هل رأيت أخي COMANDER، كيف استطاعت تكنولوجيا وسائل الإعلام والاتصال (خاصة الهاتف النقال، النت والقنوات الفضائية)، أن تصبح بديلا عن كل العلاقات الإنسانية السامية ؟
إنها ببساطة مكننة ورقمنة العلاقات الإجتماعية.
وما أشرت إليه من إعلانات الزواج عبر الرسائل النصية هو جزء من عملية التحول من الحياة الإنسانية الواقعية إلى عالم الوسائط الإلكترونية.
طبعا وكنتيجة لتعقد الحياة الإجتماعية وارتفاع تكاليف المعيشة والارتفاع المذهل في نسبة العزوبة لدى الشباب من الجنسين أدى إلى بروز بدائل عن المحاكاة الاجتماعية الطبيعية، وقد تجسدت في استعمال الوسائط الاتصالية (خاصة القنوات الفضائية) التي استغلها أصحابها لممارسة تجارة رابحة من خلال الضرب على الأوتار الحساسة للشباب موهمين إياهم بأنهم يختصرون عليه المسافات لاختيار شريك الحياة (فتى الأحلام والأميرة الساحرة).
وغالبا ما نجد الفتيات هن أكثر المتعاملات مع إعلانات الزواج التي تحتوي على كل التفاصيل المتعلقة بهن (بيضاء، ذات ؟؟ ربيعا، ممتلئة، الطول ؟؟، من الجنسية الفلانية، ، ملتزمة، متحجبة، مثقفة، ربة بيت ممتازة، تجيد كل فنون الطبخ، حنونة، بشوشة، صبورة، ...)، تود التعرف أو الارتباط بشاب يخاف الله ويقدر المرأة ويحترمها، يقاربها سنا أو يفوقها قليلا، المهم أن يكون عاملا بالحلال، تفضله من المناطق التالية.......،...)،
ثم يأتي الرد من فتى الأحلام: (جاد جدا، إلى المحتسبة، الصابرة، أنا فحل من ؟؟ أود التعرف على "...." كيف التواصل، رجاءا أرسلي رقمك إلى الكونترول،...،).
لست أردي أخي القائد كيف يستطيع الإنسان أن "يشتري الحوت ف البحر ؟"
هل ينجح زواج الإعلانات ؟ وما رأي الدين في هذا الأمر ؟
يبقى الموضوع مطروحا للنقاش..