الخاطرة الأولى *
بعنوان ( غداً )
غـداًسيحتـضن الـورد الـرحيق
وتــــزداد النجـــــوم البـريــــق
ويُبــــــــث الورد بالطـــــــريق
غداً سيتــــجسد اللـــقاء
بعــــد الحنـــــين والأنين
وبعد الفـــــراق الأليـــــم
غداً ستضحـــك الأعين
بشعورٍ أغــــــن
ليس منهُ أحـــن
غداً سيموت ظـــل الفـــراق
وينتهـــي كل مالايـــــــطاق
ويتغنى القلــــب باشتيـاق
غداً ستتـــلون الدنيا ,,,,وتفرح الدنيا ,,وتنشد الدنيا لعودتك ,,
غداً ,,, فمتى سيأتي الغد ؟؟
_______________________________________________
الخاطرة الثانية * بعنوان كذلك المكان
عند الزاوية...على جنبات مقهى باريسي عتيق...جلست أشرب كوبا من القهوة
بهدوء أرقب الأجساد المتثاقلة في حضن الطريق....وأداعب بقايا القهوة بشفاهي الفاقدة الإحساس.
البرد يلفني بخطاياه...وكانون يعصر عظامي وأنا لا زلت جثة على كرسي خشبي عتيق.
وفي كبرياء حزين...سحبت الجسد نحو عباب الشارع...امتزج جسدي بعبق الأيام القاتمة
مشيت بكبرياء زائف....ورسمت على شفتي ضحكة ساخرة......ولوحت بكتفي كالمجنون
أماه......أماه, عزفت على لساني هذه الكلمة وأنا أزج بجسدي وسط الأجساد الباردة في زقاق الماضي......
رأيت طفلة تمشي تحدق في مصابيح الشارع.....تقدمت إليها.....فخافت من وحولة وجهي
همست في رأسها قائلا...أدعو ربك لي,فأنا آثم
أدعو ربك لي.....عله يغفر لي.....أدعو ربك لي....فأنت لم تذنبي بعد
__________________
من انت؟...حتى تدخلي عالمي
من انت؟..حتى تمسحي دموعي
سحقا لهذا العالم المتلاشي...رقصة الموت تلك,انا علمتك اياها
اكسري زجاج الحقيقة...فهنا كل شئ زائف
واتركيني..جسدا يتلاشى على ارصفة الطرقات .
ولكم تحيتي وتقديري .
رمال ُعمان .
 |
|