لم يكد المساء يخيم على الوجود بعبائته الداكنه ويخبيء في ردائه السكون والأحلام والكوابيس .. حتى بدأ على ملامحها جهد النهار الذي خلفته ورائها في عملها .
رمت في تعب أوراقها وأقلامها وبدأ سريرها مونق بسناء القمر الذي يسترق النظر من بين أسدال شرفتها في خجل فيعكس على جسدها الرقيق الوديع خطوط فضية من جمال عبقري صاغه العظيم الخلاق .
بدت في رحيلها إلى جوف السبات تطرف رموشها معلنة بداية الحلم .. تتلاحق أنفاسها .. تضطرب حركتها .. تتماوج ظلماتها .. يمتزج مع كيانها .. مع ذاتها .. في رحلة المساء تستيقظ بنداء الإيمان .. يتغلغل الصوت إلى أعماقها فتهدأ نفسها .. يرجع نفسها ونبضها بانتظام فتستيقظ وفي ذهنها تساؤل : أي حلم عشته ؟
أختي المبدعة خدلان .. أعجبت بقصتكِ ووقفت في جملها على بواطن الضعف والقوة فيها .. لعلي مجرد شخص متذوق لجماليات اللغة العربية وفن الكتابة بأي قالب كانت ألا إنني وجدتُ نفسي أمام قصتك روعة الفكرة وتميز الأداء .
استمري أختي فقلمكِ يبشر بالعطاء ، أعجبتني الفكرة فنهلت من ظل قصتكِ أسطرٌ لعلها ستظل قابعة خلف كلماتكِ في استحياء !
دمتِ أختي الفاضلة بالخير والود ..
 |
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحزين ; 31-05-2007 الساعة 12:33 AM.
|