في ختام مباريات الأسبوع الأول لدوري الأضواء
طرفا نهائي الكأس في اختبار مثير استعدادا للمواجهة المنتظرة
مسقط في ضيافة النصر وصور يستقبل السيب في لقائين ناريين
تختتم مساء اليوم مباريات الأسبوع الأول من دوري الأضواء للموسم الحالي وذلك بلقائين ناريين - إن جاز التعبير - حيث سيجمع الأول بين فريقي النصر ومسقط على ملعب مجمع صلالة بمحافظة ظفار بتمام الساعة السادسة والنصف مساء ، وسيكون طرفي اللقاء الثاني فريقا صور والسيب بملعب مجمع صور بالمنطقة الشرقية بتمام الساعة السادسة والربع مساء ، ويعد هذان اللقاءان بمثابة الظهور الفعلي الأول لطرفي نهائي الكأس الغالية ( مسقط وصور ) بعد الاختبار الحقيقي والجدي في مباريات الإياب بالمربع الذهبي لمسابقة الكأس ، حيث قدم الفريقان مستوى رائعا كللاه بالوصول لهذه المباراة التي تعد عودة من جديد لفريق مسقط بعد طول غياب عن منصات التتويج فيما تعد إثبات الذات بالنسبة لفريق صور الذي يصل لهذه المباراة للمرة الثانية على التوالي بعد أن خسر نهائي الموسم الماضي أمام ظفار 1 / 2 في لقاء ممتع وشيق .
النصر الجريح في مواجهة مسقط
بعد أن ذهبت الأمور لغير صالح أزرق ظفار ( النصر ) وذلك إثر خروجه من مسابقة الكأس الغالية بعد تعادل مثير أمام فريق صور على ملعبه وأمام جماهيره التي خرجت تضرب أخماسا في أسداس بعد أن أضاع لاعبو النصر الفرصة من بين أيديهم للوصول للنهائي الحلم إلا أن ذلك لم يشفع لهم بعد أن خذلهم (الشامور) ورفاقه في تلك المباراة الغريبة ، لذلك فإن فريق النصر مطالب بضرورة العودة من جديد للمنافسات من خلال لقاء اليوم والذي يعد بمثابة المصالحة التي تنتظرها جماهيره التي أصبحت تغلي كثيرا بعد أن تلقى الفريق صفعتين إحداهما أمر من الأخرى ، فبعد أن خسر ذهاب المربع الذهبي لكأس أندية مجلس التعاون هناك في أبوظبي أمام الجزيرة الإماراتي ها هو يأتي ويفرط في الفرصة الذهبية التي كانت في متناول يده في لقاء صور الماضي ، ومن هذا المنطلق فإن مظفر جبار ولاعبيه يجب عليهم الدخول في الدوري من الباب الواسع وليس من الباب الضيق حتى لا تأتي النتيجة عكسية تماما على الفريق قبل لقاء الإياب مع الجزيرة الإماراتي في 26 الجاري ، هذا إذا ما أراد المحافظة على حظوظه مكتملة في المنافسة على لقب الدوري مبكرا دون الانتظار حتى الدقائق واللحظات الحاسمة في سباق الأمتار الأخيرة الذي يعشقه النصر ولاعبوه في كل مشاركاتهم السابقة .
فيما نجد الطرف الآخر وهو فريق مسقط يدخل هذه المباراة بمعنويات الأبطال بعد أن وصل إلى المباراة النهائية بمسابقة كأس جلالته لكرة القدم بعد أن تجاوز فريقا عنيدا جدا وهو فريق النهضة
( بطل الدوري في الموسم الماضي ) بنتيجة كبيرة وصلت إلى ثنائية نظيفة أعادت إلى الأذهان تلك الإنجازات التي تسجل باسم نادي مسقط وقبله نادي روي قبل الدمج ، وبكل تأكيد فإن الجميع شاهد الأداء السهل الممتنع الذي أدى به الفريق مباراته أمام النهضة معتمدا على خبرة لاعبيه التي تأتي في مقدمتها خبرة تقي مبارك وعبدالمنعم سرور اللذين عرفا كيف يسيران الأمور لصالح الفريق الأحمر حتى النهاية بالرغم من الضغط المتواصل الذي فرضه فريق النهضة في تلك المباراة ، إذن لن تكون الأمور سهلة بالنسبة للطرفين سواء مسقط أو النصر لأنها بداية الانطلاقة نحو التنافس الشريف الذي نبحث عنه في ( دورينا ) ... ويجب على سلوبودان مدرب مسقط ومظفر جبار مدرب النصر عدم اللجوء إلى ما يعكر صفو هذه المباراة وهو بالطبع التحفظ الكبير خوفا من هزة البداية ... فهل يتحقق لنا ذلك أم اننا سنبقى ندور في دائرة ما يسمى ( التحفظ الكروي ) من هذا التوقيت المبكر ...
السيب في ضيافة صور
يدخل صور مباراة اليوم أمام نظيره فريق السيب بمعنويات عالية بعد أن وصل الفريق الأزرق إلى المباراة النهائية لكأس جلالته لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي بعد أن تخطى عقبة فريق النصر الذي كان الأقرب للوصول لهذه المباراة لولا الشجاعة التي تحلى بها رفاق ناصر زايد ومحسن صالح في مجابهة مثل هذه المواجهات الصعبة التي تعود عليها الفريق وخاصة في مباريات الكأس الغالية بعد أن مر بنفس الظروف في مواجهة فريق الخابورة بدور الثمانية ، والمتتبع لمسيرة فريق صور خلال الموسمين الماضيين - على أقل تقدير - فإنه يجد بأن الفريق يسير وفق خطة مرسومة والدليل بأن الفريق وصل إلى نهائي الكأس مرتين متتاليتين كما أسلفت بالإضافة إلى أنه كان يسير نحو المنافسة على لقب الدوري في الموسم الماضي لولا العقوبة التي أصدرتها بحقه لجنة المسابقات والتي حرمت الفريق من (9) نقاط كاملة أعادته إلى مراكز المؤخرة في جدول الترتيب ، وهو يدرك بأنه يواجه فريقا عنيدا وهو ( فريق السيب ) على الرغم من ابتعاده تماما عن منصات التتويج منذ فترة طويلة وخاصة بأنه لم يحصل على لقب الدوري حتى الآن رغم اقترابه من تحقيق ذلك فيما تخذله اللحظات الأخيرة في الظفر بلقب الدوري .
وبالنظر إلى آخر المباريات الرسمية التي خاضها فريق السيب ( طرف اللقاء اليوم ) فإنها كانت بمسابقة الكأس الغالية إلا أنه لم يحقق النتيجة المرضية لجماهيره التي باتت تبحث عن مجد جديد يعيد الهيبة والصيت للنادي بعد آخر وصول له لنهائي الكأس الغالية في موسم 2005/2006 أمام النصر وحينها جاءت النتيجة في غير صالح السيباويين إثر خسارة مفاجئة أمام النصر 1/3 بملعب مجمع صحار الشبابي بمنطقة الباطنة ، ولكن حصول فريق السيب على كأس الإتحاد على حساب فريق صور الذي يلاقيه اليوم كان بمثابة عودة الروح من جديد للكتيبة الصفراء وهذا ما سيكون دافعا لهم في لقاء اليوم برغم صعوبة المهمة لأنها ستكون في مواجهة الموج الأزرق وجماهيره التي عاشت في مسيرات فرح عارمة بعد الصعود لنهائي الكأس ، ومن هنا نترك الحكم على اللاعبين والفريقين في ساحة الميدان لنحصل على مبتغانا من خلال لقاء شيق وممتع نستثني منه الرابطة الزرقاء التي لن تكون حاضرة بشكل كبير وتشجيع مكثف نظير حالة الحداد التي يعيشها النادي في ظل وفاة والد لاعبي الفريق (يعقوب وخميس وعلي أبناء سليم ) ... فيا ترى من يرصد النقاط كاملة في خانة النقاط هل هو فلادو الذي يقود السيب أم سيتوف مدرب صور ...
المصدر: جريدة الوطن
|