اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Innocent
مرحبا أستاذي "القلم الحزين"
أنا سعيد أيضا يا أستاذي أن وحي قلمي "الأزرق" استطاع أن يذيقك قليلا من السعادة وينسيك للحيظات حزن قلمك "الأسود".
من خلال سؤالك يا أستاذي، يبدو أنك عاشق متيم بـ"الأحزان" ولا تستطيع أن تعيش بدونها وإلاّ فكيف تفسّر سر إلصاق الحزن لقلمك الذي لا ذنب له سوى أنه "جواد طيّع" وتصبغه باللون الأسود وتلبسه رداء الحزن السرمدي أيها القلم الحزين ؟
ولماذا أسئلتك هذه تدور حول "الأحزان" ؟ أصدقني القول يا أستاذي الفاضل: هل طرحت هذه الأسئلة على نفسك ؟ وهل أعطتك أجوبة مقنعة ؟ أم أن نداءا حزينا يناديك من أعماق أعماقك ويحثك على أن لا تقتنع ؟ وتريد من الآخرين أن يقنعوك أن السعادة تكمن في الحزن ؟
|
أخي العزيز البريء ..
جزيل شكري لك على إمتاعي بردودك الممتعة ، في الحقيقة لك موهبة أدبية وصحفية تستطيع من خلال هذه الموهبة صياغة ردودك لتحمل العقل على منطقة ردودك والاقتناع بها فهذه موهبة شخص يتمتع بروح القيادة في سماته الشخصية حسب نظرية الأنماط أو السمات المهنية لجون هولاند .
قرأت ردودك وتبادلت الأدوار بينك وبيني فوجدت تحمل جوانب كثيرة من الواقعية وإن كانت تختلف مؤثرات الأحزان التي تتعامل بها سمات الإنسان من شخص لآخر .
وهنا استرجعت قصيدة كتبها الشاعر أبوقاسم الشابي في يونيو عام 1927 ووجدتها ربما تحمل إجابة منطقية لحزن قلمي وتوشح حروفه بالسواد :
ينقضي العيش بين شوق ويأس،= والمنى بين لوعة وتأسي
هذه سنة الحياة، ونفسي = لا تود الرحيق في كأس رجس
مليء الدهر بالخداع، فكم قد = ضلل الناس من إمام وقس
كلما أسأل الحياة عن = الحق، تكف الحياة عن كل همس
لم أجد في الحياة لحناً بديعاً = يستبيني ، سوى سكينة نفسي
فسئمت الحياة، إلا غراراً، = تتلاشى به أناشيد يأسي
ناولتني الحياة كأساً دهاقاً = بالأماني، فما تناولت كأسي
وسقتني من التعاسة أكواباً = تجرعتها، فيا شد تعسي !
إن في روضة الحياة = لأشواكاً بها مزقت زنابق نفسي
<****** type="****/java******">doPoem(0)******> فهذه الأسباب الذي جعلت من قلمي حزيناً ناهيك ما وصل به حال أمتنا في وقتنا الحالي ، فهل من بصيص أمل في يوم ما ؟
أخي البريء إن من الرائع أن نحظى ببراءة قلب البريء ليسكننا في مساحته الشاسعة من الود ، فقد كسبنا أخ عزيز له مكانة خاصة في قلوبنا فأهلاً بك معنا دوماً ..
 |
التعديل الأخير تم بواسطة orient ; 19-01-2008 الساعة 09:28 PM.
سبب آخر: تـــعديــــل تنسيــــقي
|