلب سمير ، وقرر مقاطعة الانتظار أمام بوابة المدرسة ، والإسراع للبحث عنه داخل أركانها وممراتها ، فلمحه من بعيد في عراكٍ قوي مع أحد زملاءه ، وبلا وعيٍ وإدراك صرخ سمير في وجه الطفل الآخر ابتعد أيها الأحمق عن جرجس وإلا حطمتُ عظامك ، إلا أن عناد الطفل وحرارة الغضب في دمه جعلته يلطم جرجس في خده الأيمن ، وكانت المفاجأة حينما لم يفعل جرجس شيئا سوى أن أدار له خده الأيسر ليلطمه عليه أيضا ، مما أثار استغراب سمير من هذا التصرف الغريب ، حاول سمير أن يلحق بالطفل ليعاقبه على فعلته ، لكنه اختفى بسرعة البرق في زحام الطلبة المنتشين فرحا بنهاية اليوم الدراسي .
جرجس يبكي بكاءً مرا ويقول لو كان أبي معي لما تجرأ أحدٌ على ضربي ، يمسح دموعه سمير قائلا له ، لا تحزن يا حبيبي فأنا بمثابة الأب لك والخال والعم ، إلا أنك لم تخبرني لمَ تركته يصفعك ولم تبدي أي مقاومة بل هيأت له الفرصة ليلطمك في الجانب الآخر ؟ يجب عليك أن تقاوم يا ولدي ، ابتسم جرجس قائلا ، لكن التسامح الديني يأمرني بذلك ، أو نسيت أنني قبطيٌ من مصر الحبيبة ؟ هز سمير رأسه مشيرا إلى أنه لم يفهم شيئا ، فسمير ثقافته محدودةٌ جدا ، ومن المؤكد أن الأيام القادمة ستشهد حوارا دائما عن مصر الجميلة ، وعن شعبها الودود المحب للمرح والنكتة ، وهو بشوقٍ كذلك لمعرفة المزيد عن القبط وحياتهم ومعتقداتهم .
سعيد طول يومه يتحدث مع الشيخ أنور عن تضحيات مريم ووقوفها بجانبه ، وعن مشروعها الخيري الذي تهدف من خلاله إلى نشر بساط العلم والمعرفة ومساعدة الفقراء والمساكين في مواصلة دراستهم وتسلحهم بالعلم ، ذلك السلاح الذي لا يقدّر بثمن ، وتظهر السعادة على محيّا الشيخ أنور ، والابتسامة مرتسمةٌ على شفتيه ، ويغمز بعينه لسعيد مازحا ، أهذا كل ما يعجبك في مريم ؟ لا تقلق فأنا أشعر بك ، وسأقوم بعقد قرانكما ، يحمرُّ وجه سعيد خجلا ، ويطرق بفكره نحو خلود وخيانتها له مع شقيقه ، ويتذكر الأحداث التي توالت في حياته من حبٍ وسجنٍ وتوهان ، إلا أنه لا يحمل أية مشاعر زواج تجاه مريم ، والمحبة في القلب ، وربما يصدق القائل :
نقل فؤادك حيث شئت من الهوى *** ما الحب إلا للحبيب الأولِ
كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى *** وحنينه أبدا لأول منزلِ
مريم وسلمى وخلود يواجهن الآن مشكلةٍ جديدة ، لم تكن على البال أبدا ، والغريب أنها لم تطرَ على بال أحدٍ منهن رغم أنها أساس كل شي ، والمضحك أن المقاول بادرهن بالسؤال أين أبني المدرسة ؟؟ فكانت ردة مريم قوية ، قائلة ويحي كيف أغفلُ هذا ؟؟ قاتل الله النسيان ، وبدأت الوساوس تدق عرش خيال مريم ، والنفس تعلن بداية الانهيار ، وتندب المسكينة حظها ، وأن التوفيق أدار ظهره لها ، فهي بين مطرقة الأرض وسندان الأمل ، لكنها حتما لن تيأس ، فلا يزال الأمل يتورد في قلبها ، ولن تستلم لليأس والهزيمة أبدا ، ومن الأفضل الآن البدء في البحث عن أرضٍ مناسبة وبسعرٍ معقول ، فالمساحة المحددة للمدرسة في الخريطة تبدو كبيرةً جدا ، وهذا يضاعف من قيمتها المالية بكل تأكيد .
،،، يتبع ،،،،
رقيق المشاعر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى رقيق المشاعر
البحث عن المشاركات التي كتبها رقيق المشاعر