منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الذبيـــح الصـــاعد..
عرض مشاركة واحدة

الذبيـــح الصـــاعد..

 
قديم 19-02-2008   #1
 
الصورة الرمزية nouri

نوري








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 5165
  المستوى : nouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبة
nouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبةnouri قدراتك العقلية المتفوقة تجعلك أكثر حنكة في المواقف الصعبة
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :nouri غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

زيادة المرء في دنياه نقصان *** وربحه غَير مَحْضِِ الخير خُسْران


 

من مواضيعي

الاوسمة

Thumbs up الذبيـــح الصـــاعد..

 

قصيدة رائعة لشاعر الثورة الجزائرية " مفدي زكريا "

نظمت هذه القصيدة بسجن " بربروس " في القاعة رقم 09 في الهزيع الثاني من الليل ، أثناء تنفيذ حكم الإعدام على أول شهيد دشن المقصلة : المرحوم أحمد زبانا و ذلك ليلة 18 جويلية ( تموز ) 1955 إبان الثورة التحريرية بالجزائر

الذبيــــــــــــح الصــــــــاعد

قــام يـخــتال كالمســـيح وئـــــيــــــــــدا****يتهــــــادى نشــوانَ، يتــــــلو النشــــيدا

باســَم الثغـــر، كالملائــــك، أو كالطــــــــ****ـــــفل، يســتقبل الصــباح الـجـــــــــديدا

شـــامخاً أنفـــــــه، جــــــــلالاً وتيـــــــهاً****رافــعاً رأسَــــه، يناجــــــي الخــــــلودا

رافـلاً فــــي خلاخــــل، زغــردت تمــــ****ــــلأ مـــن لـحنــها الفضاء البعـــــيـــدا!

حــــــــالماً، كالكلـــيم، كلّـــمـــه الـمـجــــ****ــــــد، فـشـــد الحبـال يبغـي الصعـــودا

وتســامى، كالــروح، فـــي ليلــة الـقـــــد****ر، ســـلاماً، يشِــــعُّ فـــي الكـــون عيدا

وامتـــطى مــــذبــح البطــــولـــة معــــــ****ـــراجاً، ووافــى الســماءَ يرجــو المزيدا

وتعــالى، مــثـــــل الـمـــؤذن، يـــتــلو****كلــمـات الــهدى، ويــدعـو الـــرقــــــــودا

صــرخة، تــــرجـف العـــوالــم مـــــنها****ونـــــــداءٌ مــضـى يـهــز الــوجـــــــودا:

((اشــنقــــوني، فلســـت أخشـــى حبالا****واصـــلبـــوني فلســـت أخشـــــى حديدا))

((وامــــتثل سافـــــــراً محيـاك جــــــلا****دي، ولا تــلـتـثــــــم، فـــلســـــتُ حقـودا))

((واقض يا مــوت فـــيّ مــا أنت قــاضٍ****أنا راضٍ إن عـــاش شــعــبي ســـــعيدا))

((أنــــا إن مـــــت، فــالجــزائر تــحــيا،****حــــــرة، مســــــتقـــــــلة، لــــــن تبـيدا))

قــــــــــولةٌ ردَّد الزمـــان صـــداهـــــــا****قـــــدُسِــــــياً، فأحــــســـــــنَ التـــرديـــدا

احفــظـــوها، زكــــيـةً كــالــمـــــــــثاني****وانقُــــلـــوها، للجـــــــيل، ذكـراً مجـــــيدا

وأقــــيمـــوا، مـــــن شرعـــها صـلواتٍ،****طــيـبـــاتٍ، ولــــقــنـــوهــا الولــــــيـــــدا

زعــــمـــــــوا قــــتـــــلَـهوما صــلـبوه،****لــيـس فــــي الخـــالدين، عيسى الوحيدا!

لـــــفَّــه جـــبــرئيــلُ تـحــت جــنـاحـيــــ****ـــه إلى الـمـــنتـــــــهى، رضـــياً شـــهيدا

وســـــــرى في فـــــم الــزمان "زَبـَانا"****مـــثـلاً، فـــــي فـــــم الـزمــــان شـرودا

يــا"زبـانـا"، أبـلـــغ رفــــاقَـــــــــك عــــنــا****في الســماوات، قـــد حــفِــظنا العهودا

واروِ عـــن ثــــورة الــجـــزائــر، للأفـــــ****ـــلاك، والكــــــائـنـات، ذكــــراً مـجــيدا

ثــــورةٌ، لـــم تــــك لــــبغي، وظـــلــــــم****فــــــــي بــــلاد، ثـارت تـفُـكُّ الــقــيـــودا

ثــــــــــورةٌ، تـمــــلأ العــــوالــمَ رعــبـاً****وجـــــهـــادٌ، يذرو الطـــــغـــــاةَ حصــيدا

كــــم أتـيـــــنا مــــن الخـــوارق فـــيــها****وبــهــــــــــرنا، بالمعـجــزات الوجـــــودا

وانـــدفعـنا مـــثلَ الكـــــواســــــر نـــرتا****دُ المـــنـــأيـــا، ونـــــلتـقـــــي البــــارودا

مـــــن جـــــبالٍ رهـيــــبة، شـــامخـات،****قــــــــد رفــعــنـا عــــن ذُراهــا البــنــودا

وشـــعــاب، مـــمــــنَّــــعات بــراهــــــــا****مُــــبــــدعُ الكــون، للـــوغــــى أُخــدودا

وجـــــيـــوشٍ، مضت، يـــــد الله تُـــــــزْ****جـــــيـها، وتَـــحـمــي لــواءَها المعــقودا

مــــن كـهــولٍ، يقـــودهــا الـمـوت للـنــــ****ــــــصر، فتـفتــكُّ نصـرها الموعــــــودا

وشـــــــــبابٍ، مثــــل النسورِ، تَـــــرامى****لا يبـــالي بروحــه، أن يـجـــــــــــــــودا

وشــــــيــــوخٍ، محــنَّـــكــــــــين، كــــرام****مُــلّـئـــت حكـــمــةً ورأيــاً ســـديـــــــدا

وصـــبـــأيـــــــــا مخــــدَّراتٍ تــــبـــارى****كـاللَّــبـوءات، تســتفــــز الجــــنـــــــودا

شـــــاركتْ فـــــي الجــــهــاد آدمَ حــــوا****هُ ومـــــدّت معـــاصــــما وزنـــــــــــودا

أعمــــلت فـــــي الجـراح، أنملــَها اللّـــــ****ـــــدنَ، وفـي الحـــرب غُصـنَها الأُملودا

فمضــــــى الشـعـــب، بالجماجــم يــبـني****أمـــةً حـــــرة، وعـــــزاً وطـــيــــــــــدا

مــــــن دمـاءٍ، زكـــية، صبَّـــها الأحــــــ****ــــرارُ فـي مصْــــرَفِ البقــاء رصـــيدا

ونظامٍ تخـطُّـــــه ((ثـورة التـــــحـــــــــــ****ـــــــرير)) كالـوحـي، مـســـتقيماً رشيدا

وإذا الشــــعـب داهــــــمــــتــــه الرزايا،****هـــبَّ مســـتصـــرخاً، وعـاف الركــودا

وإذا الشعـــب غــــــازلـــتـــه الأمـــاني،****هـام فـي نيْلــــــها، يـــدُكُّ الـــــســـــدودا

دولـــة الظـــلــــــــم للــــــزوال، إذا مــا****أصـبــح الحـــرّ للــطَّــــغـــامِ مَـــســــودا!

لـيــــــــس فـي الأرض ســــــادة وعـبيد****كــــيف نرضـــى بأن نعـــيش عـــــبيدا؟!

أمــــــن العــــدل، صـاحب الدار يشـقى****ودخــــــيل بهـــا، يعــــيــــــش ســــعيدا؟!

أمـن العــدل، صــاحـــبَ الدار يَــعرى،****وغــريبٌ يحـــتـــلُّ قــــصــــراً مشـــــيدا؟

ويــجوعُ ابنــها، فـــيعــــْدمُ قـــــوتـــــــاً****ويـــنالُ الدخــــــيل عـــــــــيشاً رغــيداً؟؟

ويبــيــح المســــتعــمــــرون حمـاهــــــا****ويظــــــــل ابنُــــــها، طــــــريـداً شريدا؟؟

يــــا ضَـلال المسـتضــعَفـــين، إذا هـــم****ألفــــــوا الذل، واسـتطــابوا القــعــــودا!!

ليـــس فـي الأرض، بقـعــة لـــذلـــــــيل****لعـــــنته الســـــــما، فعــــاش طــــــريدا

يــــا سماء، اصــــعَــقي الـجبانَ، ويا أر****ض ابـــلـعي، القـانع، الخـــنوعَ، البلــــيدا

يــا فـــرنـسا، كفى خـــــداعــــا فـــــــإنّا****يا فـــرنــسـا، لقــــــــد مللــــنا الوعـــــودا

صــرخ الشعب مــنـذراً، فتـــصــــــــــا****مَـــمْتِ، وأبــديـــت جَـفـــــوة وصـــــدودا

سكـت الناطـقــــون، وانطــلق الرشـــــ****ــــــاش، يلـــقي إلـــيكِ قــــــولاً مـفـــــــيدا:

((نحــن ثـرنا، فـلات حـين رجــــــوعٍ****أو ننــــــالَ اســـــتقــــــلالَــــــنا المنشودا))

يا فـرنســا امطـري حــــديـــداً ونــارا****وامـلــئـــي الأرض والـســـمـــاء جـــــنودا

واضـرمـيها عـرْض البلاد شعاليـــــــ****ــــــلَ، فــــتغــدو لها الضـــعــاف وقـــــودا

واسـتـشيـطي عــلى العـروبة غــيـظاً****وامــلــئي الشــــرق والهــــلال وعــــــيــــدا

سـوف لا يعــــدَمُ الهلال صـلاحَ الـد****يــــن، فاستصـرِخــي الصلـيب الحقـــــــودا

واحشُري فـي غـــياهب السجن شعبا****ســــِيمَ خـســفاً، فــعــاد شــعــــباً عــنـيـــــدا

واجعـلي "بربروس" مـثوى الضحايا****إن فـــي بـــربــروس مـجـــــــداً تــلـــيدا!!

واربـِطي، فـــي خـــياشــم الفلك الدوَّ****ار حـــبلاً، وأوثـــــقـــــي مـــنـــه جـــــــيدا

عــــطـلى ســنة الإلـه كــما عطـــــــ****ــــــلتِ مــن قـــبلُ "هــوشمينَ"(1) المـريدا

إن من يُـهــمل الــــدروس، وينــسى****ضــــــربـــاتِ الزمــــــــان، لـــــن يســتفيدا

نسـيَـــت درسَـها فـرنـسا، فـلقــــنَّـــا****فــرنـــسا بالحـــــــرب، درســــــــــاً جــديداً!

وجـعـلـنــا لـجـنــدهــــا "دار لـقـمَــا****نَ"(2) قــــبـــــوراً، مــــــلءَ الثـــرى ولحودا!

يـا "زبـانـا" ويـا رفــاق "زبـانـــــــا"****عـشــــتــمُ كالــوجـــــــــود، دهـــــراً مــديــدا

كل من فــي البلاد أضـحـى "زبــانا"****وتــمــنــى بــأن يــمـــــوت "شــــهــــــيدا"!!

أنـتــم يـا رفـاقُ، قربــانُ شـــعــــب****كــنتــــــم البعـــــــــثَ فــــيه والتجــــــديدا!!

فاقـبلوها ابتــهـالـةً، صـنع الرشـــــ****ـــــــاشُ أوزانــــهـَا، فصـــارت قـصـــــيدا!!

واســتـريـحـوا، إلى جـوارِ كريــــمٍ****واطـــــمـــئـنــــوا، فـــإنــنــا لـــــن نـــحيدا!!



(1) اسم محرر الهند الصينية.

(2) دار لقمان: السجن الذي ألقي به "سان لويس" لما طمع في احتلال مصر

 


التعديل الأخير تم بواسطة nouri ; 19-02-2008 الساعة 04:13 PM.
nouri غير متصل   رد مع اقتباس