مرحبا بك أخي "عاشق أميرة الورد" وبموضوعك الإجتماعي،
يحكى أن رجلا قام يدعو ويتضرع إلى الله -سبحانه وتعالى- بصوت مرتفع، داعيا إياه أن يصيب عائلته الكبيرة بفيروس "أنف الونزا الطيور" ؟؟ وعندما سألوه لماذا هذا الدعاء الغريب، أجاب: "لأن حماتي إسمها "الطاوس" ؟؟؟.
طبعا هناك مفهوم سائد في ثقافتنا الشعبية مفاده أن "العمة" أو "الحماة" شخصية غير محببة لدى زوج إبنتها وهي مصدر كل الشرور والفتن التي تقع في البيت الزوجي ؟
ويعزو البعض ذلك إلى ممارستها سياسة "الوصاية" على ابنتها -حتى بعد تزويجها- وتدخلها في كل كبيرة وصغيرة في بيت إبنتها، وأنها السوسة والجرثومة والفيروس الذي لا يرى بكل الكاشفات العلمية والذي يخرّب ولا يصلح أبدا.
من الذي رسم هذه الصورة القاتمة عن "الحماة" ؟
هل هو الواقع الاجتماعي ؟ الذي يتجسد من خلال "أصداء محاكم الأحوال الشخصية"..
هل هو حكايا "الحمّامات" وأحاديث النساء ؟
هل هي الأساطير المتوارثة من جيل إلى آخر ؟
أكيد أن "مكائد" الحماة أصبحت مادة للانتاج الإعلامي والثقافي،(الإذاعة/التلفزيون/السينما/المسرح)، بخلقها مجالا للفكاهة والتندر وحتى التنفيس الاجتماعي.
كل ذلك يترسخ في أذهان المجتمع ويعطي انطباعا غير جيد عن "العمة"،
هذا الاطباع ليس بالضرورة صحيح، لأن تجارب الأشخاص توضح أن "العمة" هي "أم ثانية" لزوج الإبنة، بل بالعكس فهي تساهم في غالبية الأحيان في محاولة رأب الصدع والتوفيق بين الزوجين وتكون بمثابة "الحكيم" الذي يضبط ويعيد سكة إعوجاج الزوجة إلى المسار الصحيح.
على العموم لا يسعنا في مثل هذه المواضيع سوى أن نمسك العصا من النص ولا نميل كل الميل،
وأنا شخصيا أتمنى أن تكون لي حماة "عاقلة" ونسيبة تكون في منزلة "الوالدة".. أتمنى ذلك، وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ؟؟؟
وسأتفق من شريكة الحياة المستقبلية مسبقا وقبل الدخول في معترك الحياة ومنذ البداية على كل الأمور ومنها الخاصة بتسيير الحياة الأسرية ولم لا وضع بنود قانون داخلي نمضي عليها ويلتزم بها كل طرف و(اللي أوله شرط، آخره نور).
عندنا مثل يقول: "يا سعد من رضات عليه نسيبته"..و "احلفي يا عجوز ما كنتِ كنـّة..؟؟؟"..
|