وهل أدلكم على أصل الدبلة؟
إن أصلها خرافة رومانية ساذجة، فقد كان الرومان يعتقدون أن إلباس الرجل والمرأة والعكس إبان الخطبة خاتم حديد في البنصر اليسرى له أثر في حفظ المودة بينهما لما يعتقدون من الصلة بين البنصر واليسرى والقلب فكأنهما بذلك يأسر كل منهما قلب صاحبه، ثم تطورت هذه العادة في أوروبا فأصبح الذهب بدلا من الحديد وقد فتن بها كثير من مرضى القلوب في بلاد الإسلام، (وتعظم في عين الصغير صغارها).. وأصبحت من عناوين التقدم وشارات الرقي، وما هي لعمري إلا من دلائل التأخر وشواهد الانحطاط.
ما بال المسلمين والأوهام التي أفرزتها الجاهلية الرومانية القديمة وورثتها الجاهلية الأوروبية الحديثة؟ وقد أثبت الواقع بطلانها، فكم من زواج كان معه تبادل الدبلة بين الزوجين حال الخطبة وانقلب إلى مصدر شقاء لهما وظلا يصطليان حر مشاكل لا تنتهي وشقاق لا يطاق، وما أكثر السعادة التي صاحبت حياة كثير من الأزواج مع عدم اتباع هذه العادة الجاهلية.
ليت شعري إلى متى يظل المحسوبون على الإسلام أذنابا للآخرين يقلدونهم في جميع توافه العادات وسفاسف الأمور؟
وهذا وطريقة أكثر الناس اليوم في التختم مخالفة بهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم يتختمون ي البنصر اتباعا لعادات الآخرين وهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخلاف ذلك، فالروايات تدل على أنه كان يتختم في الخنصر، وروى مسلم عن علي –كرم الله وجهه- قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجعل خاتمي في هذه أو التي تليها، وأشار إلى الوسطى والتي تليها ونحوه عند أبي داود والنسائي والترمذي.. فليتنبه المسلم لهذه الدقائق، وليحذر مزالق الأقدام ومزلات الأفهام.. والله ولي التوفيق.. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين…
" زيارة الأهل "
السؤال الثالث عشر: هل يجوز للزوج أن يمنع زوجته من زيارة أهلها؟
الجواب: ليس له منعها من زيارة أهلها إن كانت هذه الزيارة حسب المعتاد.. ولا يترتب عليها مفسدة.. والله أعلم.
" مختارات من جوهر النظام "
وبعد أن أدى إليها المهرا
لو أنها فوق الجمال راكبه
وتنصحن له وتحفظنا
وخدمة البيت يقال ساعه
أفضل من ألف من الأعوام
فوطؤه لم تلف منه عذرا
ليس لها تمنعه مطالبه
لبيته والضر تدفعا
منها بقصد بره والطاعه
تعبد فيها خالق الأنام
صَبَاحُنَا مَضَى وَقَد بَلَّل أياديْنا بِلُؤْلُؤَات ٍ مِن الْنــــــــدَى
حِيْنَمَا نَادَى الْمُؤَذِّنُ " الْلَّه أَكْبَر " وَمطرُ نَدِي ُ يُغَطِّيْنَا
صَلاةُ وَمَطَرُ صيف ... وَسُكُوْن ُ الْفَجْر ِ مَلأ جَوَارِحُنــــا
اسم العميل: البراء
رقم العميل: 004
الحزب: 04
المهمة: اجتياح حصن عمان |
|