المملكة العظمى الجزء3
... نعم لا شك في ذلك إنه لشرف كبير لي
بل وسام أتحف صدري
لكن...
حيرتي انتصرت على شعوري بالفخر والإمتنان لإنتمائي لتلك المملكة
قلت لنفسي : " هل أنا في علم أم في حلم ؟؟؟..."
سؤال كان من واجبي أن أطرحه عليها منذ البداية
أجيبيني يا نفسي .. من فضلك لا تبقي صامتة ..
قالت لي بعد برهة : " إن كنت واثقة مني فلا تقلقي ولا تحزني .."
قلت لها : " هل سيدوم هذا أم سيزول؟؟؟..."
ليزيل فرحتي وتطلعاتي معه
ويجعلها في مهب رياحه
كورقة من أوراق ذلك الخريف الذي يأتي من بعد صيف حارق
تنتظر شتاءه لربما تمكن من انقاد مايمكن انقاده
ممهدا لربيع مزهر
بالقدوم
.
.
.
شردت بأفكاري كالعادة ونسيت حيرتي
أطلقت العنان لمخيلتي فأنستني مرارة تلك الحيرة اللعينة
لماذا لم تصارحني نفسي لماذا؟؟؟
سألتها ذلك السؤال مجددا فلم ألق منها الإجابة
كأنني استيقظت لتوي من حلم..
من أحلام اليقظة
لكنه ليس ككل الأحلام...
فجأة .. دخلت علي ملكة المملكة
بثوبها المياس
بتاجها المزين بالماس
لا أعلم ماذا حصل لي بعد رؤيتها
أحسست بشعور لا أحسه إلا لرؤيتي للقمر
نورها جلي لا يحجبه أي مخلوق
لكن الحزن والأسى في عينيها لن يخفى عن أي مخلوق
فلماذا لم ألحظه منذ أن قابلتها؟؟؟
ستقولون كان همك أن تتسلقي بسرعة السلالم
وطموحك في اقتحام تلك المملكة العظمى كان أعظم
ونسيتي ما ينتظرك هناك
لم تطرح على نفسك ذلك السؤال: لماذا أنا ؟
وأنا بالتحديد من ستكتشف سر الملكة..
السر الذي أخفته منذ سنين
ألا وهو فقدانها لإبنتها التي كانت قرة عينها
لن أنكر ذلك أمامكم
أعترف أنني تسرعت ولم أفكر في حقيقة الأمر جيدا
لكن ماذا كنتم تنتظرون من فتاة مثلي فقدت والدتها
وفقدت معنى الحياة بعدها
وانساقت وراء رغبتها في استرجاعها واستسلمت لأول لمسة حنان من ملكة طيبة
ربما كنتم على حق قد كان تصرفا أنانيا مني
لكن أنصفوني
وأخبروني كيف سأرد الجميل لملكتي
التي أصبحت أتجول في مملكتها كما أشاء وأصبحت لي صلاحيات متعددة وخارقة لم أكن لأحلم بالتمكن منها
هل سأتمكن بالفعل من رد ولو جزء بسيط من ذلك الجميل؟......
ولحديثنا بقية....
ترقبوها
هاهنا
لا تيأسوا فلن تطول
الا اذا أثبتتم عكس ذلك
ففي جعبتنا المزيد والمزيد من الفاجئات
وأنتم من ستحكمون عليها
فلا تحرمونا من انتقاداتكم وردودكم السديدة
إهداء متواضع الى إدارتنا
مع تحيات خدلان والفتاة الغامضة
انتظرونا
تحت ادارة ارهابية