ارتفاع تكاليف التأسيس وتوقعات بأرباح تشغيلية رمزية في 2008
بنك صحار يبدأ اليوم تقديم عملياته المصرفية و9 مايو القادم الافتتاح الرسمي
الرئيس التنفيذي: نعد بتقديم العديد من الامتيازات والخدمات المتميزة
كتب - محمد بن أحمد الشيزاوي
يبدأ بنك صحار اليوم تقديم خدماته المصرفية للزبائن في فرعه الرئيسي في حي مطرح التجاري بروي بعد ان استكمل في الفترة الماضية كافة متطلبات بنيته الاساسية والمتطلبات القانونية ووضع كافة السياسات والضوابط الضرورية لتسيير اعماله، وقد تم في وقت سابق انتخاب اعضاء مجلس الادارة وتعيين كوادر اساسية في الادارة التنفيذية.
وقال ناني جافيري الرئيس التنفيذي لبنك صحار: اننا اليوم على أعتاب فتح صفحة جديدة من العمل المصرفي في السلطنة، ونعد الجمهور بتقديم العديد من الامتيازات والخدمات المصرفية المتميزة.
وأشار في بيان صحفي إلى أن الافتتاح الرسمي للبنك سيكون بتاريخ 9 مايو القادم تحت رعاية معالي الدكتور علي بن محمد موسى وزير الصحة نائب رئيس مجلس محافظي البنك المركزي العماني.
واوضح ان البنك يتطلع لأن يلعب دورا مهمـا بالمساهمة في تطوير وتعزيز الإقتصاد العماني وذلك من خلال فتح عدد من الفروع خلال السنة الحالية في جميع محافظات ومناطق السلطنة لتلبية متطلبات الشركات والأفراد .
البنك السادس
ويعد بنك صحار البنك التجاري المحلي السادس في السلطنة والذي تم تأسيسه لتقديم خدمات مصرفية متكاملة للأفراد والشركات مثل تمويل المشاريع والقروض الاستهلاكية والتمويل العقاري والخدمات الاستشارية وخدمات بنوك الاستثمار.
وكان البنك قد طرح في الفترة من 9 ديسمبر 2006 إلى 7 يناير الماضي 40 بالمائة من رأسماله للاكتتاب العام أي ما يصل إلى 40 مليون سهم مدفوع منه 50 بالمائة بسعر 520 بيسة للسهم الواحد منها 20 بيسة مصاريف الاصدار، وقد تجاوز الاكتتاب الأسهم المطروحة بنسبة 600 بالمائة.
وقد اكتتب المؤسسون بـ 60 مليون سهم من رأسمال البنك البالغ 100 مليون ريال مدفوع منه 50 مليون ريال.
الأرباح المتوقعة
من جهة اخرى توقع ناني جافيري الرئيس التنفيذي لبنك صحار ان يحقق البنك ارباحا تشغيلية رمزية في عام ،2008 ومن ثم يحقق ارباحا جيدة في عام 2009 وما بعدها مشيرا إلى ان اعضاء مجلس الادارة والادارة التنفيذية واثقون من النتائج الايجابية الطويلة الاجل للبنك.
وقال في رسالة بعث بها إلى سوق مسقط للأوراق المالية أمس ان التكاليف التأسيسية للبنك آلت للارتفاع اكثر مما اعلن عنه سابقا مما سيؤثر على نتائج اعمال البنك لعام .2007
واوضح الأسباب بقوله: شهد القطاع المصرفي ارتفاعا في اسعار الفائدة في العامين الماضيين حيث ارتفعت النسبة المرجحة لاسعار الفائدة على الودائع بالريال العماني من 1,4٪ في ديسمبر 2005 الى 1,9 في ديسمبر 2006 وارتفعت النسبة المرجحة لاسعار الفائدة على القروض والسلفيات بالريال العماني من 7,1٪ الى 7,4٪ في الفترة ذاتها.
كما ارتفعت النسبة المرجحة لاسعار الفائدة على الودائع ما بين البنوك من 2,1٪ في ديسمبر 2005 الى 3,4٪ في ديسمبر .2006 وقد نتج عن هذا الارتفاع في اسعار الفائدة هبوط هامش الفوائد وادى الى تركيز اكبر من البنوك المتنافسة للحصول على حصة اكبر من القروض والودائع مستهدفة الحفاظ على مستوى صافي الربح. كما شهد القطاع المصرفي في السلطنة منافسة قوية بعد انضمام السلطنة لمنظمة التجارة العالمية ودخول عدة منافسين جدد وقد ادى التزايد في المنافسة الى تخفيض هامش الفوائد وتركيز اكبر لتوسعة حجم القروض والودائع والتركيز على ايرادات الرسوم والعمولات وتحسين خدمة الزبائن وتنويع الخدمات البنكية مشيرا إلى ان هذه المستجدات لم تكن واضحة في التصور في مرحلة اعداد دراسة الجدوى لبنك صحار والتي تم الاعلان عنها في نشرة الاصدار.
واضاف: ولتحقيق النجاح في هذه البيئة التنافسية فقد قام بنك صحار بمراجعة وملاءمة سياسته الاستثمارية طويلة الاجل بتوفير المزيد من المخصصات للصرف على تقنية المعلومات والموارد البشرية وعلى تسريع التوسعة الجغرافية لشبكة اعماله المصرفية. ومن المأمول به ان تساهم هذه الاستراتيجية في تسريع تقديم خدمات البنك المصرفية للجمهور من حيث الكم والنوع خاصة لفئتي المؤسسات والافراد.
وقال ان البنك سوف يركز على تقديم برامج وحلول مصرفية متكاملة لكل فئات زبائنه وشركائه بما فيها خدمة الاستشارات المصرفية وبالاخص للمؤسسات التجارية الصغيرة التي هي في امس الحاجة لمثل هذه الخدمة.
وقال: في طبيعة الحال انه نتيجة لهذه الاستراتيجية فمن المتوقع ان يزداد حجم الاعمال المصرفية للبنك مع تزايد حصته المتوقعة في السوق. ونتيجة لكل ما ذكره اعلاه فقد آلت التكاليف التأسيسية للبنك للارتفاع اكثر مما اعلن عنه سابقا مما سيؤثر على نتائج اعمال البنك لعام .2007
|