الجزء الثاني
مرت الأيام على هذا المنوال...
كانت كل يوم تفتعل مشكلا أسوأ من سابقه وكان الأستاذ كعادته يتحكم بأعصابه قدر المستطاع مرددا عبارة أن " العلم بالحب وليس بالإكراه "
كانت بمثابة مبدأ يحاول أن يضيفه إلى قواميس تلاميذه
لكن الفتاة لم تدرك حقيقة معناها ولم تلمسها
بل استمرت في تمردها
حتى أتى اليوم الذي طفح فيه كيل أستاذنا
الذي احتار في كيفية تعامله مع سلوكها الذي يزداد حدة يوما بعد يوم
وأخيرا تمكن من طردها..
وأخيرا قالها: " اخرجي.. لا أريد أن أراك هنا مجددا "
لا تتصورون كيف تقبلت الأمر..؟
تقبلته بفرحة عارمة وكأنها عصفور
سيخرج من القفص ليطير محلقا في سماه
نظر إليها الأستاذ نظرة آسفة وقال في نفسه: " فتاة مسكينة لا تعرف ما الذي ينتظرها "
ركضت مسرعة نحو الباب وخاطبت الجميع بصوت عال
وثقة كبيرة في النفس
" لا تفرحوا سأعود..
لم تنتهي المسرحية بعد..
المشهد الأخير سيكون أكثر إثارة وتشويقا ..
إلى اللقاء "
لوحت بيدها نحو الأستاذ وقالت له بابتسامتها الساخرة..
" انتظرني يا أستاذي العزيز " ....
)------------------------(
مع شوق الانتظار
فللحديث بقية
على هذه الصفحات
إلى الجزء القادم
في أمان الله