أستاذي الفاضل ..
في يوم ما في زيارتي إلى لبنان مررت بمقابر بيضاء اصطفت كجيش قاتل في يوم ما عن حريته وشعبه ووطنه .. قاتل حتى الرمق الأخير ..
اليوم قرأت كلماتك .. عن حياة النضال لتحملني إلى تلك المقابر مرة أخرى وذلك التعريف الذي قرأته في تلك القطعة من الخرسان الأسمنتي التي وقفت تحكي لأجيال المستقبل كيف قاتل هؤلاء الأبطال ؟
قرأت كلماتك .. حيث النضال .. التضحية بأجمل أيام العمر من أكل قضية كل مسلم من أجل جهاد مفروض من أجل حرية وطن من أجل غرسة شجرة الزيتون ومن أجل حمامة سلام ترفرف على ربوع وطن عنق في يوم ما شمس الحرية في سلام ووئام .
هم اليهود .. بأنجاسهم الخنزيرية بقوا يلوثون أرض الطهر ..
أستاذي ..
قرأت قصة كفاحك فأنت رمز لكل بطل .. رمز لنا لنستقي من قصة حياتك ما نحدث به أنفسنا اليوم وربما سنقص كفاحك في يوم ما لأبنائنا أو أحفادنا .. قصة بطل .. صمت بحريته أمام الأيام لم يستطع حتى العدو قهره .
نحن هنا .. لم نصل إلى ما وصلت إليها على الرغم في تمرغنا في بهرجات النعيم ..
فنعم الرجل أنت !!
شكري وتقديري لك أيها البطل على هذه النبذة الرائعة وهذا الأسلوب المشوق الذي حكى لنا قصة بطل لم تهزمه فلول اليهود ولم تهزمه الأيام وبقى ليسطر لنا هذه الكلمات الراقية التي تشعل في أنفسنا حب الوطن ..
دمت بالخير والود ..
 |
|