عاداتنا ؟
بغض النظر عما إذا كانت إيجابية أم سلبية، هي وليدة ما توارثناه عن أسلافنا، وما اكتسبناه من محيطنا المعيشي وما تبنيناه من خارج أسوارنا بالاحتكاك المباشر أو من خلال استهلاكنا لثقافة الآخرين.
عاداتنا الموروثة عن أسلافنا، لم يبق منها إلاّ النذر القليل، طويت في خضم تسارع الحياة ووضعت في "المتحف".
عاداتنا المكتسبة من واقعنا، فيها الصالح وفيها الطالح، وتشابهت علينا الأمور كما تشابه البقر على بني اسرائيل. ولم نعد نفرّق بين الإيجابي والسلبي.
وفي زمن العولمة والرقمنة والفضاء الواحد، لم نعد نحن فقط من يشتكي ضياع عاداته وتقاليده، طغت عادات وثقافة من يملك القوة والتكنولوجيا وأصبح تدقف التقافات شاقوليا وفي اتجاه من يستهلك فقط.
تصوروا أن أحد رؤساء إحدى الدول الأروبية، لا يحب أن يرى شباب بلده يرتدي "الجينز" على طريقة "كلينت استود" ولا يريد أن يرى شباب بلده يدخن "المالبورو" على طريقة "جون واين". لأن الأمر بالنسبة إليه يتعلق بمشكل الهوية والأمر يتعلق بتصدير نمط حياة.
الحل ؟
الحل يكمن في التمسك بعاداتنا وتقالينا المستمدة من قيم ديننا الحنيف والرجوع إلى أصولنا العريقة وغربلة ما نستهلكه من الآخرين ومحاولة إثبات وجودنا من خلال المشاركة بإيجابية في معركة الثقافات.
|