منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الرسائل عبر القنوات الفضائية والكلمات المنبوذة والغزل العلني؟؟؟؟؟؟
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 10-03-2008   #36
 
الصورة الرمزية البريء

الطير المغرد








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 29897
  المستوى : البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
البريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصفالبريء عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :البريء غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

ما أروع أن تعرف هدف وجودك في الحياة!


 

من مواضيعي

الاوسمة

افتراضي

 

نكمل النقاش عن " إعلامنا العربي والعولمة الثقافية

لقد تحدث "مارشال ماكلوهان" عن القرية العالمية، وتأثير وسائل الإعلام في الحياة العامة والخاصة وفي تقديم ثقافة واحدة ووحيدة من خلال تطور تكنولوجيات الاتصال والتي جعلت من هذا الكوكب "قرية صغيرة". لذلك، مكّن هذا التطور ظاهرة العولمة من تحقيق أهدافها والظهور كبديل لانصهار المجتمعات فيها.
فالبعض يرى أن العولمة تكّرس حضارة تكنولوجية جديدة تختلف اختلافا كبيرا عن كل ما عرفه العالم في تاريخه الطويل من الحضارات، ولعل أبرز ما يميزها أنها تسعى إلى انتزاع الإنسان من انتمائه الأصلي من جهة وتعمل على تغييب وعيه بالتاريخ من جهة أخرى.

والخلاف حول العولمة كان – ولا يزال- حادا، فمنهم من يعتبرها مصدر كل الشرور بالنسبة للمجتمعات، خاصة في جانبها الثقافي، ومنهم من يعتبرها مصدرا للرفاهية والازدهار.

والسؤال الذي يطرح هنا: هل هناك حاجة لقيام نسق من القيم والثقافات الجديدة التي تتلاءم مع هذه الظاهرة التي نعبر عنها باسم العولمة ؟

لهذا، فالحديث عن أهم مقومات زمن العولمة، يدفعنا إلى الحديث عن الحياة الثقافية والاجتماعية كسلسلة متصلة من الحلقات التي تؤلف وحدة كلية متماسكة، وهذا ما ينطبق على مجتمعنا العربي بكل تراثه الفكري والأخلاقي العميق، والذي يحتاج إلى إعادة قراءة وتفسير في ضوء الظروف المستجدة التي تتحكم في صيرورة الثقافة.

إن ما يميز العولمة هو زيادة الإنتاج الثقافي والاجتماعي بشكل واسع، لأنها لا تعترف بالحدود الجغرافية للدول والمجتمعات، مما يربط كل مجتمعات العالم ببعضها البعض، ويتحقق بذلك التبادل الثقافي على أوسع نطاق نتيجة الانتشار الهائل لوسائل الإعلام والاتصال، وسوف يساعد هذا الانفتاح على معرفة الثقافات المختلفة والمتباينة في العالم وإدراك جوهرها ومعرفة رموزها.

فهذه الفترة الحاسمة، تتسم بالتقدم في مجال العلم والتكنولوجيا وكذا المطالبة ببعض الحقوق المدنية مع الإقرار بحقوق الأقليات الدينية والعرقية. كل هذا يتطلب وجود منظومة من القيم الثقافية والاجتماعية التي تتلاءم معها وتفسرها وتبررها والتي بدورها قضت على تقوية روح الانتماء الوطني والقومي، وهذا لسطوة وفاعلية الإعلام الذي يعمل على هدم عوامل التمايز الثقافي والأخلاقي والاجتماعيوهيمنة سلوكيات وأخلاقيات وقيم المجتمع الغربي. وعليه، فسوف تزداد في هذه المرحلة الرغبة والقدرة على إبداء الرأي بمختلف الطرق والوسائل المتاحة. وفي هذا الشأن يقول المفكر الأمريكي – الياباني الأصل- " فوكوياما" في كتابه "نهاية التاريخ" "... ومن سمات العولمة أنها تناقض الكونية، لأنها تقارب إنساني نحو الآخرين، وعدم إقصائهم أو تهميش ثقافتهم وعدم المس بحضاراتهم وشخصيتهم بدمجهم في منحى شمولي أساسه التعايش والتعاون...".

لقد ركز معظم الباحثين في جل كتاباتهم على دراسة دور الإعلام في العولمة وتأثيره على الفضاء الثقافي وكذا دور العلاقات الثقافية والاجتماعية في العلاقات الدولية، بل ذهب البعض إلى التأكيد على وجود ثقافة عالمية تنتمي إليها الشعوب، مما أطلق عليها اسم الجماعة الدولية أو المجتمع الدولي. فإذا ما اعتبرنا أن شعوب العالم وصلت إلى درجة من الترابط تسمح لها بالارتقاء إلى المجتمعات السياسية عن طريق مؤسسات عالمية واجتماعية، فإنه في الوقت الحالي هناك طرق ووسائل ساعدت على ذلك، قد تعمل على الاندماج الثقافي.

ومما لا شك فيه أن ظهور عصر الفضائيات، مكـّن المجتمعات من الحصول على كم هائل ونوعي من المعلومات، وما يخشى منه العديد من شعوب المعمورة هو هيمنة اللغة والثقافة الأمريكية، التي يعتبرها البعض غزوا ثقافيا بطرق ذكية، ذلك أن رسائل القنوات الفضائية تعمل على زيادة التفاعل الثقافي على مستوى العالم.

غير أن المشكلة التي تثار في البلدان العربية هي التدفق الهائل للرسائل الإعلامية والثقافية من المراكز الرأسمالية "الشمال" بكل قوتها وعنفوانها وتصب في فيها (البلدان العربية)، والتي أصبحت في الواقع مجرد مستقبلة لهذه الرسائل الإعلامية والثقافية بكل ما فيها من قيم، إذا علمنا أن الإنتاج الإعلامي في عالمنا العربي ضعيف جدا في غياب الوسائل التكنولوجية المتطورة والاستراتجيات الإعلامية الواضحة لنشر الثقافات المحلية وتقديمها للآخر.

وفق هذا المنظور، يلوح في الأفق موضوع الخصوصية الثقافية الخاصة بالمجتمعات العربية والمهددة بسبب هذه القنوات الفضائية. ومن هذا المنطلق، قسمت الخصوصيات الثقافية إلى عام وخاص، وخلق بدوره صراعا فكريا بين أنصار الخصوصية الثقافية المغلقةوالخصوصية الثقافية المفتوحة. فأنصار الاتجاه الأول يقفون موقفا متعصبا يركّز على أصولهم الثقافية، ويتمثل ذلك كشجرة جذورها متلاحمة، فهم يتشبثون بها في مواجهة عدائية إزاء فكر الآخر وثقافته، والتي تعبر عنها القنوات الفضائية، خاصة مع انتشارها المذهل، والذي أصبح يهدد قيم ومجتمعات بأكملها.

أما أصحاب الخصوصية الثقافية المفتوحة، فهم على العكس من ذلك، لا يرونها جوهرا ثابتا، وإنما مجموعة من الخصائص والسمات التي تبلورت نتيجة تفاعل عوامل مركبة منها اللغة، العادات والتقاليد، الدين، الثقافة...الخ.

لكن يبقى الأكيد أن من يملك ويتحكم في وسائل الإعلام والاتصال يتحكم في ثقافته ويحافظ عليها ويصونها، بل ويحاول نشرها وتثبيتها، ومن لا يملك تلك الوسائل الثقيلة في المجتمع يلاحظ بأم عينيه كيف تندثر ثقافته وتتلاشى في خضم الزخم الإعلامي والدعائي الذي لم يسبق له مثيل.

والملاحظ الآن في العالم، أن العولمة في مجال الثقافة والإعلام والاتصال بالتحديد، أن وسائل الاتصال الجماهيري مثل القنوات الفضائية تجتمع في أكثر وكثر في تجمعات ذات بعد عالمي.

كيف نتعامل نحن كمجتمعات عربية مع العولمة ؟

هل نرفضها ؟
وهل نستطيع رفضها ؟
وما هي الوسائل المتوفرة لدينا كدول وحكومات كي نخطط لرفض العولمة إذا علمنا أن العولمة هي اتجاه إيجابي للإنسانية نحو التطور والتقدم ؟
هل نقبل العولمة في المجال الثقافي ؟
إذا قبلنا بها، ما هو البديل الذي نقترحه لمواجهة هذه العولمة ؟

إن التعامل الناجع والمتوازي مع التحديات ورهانات العولمة، يفترض أن نتخلى عن المواقف الدفاعية التقليدية لصالح مواقف تقوم على الثقة بالنفس، في المستقبل وتبني المبادرات الإيجابية والبناءة. يفترض أننا نعترف بعجز أنظمتنا الإعلامية والثقافية.

إذا حاولنا تطبيق هذا الكلام على عالمنا العربي، كيف نواجه هذه العولمة ؟

هناك ملاحظات تفرض نفسها:
على مستوى النخب الحاكمة، نعلم أن الكثير من الدول العربية وقعت اتفاقيات مع المؤسسات المالية العالمية (FMI / BM) وتتفاوض الآن مع المنظمة العالمية للتجارة (OMC)، أي في الجانب الاقتصادي، السلطة السياسية أدرجت أو أدمجت الاقتصاد العربي في منطق العولمة والاقتصاد الحر. الآن على مستوى الخطاب السياسي العربي العام، لم يتبنى خطابا صريحا مناهضا أو موافقا للعولمة، رغم محاولات فهم والرد عليها ومواجهتها على الأقل على المستوى الثقافي، لكن حتى تنظيمات المجتمع المدني والمثقفين عاجزين عن إنتاج خطاب حول العولمة وإنتاج البديل.

أما فيما يخص الإنتاج الثقافي في العالم العربي، فإنه يدرج بصفة عامة ضمن التكتلات الضعيفة من حيث إنتاج القيم الثقافية، فالعالم العربي أضحى يستهلك البرامج الآتية عبر الأقمار الصناعية والقنوات التلفزيونية الأجنبية.

على الطبقة السياسية في الوطن العربي والمثقفين التحلي بإرادة واضحة للرد على التحديات والرهانات التي تطرحها العولمة، وإنتاج خطاب إما يقبل العولمة أو يرفضا، كذلك المطلوب من المثقفين تقديم عمل تنويري وعمل توعية في أوساط الجماهير لأنه ليس مطلوبا من هذه الأخيرة أن ترد على العولمة وتحدياتها ورهاناتها.

وأحسن وسيلة للدفاع عن السيادة والهوية الثقافية هي بكل بساطة فرض هذه السيادةوهذه الهوية في العولمة.
ينبغي أن لا نقاوم العولمة الثقافية بالغلق والانغلاق، ولكن نقاومها بفرض هويتنا في هذه العولمة.

يجب المشاركة فيها وذلك بتسطير استراتيجية عربية في المجال الثقافي، تحفيز الإبداع، نشر الكتاب، بعث السينما المحلية، بإنتاج برامج عربية وثقافة عربية لإبراز الهوية العربية في العالم، رغم أنه ليس لدينا إنتاج عربي غزير.

 

البريء غير متصل   رد مع اقتباس