على رسلكم يا أخواني،
صحيح أن مثل هذه الحوادث المشينة تشوّه صورتنا كـ"حاملي شعار الاسلام" ولكن،
لا ينبغي تهويل القضية وإعطاءها أكثر من حجمها.
التحرش الجنسي والاعتداء على القصر ظاهرة انتشرت في كل الأمكنة وموجودة في مجتمعاتنا الاسلامية المحافظة حتى ولو لم تخرج للعلن وبقيت طي الكتمان لاعتبارات كثيرة.
وعلينا أن نعترف بهذا الواقع ولا ينبغي أن نقفز على الحقائق مهما كانت مرّة.
يمكن لأي شاب عربي مسلم من جنسية معينة أن يعتدي على قاصر من جنسية آخرى وعلى أرض بلد آخر. ما الغريب في ذلك ؟
هل هذه الحادثة هي الأولى من نوعها ؟
أم لأنها فقط أثيرت من قبل وسائل الإعلام، أخذت كل هذا المنحى ؟
يا إخواني،
إن هذه القضية كـ "الشجرة التي تغّطي الغابة".
علينا أولا أن نعترف بالواقع المرير، ولا نسكت بل يجب الإبلاغ عن مثل الأمور، نحاول معرفة مسبباتها ثم نستأصل المرض الخبيث من جذوره.
|