خرج فريقا مسقط وظفار متعادلين سلبيا في اللقاء الذي جمعهما أمس في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ضمن إطار مباريات الجولة السادسة من دوري الأضواء، وقدم الفريقان مباراة سريعة غنية بالفرص الضائعة وتقاسم الفريقان السيطرة على مجرياتها حيث كان مسقط هو الأفضل نسبيا في الشوط الاول وظفار في الشوط الثاني وخرج الفريقان في النهاية غير راضيين عن نتيجة التعادل. مسقط لعب هذه المباراة بغياب عدد من اساسييه بسبب التحاقهم بمنتخب الرديف فاضطر مدربه سلوبودان الى الدفع بالعديد من العناصر البديلة التي كانت عند حسن الظن وقدمت عرضا مقنعا عابه خلوه من الاهداف. وكان ما في هذه المباراة هو الحماس الذي أبداه المدربان اللذين قاما بتوجيه فريقيهما بأصوات عالية كانت الأميز، واعتمد مسقط على رفع الكرات من الجانبين الى البرازيلي باولو الذي يمتاز بلعب الكرات الرأسية حيث رفع بلال عبيد من الجهة اليسرى ويوسف شعبان من اليمنى العديد من الكرات إلا ان باولو لم يستطع الاستفادة منها بسبب الرقابة الصارمة التي فرضت عليه من المحترف الاجنبي في صفوف ظفار فليبور الذي كان موفقا في مهمته في حين اعتمد ظفار على الكرات الطويلة المرفوعة الى هاني الضابط الذي كان بدوره يحول الكرات الى زملاءه لكن جميع تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح وأخطر ما في الشوط الاول انفراد قاسم الوهيبي الذي استغل تردد دفاع ظفار وانفرد بالحارس إلا انه لم ينجح في التسجيل وقبله رأسية لحسين الحضري من ظفار علت العارضة بكثير واخرى تسديدة من بلال عبيد أمسكها بدر جمعة. في الشوط الثاني ازدادت الاثارة والسرعة وبدأ ظفار يمتد نحو مرمى مسقط وفرض أفضليته ووضح ذلك من خلال الكرات التي وصلت لمهاجمي ظفار داخل منطقة الجزاء او على حدودها وتراجع لاعبي مسقط الى منتصف ملعبهم في محاولة لوقف التقدم الواضح من لاعبي ظفار الذي بدأ ينوع في اللعب من خلال الكرات المرفوعة من الاطراف أو الممررة من العمق، وكانت أخطر الفرص للمحترف البوسني في ظفار نديم الذي وصلته الكرة وهو أمام مرمى مسقط ومرر لزميله بدلا من التسديد مفوتا فرصة ثمينة كذلك حوّل رأسية جميلة بين أحضان بدر جمعة ثم بدأ المدربان يلعبان بأوراقهما الموجودة على دكة الاحتياط فأخرج سلوبودان قاسم الوهيبي وأدخل بدلا عنه حمود سليمان كذلك قام مدرب ظفار بإخراج المحترف ماركو وأدخل بدلاه أحمد سالم وسدد حسين الحضري كرة رائعة إلا انها ارتطمت بالمدافعين وتحولت سهلة الى يدي عبدالله القاسمي وتابع الفريقان أداؤهما السريع وتبادلا الهجمات التي تكسرت عند خطوط الدفاع ثم أهدر هاني الضابط أخطر فرص المباراة على الاطلاق عندما حوله له نديم كرة وهو في مواجهة المرمى الخالي حتى من حارسه إلا انه وضع الكرة بعيدا عن المرمى ليعلن بعدها الحكم نهاية المباراة والتعادل السلبي عنوانا نهائيا لها. أدار اللقاء بنجاح الحكم الدولي عبدالله النقبي وساعده الدولي علي القاسمي وذياب المعمري والدولي خميس الشماخي رابعا وراقبها ابراهيم بن خميس البلوشي.