ينتابني طيفها في كل حين ..
يحيطوا بي جنتها في كل صوب ..
يرتلون عليّ ملكوتهم ..
ينفونني في أعماق العيون ..
يشردوني في كل نبضها ..
ويأسروني في قلبها ..
فأنبرى أصيح بأعلى صوتي ..
أثرثر بها .. أهلوس في طرقاتي ..
قالوا : مجنون ثرثار ..
قلت لهم : معاذ الله !
جنيها احتل لساني ..
وآخر يطبل على قلبي ..
فالويل لي ثم الويل لي منها ..
يا ..
أنتِ ..
التي بناظري خلقتِ ضعيفة ..
وملكتي بعينيك سلاطين الجن !
فأين الرحيل إليك .. ؟
وأنا لا املك إلا هاتفي أوهمُ الناس بأني أثرثر ..
وحقيقة الأمر أمتلكتِ حواسي وبدأوا هم يثرثرون بها ..
. . .
هنا ..
من بين أصابعي أنبع شاعرٌ ..
أعيش وحيداً ..
أحمل حروفي ..
أزين بها سماؤك وطرقاتكِ ..
وأجلس أصنع من حروفي كلمات احساسك ..
وأنتظر ..
لعلك في يوم ما تمشين في شارع حروفي !!
. . .
بالأمس ..
في تلك الأمسية ..
نطقت حروف اسمكِ ..
أكوان وعوالمٌ عجيبة !
. . .
يركضون خلفي ..
وفي قلوبهم ألف حجر من بغضٍ ..
فآتيهم أتونٌ يصهرهم ..
فإني لا أقهر !
لأني في قلبها !
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحزين ; 29-04-2007 الساعة 08:17 PM.
|