إلى (شقيقتي)
رسالتك وصلت وكشفت عليها بالسكانير واستخلصت النتائج وما عساي أقول سوى "ما أشبه اليوم بالبارحة"، رحم واحد، ثدي واحد، دم واحد، تاريخ واحد، لغة واحدة، آمال واحدة و مصير واحد...
ناس زمان قالوا: "خوك، خوك لا يغرك صاحبك"..
ويجب أن تعلمي يا شقيقتي أنني ما كنت يوما خائنا للعهد ولا ناكرا للجميل ولا متنصلا للأخوة..
رباطنا الأخوي الذي يشد أوصالي وأوصالك أقوى من كل فتنة وأمتن من كل سكاكين الرياح التي تود تحطيم السفن الراسية المبحرة باتجاه الأمن والآمان..
أشعر بدفئ الأخوة ولا أسيء الظن بمن أحببت، أعرف جيدا أنه سندي ومتكئي وملجئي، حضن دافئ لا أستغني عنه أبدا..
أدامك الله لي يا شقيقتي ووفقك فيما أنتِ مقدمة عليه،
أما بخصوص الرحيل فقد قلتها لكِ ذات يوم "حينما يفور التنور" عدا ذلك: فـ"يا الرايح وين مسافر.. تروح تعيّ وتوللي..".
|