نحن لا ننكر أن هناك صداقات قوية ومتينة عبر النت وقد تطورت هذه الصداقات إلى مستويات أرقى من الصداقة، أي إلى درجة الارتباط الشرعي، ولكن "مش كل مرة، تسلم الجرة" فإذا كانت بعض الصداقات تأسست على الاحترام والثقة وخاصة الصدق وتوجت بالزواج وهو أمر مفرح، ولكن هناك بعض عديمي الضمير الذين لا يتورعون في تغليط الطرف الآخر وتقع كوارث عاطفية ونفسية يظل المرء يدفع عواقبها طول حياته. ولذلك أنا شخصيا أتفق تماما مع توقيع الأخت "خدلان" القائل: " مشاعر الناس ليست لعبة بين أيدينا".
في رأيي الشخصي، أنه يمكن إقامة "صداقة أخوية" عبر النت، عدا ذلك، يبقى السؤال مطروحا، ويبقى الأمر على حاله إلى أن يثبت العكس.
الصداقة يا "مجهولة الهوية" هي أن أحس بالصديق بالقرب مني، أمامي بلحمه وشحمه وعظمه وعقله وقلبه وليس ذلك الصديق (النتي) الذي يقاسمي الأفكار والمشاعر الالكترونية. نحن - والحمد لله- لا زلنا نعيش في الزمن الحقيقي والعالم الحقيقي ولم نتحول بعد إلى عالم الربوتيزم وعلى الأقل في أيامنا هذه.
|