لك ألف حق أختي البحرينية،
شيئا فشيئا أصبحت المناسبات خاصة الدينية منها تفقد نكهتها،
تتذكرين أختي الكريمة من سنوات قليلة خلت ونحن أطفال في عمر الزهور، كنا نشتم رائحة العيد الكبير أياما قبل مجيئه، كنا نستعد له كل الاستعداد وكأننا نتأهب لاستقبال ضيف عزيز ليس كباقي الضيوف. انظري كيف أصبح الحال الآن ؟ قولي لي بصراحة هل تحسّين بنكهة العيد ؟
ذهبت "البركة" وكما يقال عندنا في الجزائر: "راح هاذاك الزمان بناسه".
كل شيء يتغير نحو الأسوء، إذا غابت تقاليدنا العريقة في الأعياد والتي توارثناها عن أسلافنا وأبدلناها بطقوس عصرية فهي كما تفضلتي أختي Amona-el 9fra أيام كسائر الأيام.
الأمر ليس عندكم في البحرين فقط، بل في أغلب الدول العربية، هناك عائلات تعيف ذبح الأضحية وما لازمها وتفضل شراءها جاهزة من عند الجزار. مطاعم ولبس وماكياج ...الخ
أين العيد من هذا كله ؟ أين شواء وطبخ البيت ؟ أين اللباس التقليدي الأصيل ؟ أين صلة الرحم ؟ أين الجلسات "القعدات" العائلية الدافئة ؟ أين ... أين ... ؟
يا أسفي على ما مضى ويا خوفي ممّا سيأتي ..
|