وأنا أيضا قرأت قصصا مشابهة، والمهم ليس في القصة بحد ذاتها ولكن الأهم في العبرة.لست أدري لماذا لا تزال العقلية المتحجرة التي تنقص من قدر البنات وتحتقر الزوجة التي تنجبهن..إنه الجهل بقيم الدين وبالقضاء والقدر وبنعمة الرحمان.البنت مثلها مثل الذكر هبة من عند الرحمان، لا يعلم قيمتها إلاّ من فقد نعمة الإنجاب، ولا يدري الإنسان أين حقيقة الخير هل في الذكر أم في الأنثى ؟وقد قيل أن الإبنة منذ ولادتها ترافق أباها في مسار حياته على ثلاث مستويات: (إبنة ثم أخت ثم أم).وبالنسبة لأم البنات في القصة المسرودة من قبل "الفتاة الغامضة" تذكرنا أيضا بتلك المرأة التي لم تنجب لـ"ّإبي حمزة" سوى البنات، فتزوج إمرأة ثانية أنجبت له الأولاد، فأصبح يمر على بيت أم البنات كعابر سبيل ويتجه مباشرة لأم "الرجال" فأانشدت قولتها المشهورة:ما لي أبي حمزة لا يأتينا.. ويدخل البيت الذي يليناغضبانا أسفا أن لا نلد البنين.. والله ما هذا بعيب فينافنحن كالأرض مزارعين .. قد ننبت ما يوضع فينا.رحمك الله أيتها الزائرة الفاتنة وجعلك عبرة لمن يعتبر..
|