أستسمح الشاعر "نزار قباني" أن أقتطع واحدة من روائعه وأطلقها عبر "حمامة زاجلة" لأن الفراشة لا تقوى على المهمة.
لـ (الأفق البعيد/القريب/المستحيل)
حبّك طير أخضر..
حبّك طير أخضر..
طير غريب أخضر..
يكبر يا حبيبتي .. كما الطيور تكبر..
ينقر من أصابعي .. ومن جفوني ينقر..
كيف أتى ؟ متى أتى الطير الجميل الأخضر ؟
لم أفكّر بالأمر يا حبيبتي..
لأن المحب لا يفكر..
حبك طفل أشقر..
يكسر في طريقه ما يكسر..
يلعب في دفاتري وأصبر..
يلعب في مشاعري وأصبر..
حبك طفل متعب..
ينام كل الناس.. ويسهر..
طفل على دموعه.. لا أقدر..
حبك ينمو وحده.. كما الحقول تزهر..
كما على أبوابنا.. ينمو الشقيق الأحمر..
كما على السفوح..ينمو اللوز و الصنوبر..
كما بقلب الخوخ.. يجري السكر..
جزيرة حبك.. لا يطالها التخيل ..
حلم من الأحلام .. لا يحكى ولا يفّسر..
حبك ما يكون يا حبيبتي.. ؟
أزهرة.. أم خنجر..؟
أم شمعة تضيء.. ؟
أم عاصفة تدمر..؟
أم أنه مشيئة الله التي لا تقهر..؟
كل الذي أعرفه عنك يا حبيبتي أنك حبيبتي .. يا ".....؟؟؟....".
|