منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - زمـ ـ ـننـا خرافـ ـ ـي !!
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 05-05-2006   #8
 
الصورة الرمزية القلم الحزين







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 22253
  المستوى : القلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصف
القلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصفالقلم الحزين عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :القلم الحزين غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

أَحْبَبْتُكَ حَتْىْ أَنْتَحَرَتْ حُرُوَفْ عِشْقِيْ عَلىْ أَعْتَابْ الْبَوْحْ .. !


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

مرحبا بك الملاك الغريب في هذا الموضوع المميز ..
في الحقيقة من خلال مطالعاتي وقراءاتي حول القصص الأسطورية الإغريقية والفروعونية و ما نسمعه من كبار السن وجدت أقوالهم وخرافاتهم اتضح لي بأنها ناجمة عن الجهل المتفشي في تلك الفترة من حياتهم وتربوا عليها ونقلوها لنا فتركت الأثر النفسي الكبير لنا حيث هم قدوتنا وبواباتنا في الحياة .
وهذا ما كان يحدث في العصور الأوروبية المظلمة حيث كانوا يرمزون للغراب على إنه شؤم وأن البوم رمز للحكمة وكانوا يظنون بأن بأن المحيطات مليئة بالوحوش والأخطبوطات الضخمة وغيرها من الخرافات لدرجة كان من يخالفها مصيره الحرق .
وكانوا الفراعنة يؤمنون بأن للقط قوى سحرية وكانوا الإغريق والآشوريون يجسدون الحيوانات بأن أجنحة وعلى إنها هجينة مجموعة من الحيوانات لها قوى خاصة وعلى إنها آلهة تمتلك تقدير الأمور والحياة .
وهذا ما يحدث ليومنا الحاضر في القبائل الإفريقية باقتناعهم بـ( الفودو ) السحر الأسود لدرجة وصلت بهم الأمور أكل بعضهم البعض أو التضحية بأفضل الرجال والنساء للتماسيح او للنهر أو رميهم في حفرة مليئة بالثعابين أو ذبحهم في المعابد كما حدث في حضارة الأزتك .
بالنسبة لواقعنا الحالي لا زال بقايا الجهل والخرافة تسيطر على آبائنا وأجدادنا وينعكس علينا ناتج كلامهم الكثير لنا وتخويفهم لنا حيث نمى لدينا قناعة بهذا . نعم لا انكر بوجود السحر وهو نوعين التلاعب بالأبصار أو الفودو أي السحر الأسود بالإستعانة بالجن . ولكن كل هذه الأمور ذهبت بتفتح القلوب والعقول على العلم والمعرفة وإدارك الناس بأنهم أقوى من الجن وليس لهم المقدرة على السيطرة علينا إلا عندما يضعف ايماننا فقط ونريد لهم بذلك عن طريق طقوس الزار وغيرها من أمور الشعوذة .
وبصراحة أعتب على البنات بالأخص وعلى بعض الشباب بشكل عام على قناعتهم بالخرافة بتطيرهم من لبس بعض الملابس أو في يوم من أيام الأسبوع أو غيرها .
من متى كان للعباية المقدرة على جلب النحس أو اللون الأسود ؟
اذا كانت لدينا قناعة بأن لها قوى تجلب الخير أو الشر فنحن نشرك بالله تعالى في هذا الأمر فلا يجلب الخير ولا يقدر الشر إلا الله عز وجل لحكمة منه وابتلاء لعباده الصابرين ، وكل طالبة تظن بأن العباءة تحد من تفوقها فأنا أتحداها في هذا ما عليها إلا تفرغ ذهنها من هذه الأوهام وتتوكل على الله وتقوي ايمانها بالله عز وجل فيزول عنها كل هذه الخرافات .
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ))
في هذا الحديث الصحيح يوجه الرسول صلى الله عليه وسلم أمته، وكل من يريد أن يهتدي بهديه، إلى أن المؤمن القوي الإيمان، العظيم الثقة بالله والمتوكل عليه، موقن بأن رد كل الأمور إليه، لا يقع في ملكه إلا ما قدره وقضاه واختاره وارتضاه، فقد خلق الخلق بقدرته وقدر فهدى بحكمته، لا إله إلا هو يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير .
وعلى هدي من ذلك بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين ما يجنبهم كابوس الأوهام، والوقوع تحت تأثير الخرافات أو التأثر بما يوحي به إخوان الشياطين من ضلالات، أولئك الذين يزعمون لأنفسهم معرفة ما لم يحدث، أو الكشف عن المخبوء، أو الاسترسال مع ما يمليه الشيطان من وساوس وآثام، فقال صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر”.

فيكون ما أبطله النبي صلى الله عليه وسلم من اعتقاد الجاهلية أربعة أشياء هي العدوى والطيرة والهامة وصفر.

وكثير من الناس لا يزالون يعتقدون في هذه الأشياء وتأثيرها نتيجة الجهل أو التقليد الأعمى، وينكرون على من لا يوافقهم، بل قد يرمونه بالزندقة والإلحاد، ومنهم من ينكر الحديث النبوي ولو كان صحيحا بلا بصيرة ولا تروٍ، فيعتقد أن الخصب والجدب، وتغير الطقس واضطراب الهواء من أثر الطبيعة، وتقلب الدهر واختلاف الأنواء، بل ويعجب لما ورد في الحديث من نفي العدوى، جهلا منهم بروح الحديث، حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم نأى بأمته بعيدا عن الأوهام والخيالات التي تعبث بعقولهم وأنار لهم الطريق التي تعصمهم وتهديهم سبل الرشد في تفكيرهم فلا ينخرطون في سلك من كانوا في الجاهلية، يعتقدون باطلا تأثير هذه الأشياء، وبين أن مرد كل الأمور إلى الله الذي يحيي ويميت، ويشقي ويسعد ويطعم ويسقي ويمرض ويشفي، وأن أحدا لا يصاب بداء غيرِهِ إلا أن يشاء الله، وكان بعض العرب نتيجة اعتقادهم بتأثير العدوى وأن سقيما لا يقعد مع سليم إلا أعداه أن يعتزل السليم المريض الأمر الذي كان يمنعهم من معالجة المرضى والاختلاط بهم.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( ولا طيرة ) مصدر تطير مثل تخير، وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يعتمدون على الطير فإذا خرج أحدهم لأمر فإن رأى الطير طار عن يمينه تيمن به واستمر، وإن رآه طار عن يساره تشاءم به ورجع، وربما كان أحدهم يهيج الطير فيعتمدونها، فجاء الشرع بالنهي عن ذلك بقوله: ( لا طيرة ) -أي لا تشاؤم بالطير بمعنى النهي.

وحتى لا يقع ضعاف الإيمان فيما وقع فيه الجهلة ممن استحوذ عليهم الشيطان فضلوا ونسوا الله خالقهم وقلدوا في الباطل من عميت بصائرهم ووقعوا فيما وقعوا فيه من سوء أعمالهم، رأينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أكثر من حديث شريف يدعم العقيدة الإسلامية بما يصرف المؤمنين عن هذه العادة المرذولة وعن التقليد لفاعليها، فيقول صلى الله عليه وسلم: (( لا طيرة والطيرة على من تطير ))

وأما ( الهامة ) فإن العرب كانت في الجاهلية تقول ان الرجل إذا قتل ولم يؤخذ بثأره تخرج من رأسه هامة، وهي دودة، فتدور حول قبره وتقول اسقوني فإذا أدرك بثأره ذهبت، وإلا بقيت.
وقوله صلى الله عليه وسلم: ( لا صفر) - بفتح الصاد والفاء- أي لا صفر مؤخر عن محله بين أشهر العام، ففيه رد على النسيء المذكور في قوله عز وجل: " إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ "، أو أنهم كانوا يتشاءمون بدخول شهر صفر لما يتوهمونه من أن فيه كثرة الفتن والحروب لوقوعه بعد شهر حرام، والمعنى: لا تشاؤم بهذا الشهر، وجمعه أصفار.
فأرجو من الذين يتطيرون ويتشائمون ويؤمنون بهذه الخرافات الإبتعاد عنها كل البعد ويوعودا إلى صوابهم ويوقون إيمانهم بالله فو القادر على كل شيء .
وفي ختام كلامي أذكركم بهذا الحديث الشريف :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ياغلام، إني أعلمك كلمات، احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لن ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء، لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
ألف شكر أختي العزيزة الملاك الغريب على هذا الموضوع الرائع ومنكم المعذرة على الإطالة ولكن موضوع يستحق منا ان نقف عليه كثيرا لما له من الأهمية الكبيرة بهذه الخرافات التي صارت تؤثر على مجريات الأمور في حياتنا .

 

القلم الحزين غير متصل