منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية .. ولكن ..! ((ناقشنا))
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 21-01-2008   #2
 
الصورة الرمزية البريء

الطير المغرد








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 29897
  المستوى : البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :البريء غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

ما أروع أن تعرف هدف وجودك في الحياة!


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.
شكرا أختي "مجهولة الهوية" على هذا الموضوع الذي يميط اللثام عن واحدة من أروع القيم الإنسانية النبيلة التي حبانا الخالق سبحانه وتعالى بها وفطرنا عليها، والتي تكاد تندثر في خضم زخم الحياة المتسارع.

الصداقة هي ذلك الحبل المتين الذي نسجنا خيوطه بأنامل قلوبنا الطيبة وفتلنا أوتاره بنفوسنا الطاهرة..
الصداقة هي ذلك الحصن الشامخ الذي شيّدنا أسواره بلبنات "الود" وإسمنت "الاحترام" وحديد "الثقة"..
تلكم هي الرابطة الإنسانية الرائعة التي لا تحتاج إلى جواز سفر ولا تعترف بالعوائق اللغوية ولا الحواجز العرقية ولا الاختلافات الحضارية..

نحن يا أختي "مجهولة الهوية"، نناقش موضوع الصداقة لأننا "نفتقدها" ولأننا "محتاجون" إليها.

ولنصارح أنفسنا: أليس من بين الأسباب التي جعلتنا (أنا من الجزائر والأخرى من المغرب وأنت وبقية عائلة المنتدى من سلطنة عمان والآخرين من بقية الدول العربية الأخرى)، أقول ما الذي جعلنا نتصفح النت ونرتاد المنتديات ؟ أليس أحيانا، بهدف البحث عن "توأم روحنا" و"توأم فكرنا" و"طرفنا الآخر" ؟ ونفتش عن ذلك الصديق الذي نقبنا عنه في الحضر والبدو وبحثنا عنه في السهول والجبال والهضاب والتلال وفي كل التضاريس المحيطة بنا ولم نعثر عليه بعد ؟

لم نجد الصداقة في عالمنا الحقيقي فنبحث عنها في عالمنا الافتراضي.. إلى درجة أن الواحد منّا يفكّر أن (يكري "برّاح" وفي الأسواق "يديرو" مدّاح، يمشي بين الناس ويقول: يا ناس: اعطوني "صاحب". يا ناس: "خاصني" رفيق الطريق، نشريه والاّ نكريه. يا ناس: أنا "براّني" وإسمي "غريب" وراني نحوّس على راجل مزيان يسمّوه "صديق". يا ناس: هذا زمان وأنا نبحث عليه بالشمعة وما زال ما لقيتوش. قولوا لي ياناس: كيف نعمل ؟ وين غادي نلقاه ؟؟؟)

يقولون يا أختي "مجهولة الهوية" أنه "من السهل أن تضحي من أجل صديق، لكن من الصعب أن تجد الصديق الذي من أجله تضحي" ؟
نريده الرفيق الذي يرتّب على أكتافنا، ويسع قلبه أثقال همومنا، ولا نخجل أن نذرف دموعنا أمامه ساعة الإنكسار. الصديق الذي يأخذ بأيدينا وقت الحيرة ويحثنا على الخير ويردعنا عن الشر.

لا زلت أذكر يا "مجهولة الهوية" تلك الحكاية التي كان يقصها لنا أجدادنا عن "الصاحب" والتي مفادها أن رجلا كان له إبن يفتخر بأصدقائه الكثيرين، فأراد والده أن يختبر صدق تلك الصداقة، فقام بذبح كبش ولفّه برداء أبيض كأنه كفن، وقال لإبنه: يا ولدي لقد قتلت بالخطأ نفسا وأنا في رحلة صيد، وأهله لا يكتفون بالدية، فاذهب إلى أصحابك الكثيرين عساهم يساعدوننا في ستر هذه المصيبة، فذهب الإبن إليهم واحدا واحدا ولكن عاد بخفي حنين، لكن الأب قال له: إذهب يا إبني إلى "فلان" وقل له إن أبي يريدك لأمر جلل، وماهي إلاّ لحظات حتى جاء الفارس وعندما أماط الرداء عن القتيل وجده كبشا مليحا. حينها نطق الأب لإبنه قائلا: "يا وليدي، "كثير الأصحاب"، في "النهار الكبير"، يبقى بلا صاحب".

صداقة النت يا "مجهولة الهوية"، هي صورة غير أصلية للصداقة الأصلية لأنها صداقة افتراضية بشخصيات مستعارة أحيانا، قد تكون هناك صداقة بمفهومها الفكري، لكن خصوصيات ومتطلبات الصداقة الحقة لا يمكن تحقيقها افتراضيا، ونحن نبحث عنها عبر النت لتكون عزاءنا وبديلا عن الصداقة الحقيقية. ومع ذلك تبقى ملاذنا، وبإمكاننا تحقيق حلم الصداقة إذا صفت القلوب وصدقت النيات.

يمكن أن تكون هناك صداقة بين الجنس الواحد، أما الصداقة بين الرجل والمرأة والعكس فهي نسبية حتى ولو تأسست على مبادئ الإحترام لأن عوامل عديدة تتدخل لتحد من تطبيق كل بنود الصداقة كـ" الفطرة الغريزية" وبعض الحواجز النفسية، لأن الرجل أو المرأة لا يستطيع كل منهما أن يتطرق مثلا إلى خصوصيات الخصوصيات.

ولا زلنا يا أختي "مجهولة الهوية" في رحلة البحث عن الصديق الحقيقي عسانا نلقاه.
وأنتم يا إخواني، إن لم تعثروا مثلي على "الصديق الحميم"، فـ"أطلقوا برقياتكم فراشات..".


 

البريء غير متصل   رد مع اقتباس