أكد الوحدة انه لم يأت زائراً لدوري الأضواء أو محطة لعبور الفرق عندما تفوق يوم أمس لعباً ونتيجة على مسقط وصيف الكأس 2/1 في المباراة التي جمعت الفريقين بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر في ختام الأسبوع الثالث من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم. وعلى الرغم من التقدم الذي فرضه مسقط من ضربة جزاء في الدقيقة 23 نفذها البرازيلي باولو لمير إلا ان صحوة الوحدة في الشوط الثاني كانت واضحة عندما نجح نجم المباراة المغربي مولاي حسن في ادراك التعادل والتقدم في الدقيقتين 76 و86 من ضربتي جزاء. ومن ضربات الجزاء الثلاث يتأكد ان المباراة كانت مثيرة للغاية فمسقط وصيف الكأس جاء ليعوض الاخفاق والوحدة أيضا بعد الخسارة من ظفار لذلك تسابق الفريقان نحو إحراز هدف السبق وإذا كان الشوط الأول متكافئا نوع ما إلا ان الثاني كانت السيطرة الميدانية للوحدة طوال 45 دقيقة وصال وجال في ملعب مسقط كيف ما شاء وعلى الرغم من محاولات سلوبودان مدرب مسقط في تعديل الخطوط الذي استنفذ كل التغييرات إلا ان فهد جمعة مدرب الوحدة اكتفى بالتشكيلة الأساسية. البداية لمسقط بداية الشوط الأول كانت واضحة لمسقط من خلال كرة راشد علي لعادل خليفة إلا انه سددها في الشباك الجانبية للمرمى ليرد الوحدة من جهة اليسار من خلال تحركات عبدالرحمن حمد الذي ازعج دفاع مسقط إلا ان مسقط سعى الى الاستعانة بالبرازيلي باولو ومعه عادل خليفة من خلال الاختراق من العمق وكاد عادل خليفة ان يفعلها في الدقيقة 21 لكن كرته مرت جنب القائم ولم تمضي سوى دقيقتين عندما احتسب الحكم ضربة جزاء لمسقط بعدما عرقل راشد المشايخي في المنطقة المحرمة انبرى لها البرازيلي باولوا مؤكدا التقدم لمسقط. الوحدة يتحرك ويحرم من ضربة جزاء بعد الهدف تحرك الوحدة بشكل أفضل ووصل مرات عديدة الى مرمى مسقط الذي هدده بالعديد من الكرات حتى جاءت الدقيقة 34 عندما توغل عبدالرحمن حمد في منطقة المناورات تخطى أكثر من مدافع ليحاور الحارس إلا ان هويدي حارس مسقط تكفل بعرقلته ليتغاضى عنها الحكم يعقوب عبدالباقي وسط احتجاج كبير من الجهاز الفني والإداري لنادي الوحدة وبالفعل كانت كفيلة بتعديل الكفة قبل نهاية الشوط الثاني وحاول بعدها المغربي مولاي حسن بالتسديد عن بُعد الذي اطلق كرة صاروخية في الدقيقة (39) مرت جنب القائم.وقبل نهاية المباراة أشرك مسقط يوسف عبدالله بدلا من راشد علي للإصابة. السيطرة للوحدة منذ الدقيقة الأولى من بداية الشوط الثاني كانت السيطرة الميدانية للوحدة وفي جميع الخطوط الذي ركز بشكل واضح ومباشر على الجانب الهجومي وحاول سعد سويد وشعبان عبدالله ومولاي حسن تسديد عدد من الكرات التي هددت مرمى هويدي والتي كانت توحي ان خطورة الوحدة قادمة لذلك انجبر مسقط من جديد في اشراك محمد تقي بدلا من عادل خليفة لزيادة فاعلية الهجوم إلا ان الدفاع الصلب للوحدة الذي قاده عبدالله اسماعيل وطلال راشد لم يعطي أي فرصة أو يترك ثغرة وبدأت خطورة الوحدة من جديد وبالتحديد بعد 23 دقيقة عندما مرر عامر سالم كرة بينية الى عادل سهيل طالت عليه قبل التسديد ويتبعه شعبان عبدالله بكرة أخرى إلى عبدالرحمن حمد من ضربة ركنية مرت زاحفة لم يستغلها بالشكل المطلوب ومع هذا التهديد اشرك مسقط المغربي أنور منصر بدلا من تقي مبارك إلا ان الحال ظل كما هو عليه. الوحدة يتعادل ويتقدم مع إصرار الوحدة على تحقيق النتيجة المشرفة كان المغربي مولاي حسن نجم المباراة بلا منازع الذي أرهق دفاع مسقط كثيراً ولم تكن هناك أي طريقة إلا إعاقته في منطقة المناورات الأولى من مبارك مشعل في الدقيقة 76 نفذها مولاي بنفسه محرزا منها هدف التعادل وواصل الوحدة سيطرته ووجد ان الطريق سالكة في تحقيق الفوز وبالفعل لم تمضي سوى 10 دقائق ليحتسب الحكم ضربة جزاء ثانية للوحدة ولنفس اللاعب وهذه المرة العرقة من سعيد الشون نفذها مولاي مرة أخرى بإتقان وسط فرحة أبناء الشرقية الذين رفعوا رصيدهم إلى 6 نقاط تعزز مكانتهم في الدوري. أدار اللقاء الحكم يعقوب عبدالباقي ساعده الدولي سالم غريب وخالد الهنائي والدولي عبدالله الحراصي رابعا وراقبها سالم علي رجب.