شكرا أختي "رأعي الونش" على طرح مثل هذه المواضيع الجديدة والغامضة، فهناك بعض الظواهر أو الأمور التي قد تحدث واقعيا ومع ذلك لا نلقى لها أحيانا أي تفسير نظري أو علمي.
يجب أن نعرف أن علم "الاتصال" علم حديث نسبيا مقارنة ببقية العلوم الانسانية الأخرى، رغم أنه ولد يوم خلق آدم-عليه السلام- وهو يشمل كما هو معروف المجالات التالية: (المعلومات؛ الإعلام -الصحافة-؛ الاشهار -الإعلان-؛ الإشاعة؛ الدعاية؛ الرأي العام؛ العلاقات العامة).
وهناك نماذج متعددة للاتصال كـ (الاتصال الشخصي -الذاتي-؛ الاتصال الجماهيري؛ ...الخ)
وله أيضا مستويات وأنواع كـ (الاتصال الأفقي؛ الاتصال العمودي؛ الاتصال الثقافي؛ الاتصال الاجتماعي؛ الاتصال الرسمي؛ الاتصال غير الرسمي..)
والسؤال المطروح هو: أين نصنّف "الاتصال الروحي" ضمن ماسردناه آنفا ؟
قد يكون ذلك ليس اتصالا روحيا، بل فطرة وغريزة إنسانية. لأنه حيمنا تقولين أن الأم تحسّ بأبنائها وما قد يقع لهم، فكما ذكرت قد يرجع ذلك إلى أنهم في وقت معين كانوا جزءا منها وكما يقال قلب الأم (إحساسها) لا يخطئ.
وفعلا فإن ما يشاع على بقية ما أشرت إليه يا أختي الكريمة، جزء منه يدخل في إطار علم النفس والآخر في علم السحر والشعوذة والدجل.
قد أوافقك الرأي في ما يخص "الاتصال الفكري" بمعنى أن هناك شخصا آخر يشاطرك نفس الأفكار ويبث معك على نفس الموجة وله نفس المواقف الفكرية.
أما فيما يتعلق بـ "الاتصال الروحي" فلا أرى له كما أشرت سابقا تفسيرا سوى الفطرة التي أودعها الخالق البارئ المصوّر في أنفسنا.
وقد يكون لإخواني أعضاء ومشرفي المنتدى آراء أخرى مخالفة.
|