عند نهاية الضوء ..
في ذلك الإنتهاء ..
تسكن ظل عمود بارد ..
وفي دائرة التلاشي ..
تمارس مسرحية الحزن ..
دموع ..
آهات ..
كلمات منزوعة من أفواه البؤساء ..
تعزف بوترها الدامي ..
شجون ..
تغمر الأهداب ..
ينتهي المشهد ..
ليبدأ عزف الجنون ..
تراقص الظلال ..
واحد تلو الآخر ..
تتقافز على ذرات الضياء ..
ثم تسبح في أعماقه ..
لتوئد الحلم تلو الحلم ..
ثم تصنع أمجادها على ضوء الفجر ..
تتبختر بين الخراف الجائعة ..
تلتهم ما بقى بأجسادها ..
جهد راع ..
ونغمة نايه ..
وهمهمات الدروب ..
وانسكاب ظلال الشجر ..
ثم تعود لتسكن ظل عمود ..
ينتظر بصمت على قارعة الطريق ..
في برد ..
في احتضار بائس ..
يتآكل بموت بطئ بدون مغيث ..
يستنجد به ظله !
|