منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - هل سأكبر ؟ !!! ؟
الموضوع: هل سأكبر ؟ !!! ؟
عرض مشاركة واحدة

هل سأكبر ؟ !!! ؟

 
قديم 02-06-2007   #1
 
الصورة الرمزية همس القلم

إنـــ(ــ(ــ(ــــا ن








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 12387
  المستوى : همس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصف
همس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصفهمس القلم عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :همس القلم غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

ابتسم .. فمن يدري قد لا يكون هناك غدا


 

من مواضيعي

الاوسمة
بوح المسابقة الأدبية مسابقة برج الحاسوب - المركز الأول مشارك في الدورة المتقدمة للفوتوشوب الحروف الذهبية وسام الخيال الأدبي وسام العطاء 
مجموع الاوسمة: 6

افتراضي هل سأكبر ؟ !!! ؟

 

(قصة قصيرة )
بعد يومها الشاق الذي قضته في المدرسة بين صرعات الطفولة رجعت ليلى إلى البيت تتأفف من مضايقة البنات والأولاد لها .. وربما ايضا من الحقيبة المدرسية
كانت ذات ستة سنوات في سنتها الأولى بالمدرسة
فكانت أصغر واحدة في صغها هذا كان يضايقها
تتطرق الباب ولم يفتح لها تدخل خلسة ترى والدها جالس على كرسي مكتبه
فتذهب إليه لترتمي بحضنه من ذا ينافسه فيه على الاقل هنا لها مملكتها الخاصة
تفتح ابوابها لها تستقبلها بحنان مفرط
الأب : مرحبا صغيرتي .. كيف كان يومكِ
ليلى ( عابسة ) : ابي متى سأكبر ؟
الأب : عندما تكبرين ( أجابها ضاحكا )
تتركه وتذهب إلى أمها التي كانت تحمل بعض الصحون تنوي غسلها .. وكانت أخت ليلى الى جوار أمها
ندى : أمي .. أمي .. ها هي ليلى .. ( ترقص فرحا ) تلك الطفلة سعيدة برؤية أختها فالآن بعد اليوم الطويل ستجد من يلعب معها .. يخفف مللها
الأم : أهلا بعودتكِ صغيرتي كيف كان يومك ِ .. هل أضع لكِ الغداء ؟
ليلى : لا أريد طعاما أريد إجابة ... متى سأكبر .. ؟
الأم : مازلت صغيرة فلماذا تريدين أن تكبري ؟
ليلى : كلكم يقول صغيرتي .. متى سأكبر .. متى سأكون كبيرتي .. ؟
ضحكت الأم : لا بأس أنتِ كبيرة بنظري .. ها أنتِ تدخلين المدرسة الآن .
وتذهب ليلى إلى غرفتها ترمي كتبها لعلها كانت تتأفف من ثقل الكتب على كتفها ..
تنظر إلى لعبتها وتخاطبها وكأنها الملكة التي تخاطب وصيفتها
ليلى : على الأقل هنا أكون أنا الكبيرة لا أحد ينافسني في مملكتي . سأقول لكِ يا صغيرتي وأنت ستنفذين الذي أقوله هل هذا واضح ؟
تدخل أختها التي تصغرها بسنتين
ندى : تعالي أمي تناديكِ .
ليلى : أذهبي من هنا يا صغيرتي ... ( صرخت بوجهها )
ظنت ندى أنها قد قذفتها بكلمة فأخذت تبكي ونزلت إلى أمها وقد اغرورقت عيناها من الدموع وأعتلى وجهها الحزن الشديد . وربما جفت لوعة الشوق للعلب مع اختها
فلقد سرقت حواسها ...
تنضم إلى أمها التي لم تبلغ منها سوى إلى ركبتيها ...
الأم : ما بكِ يا ندى ..
ندى : لقد قالت لي اذهبي يا صغيرتي هل هذه الكلمة طيبة يا أماه ؟
الأم ( مبتسمة ) : بل هي رائعة ... هذا يعني أنها تحبكِ جدا .
ابتسمت ندى وذهبت إلى أختها الغرفة
ندى : وأنا أيضا احبكِ يا ليلى ..
ثم رمقتها بابتسامة حانية هادئة .. تثير النفس سعادة وفرحا ..طفلة في الرابعة تذيب الصخر من برائتها .. فكيف اذا أحبتك وابتسمت لك ... تعشر انك ملك المشرق والمغرب ومازلت ليلى مندهشة لعلها يجول في خاطرها أن أختها قد جنت
ورحلت ندى من غرفة أختها عائدة إلى أحضان أمها
ليلى : ما بال أختي من قال لها أني أحبها ... !!!
ثم نظرت الى الحديقة حولها ... فوجدت أرنب صغيرا يكاد يقتات الفتات من الأرض هزيل من شدة الجوع وها هو يتسارع في أكله خوفا على نصيبه أن يؤخذ
ليلى : مسكين هذا الأرنب الصغير ...
ثم بدأت بالصراخ مندهشة أن ثعلب تسلل إلى حديقة المنزل .. وبدأ يجري خلف الأرنب ولكن الأرنب دخل بحفرة صغيرة في أسفل الشجرة ...
وانتظر الثعلب الأرنب إلى أن يخرج إليه ولكنه سئم الانتظار ... ثم رحل ... هنا ابتسمت ليلى فرحا بنجاة الأرنب من قبضة الثعلب ..
ليلى : حسنا لا أريد أن أكبر ... جميل ان نبقى صغارا
من فرحتها بقرارها نزلت إلى أمها تصرخ ... وكأنها كانت تطير على الأرض تكاد قدماها تعلو فوق السحاب من شدة الجري ... تسقط في أحضان أمها التي كانت تسمح الأرضية ...
الأم : ما بالكِ خيرا ....
ليلى : لا أريد أن أصبح كبيرة أماه
الأم : لماذا ..
ليلى : حتى لا يأكلني الثعلب ...
خرج الأب من المكتب .. مبتسما على مقولة ابنته
الأب : كيف يأكلك الثعلب ... !!!
ليلى : إذا كبرت فلن أجد مأوى يؤويني من الثعالب و الذئاب .
الاب : لا بأس ان كنت انا معكِ لا تخافي شيئا
نظرت الأم إلى الأب ثم حضنت طفلتها ... لم تأخذ هي من الحياة سوى ذاك المشهد التي تعلمت منه أشياء كثيرة . هنا فقط يتعلم من ذا يريد العلم

 

ومن يتقي الله يجعل له مخرجا

×الليل الدفين سابقا×
همس القلم غير متصل   رد مع اقتباس