فـي ختام الجولة الثامنة عشرة
صراع البقاء يخطف الأنظار والعروبة ينتظر التتويج في دوري الأضواء
لقاء سوبر سلبي والسيب يعمّق جراح ظفار ونقطة ثمينة لنادي عمان
الطليعة استعاد الآمال ومسقط أوقف تقدم الخابورة
ازداد الصراع بقوة في دوري الأضواء بعد النتائج التي سجلتها الفرق في الجولة الثامنة عشرة، حيث لامس العروبة اللقب بعد فوزه على فريق بهلا الذي ازدادت أوضاعه خطورة، واستعاد فريق السيب توازنه وعمق جراح فريق ظفار بهدفين وتابع فريق مسقط انتفاضته وواصل نتائجه الإيجابية مؤكدا انه من الفرق الكبيرة وأوقف تقدم وزحف الخابورة وغلبه بهدفين لهدف، وزاد الطليعة من آماله في البقاء بدوري الأضواء بعد حسمه مباراته مع جاره ومنافسه المباشر فريق الوحدة، وكسب فريق نادي عمان نقطة ثمينة من النصر، وسيطر التعادل السلبي على لقاء السوبر بين فريقي النهضة وصور. الجولة الثامنة عشرة أكدت سير اتجاه اللقب نحو العروبة، وأكدت أنه الفريق الذي يغرد خارج السرب من الناحيتين الفنية والنتائج، وأكدت أن المنافسة والصراع في قاع الدوري اشد سخونة بمراحل من القمة وان كل جولة تزيد الصراع بين الفرق الاربعة التي وضح ان جهودها وتركيزها ينصب على الخروج من هذا القاع الساخن الذي يبدو ان الحسم فيه سيبقى مستمرا حتى النهاية. الجولة الثامنة عشرة على الرغم من غلبة الجانب الدفاعي على مجرياته بدليل الاهداف القليلة التي سجلتها الفرق في منافساتها، والتي بلغ عددها سبعة أهداف فقط، إلا انها كشفت الكثير من الملامح سواء في المقدمة أو القاع. العروبة بات ينتظر التتويج من خلال مباريات الجولة القادمة، سواء من خلال فوزه أو تعادله أو حتى تعثر فريق ظفار، وهو بالتأكيد يستحق اللقب بشهادة الجميع، ولكن الصراع الساخن في القاع الذي جعل الأنظار تتجه نحوه سيبقي الجميع يتابع هذا الدوري حتى النهاية.
مسقط يواصل انتفاضته
واصل فريق مسقط انتفاضته، وأكد انه فريق من الطراز الثقيل بعد ان تجاوز المطبات التي اعترضته وبدأ التقدم بقوة نحو الامام وأكد انه فريق كبير بدليل فوزه الثاني على التوالي على صاحبي المركزين الثاني والثالث، في حين لم يستطع الخابورة المحافظة على سجله الخالي من الخسارة بعد 14 مباراة وخسر أمام فريق كبير وقدم الفريقان مباراة قوية وملونة جراء الحماسة الكبيرة التي لعب بها الفريقان ورغم الطرد المبكر في صفوف مسقط إلا أنه استطاع امتصاص ذلك من خلال خبرة لاعبيه وامكانياتهم وهذا يؤكد ان فريق من طينة الكبار.
مسقط أكد ان ما حدث له هذا الموسم كان غمامة صيف، وانه في طريقه للتقدم نحو الامام وهذا ليس غريبا لفريق يملك تللك الامكانيات، ومنطقي ان نشاهده في دائرة المراكز الأولى.
بدوره الخابورة قدم نفسه من جديد أنه من فرسان الدوري الكبار الذين استطاعوا ان يقدموا الأداء الجيد والمتميز ويربطها بالنتائج الجيدة وهذا لم نشاهده كثيرا هذا الموسم، والفريقان بغض النظر عن القوة التي وصلت الى حد الخشونة قدما مباراة جيدة المستوى، خاصة وانهما يلعبان من أجل التقدم نحو الأمام وتحقيق مركز متقدم.
السيب يعمق جراح ظفار
غريب أمر فريق ظفار، الذي عودنا دائما على أنه فريق من الصعب ايقافه عندما يقترب من دائرة المنافسة، لكنه هذا الموسم كسر هذه القاعدة وتراجع بشكل غريب وقوي بعد ان كان على مسافة قليلة من القمة والصدارة، ثم تعرض إلى ثلاث هزائم متتالية في الدوري أبعدته بشكل كبير للغاية عن المنافسة وبدا همه محصورا في المنافسة على المركز الثاني الذي دخل على طريق المنافسة فيه عدة فرق، لها الكثير من الامال وهذا حق طبيعي لها.
ظفار عجز عن التسجيل وحتى ايقاف مسلسل خسائره وحتى أنه لم يستطع الاستفادة من الفرص المتاحة والتي كان من أبرزها ركلة الجزاء التي اهدرها المتميز هاني الضابط الذي صام عن التهديف بشكل كبير في الجولات الماضية وسط ذهول واستغراب الجميع، وأصبح وضع فريق ظفار يثير العديد من التساؤلات الغريبة والعجيبة على أسباب هذه التراجع الذي لم يتوقعه أحد رغم ان الفريق يلعب بكامل عناصره لكن ربما يعود ذلك الى عدم تجمع اللاعبين مع بعضهم إلا لفترة قصيرة.
السيب من الفرق الصعبة والمحيرة، والذي قدم نفسه بأشكال مختلفة ومتباينة، حيث يحقق أحيانا النتائج الإيجابية المتميزة، وأحيانا تأتي عروضه ونتائجه غريبة ومحيرة رغم الاستقرار الإداري والفني لهذا الفريق ولكن الفوز المستحق على ظفار قد يجعل الفريق يتقدم بقوة نحو الأمام ويخرج بنتيجة إيجابية ومركز متقدم يناسب هذا الفريق الكبير.
قمة وقاع
لقاء العروبة وبهلا كان بين القمة والقاع، وحسمه العروبة الذي أكد أنه من الفرق التي تلعب وتعرف ما تريد من خلال حسن التعامل مع المباراة ومجرياتها، وهذا ما أكده الفريق خلال المباراة عندما استطاع تحقيق ما يريد ويتقدم ويلامس اللقب، وفي الوقت نفسه يزيد من مصاعب فريق بهلا الذي شارف على الغرق واصبح بحاجة الى جهد كبير للغاية من الصعب تحقيقه للبقاء رغم العرض الجيد الذي قدمه والفرص التي أهدرها خاصة خلال الشوط الأول ، وقدمت كرة القدم نفسها من جديد أنها لا تعترف إلا بمن يسجل، وان إضاعة الفرص من نقاط الضعف وليس من نقاط القوة لأنها لا تحمل معها إلا الأسى والحزن.
العروبة اصبح يعد العدة للتتويج، وبهلا بدأ البحث عن القشة التي يمكن ان تنجيه من الغرق والعودة الى الدرجة الثانية، ولكن يبدو أن أمور الفريق الذي يقدم عروضا مقنعة ولكنه يعجز عن ربطها بالفوز وهذا من أسباب تراجعه ووصوله الى المراكز المتأخرة.
فوز مضاعف
إذا كانت الانتصارات في دوري الأضواء تحسب بثلاث نقاط لكل فوز فإن الفوز الذي حققه الطليعة على منافسه وجاره الوحدة كان ثمنه ست نقاط لأن الفريقين في حالة معاناة من مخاطر الهبوط وهذا الفوز أعاد الاعتبار من جديد لفريق الطليعة الذي كان قبل موسمين أحد أبرز المنافسين على اللقب وفي مباراته مع الوحدة استفاد من فرصة مباشرة وسجل هدفاً مبكراً واستطاع المحافظة عليه حتى النهاية وكان له ما أراد من خلال الفوز الذي منحه المزيد من الآمال والثقة لتقديم العروض القوية وتحقيق المزيد من الانتصارات خاصة وان منافسات الدوري تركزت بشكل كبير على المراكز المتأخرة وعلى الفرق التي تسعى بقوة للهروب من مخاطر الهبوط.
الوحدة كان يمني النفس بفوز يبعده بشكل كبير عن مخاطر الهبوط لكن ذلك لم يتحقق رغم سعيه الحثيث لذلك على مدار الشوطين وخاصة في الشوط الثاني رغم طرد أحد لاعبيه وهذه الخسارة قد تكلف هذا الفريق المجتهد والساعي إلى كسر قاعدة الصاعد هابط الكثير لكن آماله ما زالت كبيرة خاصة وانه يلعب بروح قتالية عالية ويملك المجموعة الشابة التي تنقصها بعض الخبرة والتي كان بمقدورها مساعدة الفريق في العديد من المباريات.
هذه النتيجة أججت الصراع في القاع وأكدت أن كل الملامح ما زالت غير مفهومة وان الحسم متأخر حتى النهاية فيما يبدو.
سوبر سلبي
لقاء السوبر بين بطل الدوري وبطل الكأس لم يرتق إلى هذا المسمى على الاطلاق وخرجت المباراة سلبية من كافة النواحي أداء ونتيجة وكأن الفريقين يختزنان طاقاتهما إلى البطولة الآسيوية التي يمثلان الكرة العمانية فيها.
النهضة كان الأفضل والأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر خطورة إلا انه لم يستطع الاستفادة منها وبالتالي اكتفى بنقطة واحدة وكذلك فعل صور وبدا واضحاً ان فريق النهضة تراجع من الناحية الهجومية بدليل عدم قدرته على التسجيل كما كان يفعل سابقاً وهذا وضح أيضاً من خلال التراجع في الأداء الهجومي بهدافه باهوما وزملائه الذين اكتفوا بصنع الفرص واهدارها ونتمنى ألا يصبح ذلك قاعدة عند هذا الفريق الذي ستكون أمامه مواجهة صعبة في بطولة الاتحاد الآسيوي ضد فريق شباب الأردن حامل اللقب.
صور الذي لعب مباراة للذكرى في الجولة السابقة لم يستطع مواصلة عروضه واكتفى بالدفاع عن مرماه ولم يقدم ما كنا نتوقعه من فريق يضم الكثير من الأسماء القادرة على فرض نفسها بقوة وربما كان للإرهاق الذي عانى منه مع النهضة دور في العرض العادي الذي قدمه الفريقان.
التعادل السلبي لم يخدم الفريقين رغم حصول كل منهما على نقطة إذ ان الفرق الأخرى اقتربت منهما وتجاوزتهما في جدول الترتيب.
أداء هجومي
رغم النتيجة السلبية التي آلت إليها مباراة نادي عمان والنصر إلا أن الفريقين أمتعا الجمهور بأداء جماعي وهجومي مفتوح وزاد من جماليته الإصرار الهجومي من قبل الفريقين وامتدادهما الجريء كل منهما نحو مرمى الآخر من خلال العناصر الشابة التي يضمها كل منهما، وبالمحصلة خرج نادي عمان فائزاً بنقطة في حين خسر النصر نقطتين، وفوز نادي عمان بهذه النقطة كونه يعاني كثيراً جراء وجوده في المراكز المتأخرة في جدول الترتيب، أضف إلى انه كان يلعب أمام فريق كبير ولديه الكثير من الطموحات في التقدم نحو المراكز المتقدمة، أما خسارة النصر للنقطتين فيعود إلى انه كان يسعى بقوة إلى التقدم نحو المراكز الأولى وهذا حقه الطبيعي كونه من الفرق التي عادت إلى وضع توازنها وإلى مكانتها الكبيرة كأحد أبرز الفرق المنافسة والتي تسعى للوصول إلى منصات التتويج.
جولة خشنة
عادت البطاقات الحمراء إلى الظهور بقوة إلى فعاليات هذا الدوري من خلال مباريات هذه الجولة حيث أشهر الحكام البطاقات الحمراء أربع مرات ثلاث منها في مباراة مسقط والخابورة ورابعة في مباراة الطليعة والوحدة، حيث أشهر الحكم البطاقة الحمراء بوجه تقي مبارك وأحمد سليم من مسقط ووليد الكيومي من الخابورة وعبدالرحمن الساعدي من الوحدة، أضف إلى العدد الكبير من البطاقات الصفراء التي ظهرت بدورها في بقية المباريات.
ركلات جزاء
تابع الحكام احتساب ركلات الجزاء في مباريات الجولة حيث احتسب حكم مباراة مسقط والخابورة ركلة جزاء لمصلحة مسقط نفذها طلال خلفان بنجاح، كذلك احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة الطليعة ضد الوحدة نفذها مدافع الطليعة ناصر سعيد بنجاح أيضا، في حين فشل المهاجم المعروف وأحد أبرز المنافسين على لقب هداف الدوري هاني الضابط في التسجيل لفريقه ظفار ضد السيب.
ترتيب الهدافين
ما زال ترتيب الهدافين على حاله بعد نهاية مباريات الجولة الثامنة عشرة حيث حافظ البرازيلي اورسو مهاجم فريق العروبة على صدارته الترتيب برصيد 9 أهداف، يليه هاني الضابط من ظفار والبرازيلي رودريجو من العروبة برصيد 8 أهداف، ثم المغربي مولاي حسن من الوحدة والعاجي تراوري من صور برصيد 7 أهداف.
الآمال موجودة
أكد هلال العوفي مدرب فريق بهلا أن آمال فريقه بدوري الأضواء موجودة وان كانت الأوضاع صعبة بعد النتائج التي حققها فريقه وعدم استفادته من الفرص الكثيرة التي أتيحت له في مباراة العروبة، كذلك أكد مدرب الوحدة ثائر عدنان ان فريقه قدم عرضاً جيداً رغم خسارته ورغم النقص العددي الذي عانى منه الفريق في الشوط الثاني وان الفريق سيحاول التعويض في المباريات القادمة التي ستكون مصيرية لفريقه.
|