عذرا ع التأخير ..
من وجهة نظري أثار عدم الإلتزام بالوقت قد تنقسم الى قسمين ..
القسم الأول وهو على الوجه الخاص والشخص والعلاقة بين المتواعيدين ..
فالشخص الذي يتخلف عن الموعد او يحضره متأخرا
يصبح شخص منافق يتصف بصفات المنافقين ..فهو كذاب وغير ملتزم بالموعد ..
كما أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية
وبالتالي لاأحد يستطيع
الإعتماد عليه ...حتى يصبح شخص منبوذ ..
فلا أحد يرضى أن يتعامل مع شخص لا يستطيع ان يثق فيه ..
وكيف له أن يواعد شخص يخلف الموعد ؟؟؟
من ناحية أخرى التهاون ف المواعيد قد يصبح مرض معدي ..
فإن واعدت شخص وتأخر ..فأنا أيضا ستأخر ان واهدته ف المرة المقبلة ..
حتى يصبح التأخير أحد طباعي ..وربما هذا ما سيحدث حين أواعد أناس أخرين ..
سيقلدوني وستلتصق بهم الصفة ..فيصبح الجميع متأخرين ع المواعيد اوربما لا يحضرونها حتى ...!
سلبية أخرى ..فإذا تأخرت عن الموعد (محاضرة دراسية مثلا) فلن أستطيع المتابعه
بالشكل المطلوب ..فالبقية قد سبقوني .. والأمر ينطبق ايضا اذا كان الموعد اجتماعا مهما ..
فاين هم وصلو وأنا الأن فقط بدأت ؟؟
فهذه خسارة شخصية حتمية ..قد تصبح خسارة عامة وهو القسم الأخر من الأثار ..
كم من المشاكل ستصبح بسبب تأخر الزوج ع زوجته والزوجه ع زوجها ؟؟
كم من قلب سيكسر حين يتأخر الأب ع موعده مع طفله ؟؟
وكم صديق سيفقد صديقه ؟؟
فكيف يصبح الوضع اذا تأخر الطبيب عن المرضى والمعلك ع الطلاب ...
والمدير ع موظفيه ...؟ كم من صفقة ستخسرها أيها التاجر بسبب تأخيرك ..
وكم سياثر ذلك على إقتصاد الدولة ؟
كم من انجاز سيتوقف ؟؟
مشكلة ليست بالبسيطة ...مشكلة لابد من حلها ...
جزاك الله الخير أستاذي ع تلك الحلول الذي أدرجتها ..
العلاج يكمن ف بداية الأمر ف غرس الأداب الاسلامية
ف قلوب النفوس المريضة التي تتصف بالتأخير والتهاون ...
حينها سيدركون أن للموعد وقت لابد ان يلتزمون به ..
وذلك حتى يتجنبون الأثار الغير بسيطة التي أدرجتها سابقا ..
كما اننا لا بد من مواجهة المتاخر بتأخيره والخطأ الذي ارتبكه ..فليس علينا الصمت وتجاهل الأمر ...لاننا بذلك نعطي فرصة للتكرار ..
لابد أن يشعر المتأخر بخطئه فيخجل من تكراره مرة أخرى ..
أو ربما يخاف من يحرم من الموعد (اجتماع مهم ..او محاضرة دراسية مثلا) ..
فلكل موعد أهميته التي لابد من القاء الضوء عليها ..
أخيرا يجب أن نكون قدوة ف التزامنا بالموعد ..فنحن مسلمين والانضباط أحد أخلاقنا ..
ولا بأس أن نكرم الملزمين ونكافئهم على التزامهم بالوقت ...
كالمعلم يكافئ طلابه والمدير يكافئ موظفيه والمدرب يكافئ اللاعبين ..
نسأل الله أن يثبتنا ع التزامنا ..
بارك الله فيكم جميعا ..
|
يَقُول حكِيم يُونَانيّ:
كُنتُ أبكِي لأنّني أمشِي بِدون حِذاء
ولكِنّنِي تَوقّفت عَن البُكَاء!
عِندَمَا رأيتُ رَجُلاً بِلا قدَمين / [الرياح لا تحرك الجبال ولكنها تلعب بالرمال وتشكلها كما تشاء ]
|
|