أشاطرك الرأي أختي أورنت، فالأمر لا يثير الحزن فقط بل يتعداه إلى الشفقة على ما وصلت إليه حالة إعلامنا !
أمر يثير أحيانا الاشمئزاز والسخط على مستوى الرداءة التي أضحت لباسا سرمديا لهذا الإعلام !
المسئولون عن إعلامنا لا يريدون النظر إلى حقائق الأمور بل يحاولون دائما تغطية الشمس بالغربال وبقاء دار لقمان على حالها ؟
يتحججون بأن إعلامنا يجب أن يكون إعلاما مسئولا ؟؟؟ لأنه إعلام تنموي، إعلام يقدم خدمة عمومية من خلال تلبيته لمختلف رغبات الجمهور المتباينة !
هذا الجمهور الذي يريد الهروب من واقعه المر باللجوء إلى قنوات فضائية بديلة تسوّق له الأوهام وتسكن آلامه ببرامج تخديرية !
المسئولون عن إعلامنا العربي يريدون بشتى الوسائل استعادة هذا الجمهور من خلال تقليد أعمى لتلك الفضائيات الهدامة ! كحل سخيف وغير واقعي وتطبيق سياسة النعامة !
يجب تقبل الحقائق كما هي حتى ولو كانت مرة ! والتحلي بالشجاعة والاحترافية والمهنية والمسئولية الملقاة على العاتق، واستشارة أهل الاختصاص وإجراء تشريح دقيق لواقع إعلامنا العربي ووضع استراتيجة فعالة مدروسة بدقة تتماشى وأهداف الرسالة الإعلامية الهادفة وفق قيمنا ومبادئنا الإسلامية وتقاليدنا وأعرافنا العربية الأصيلة من أجل الحفاظ على هويتنا وخصوصياتنا الثقافية وغرسها في أجيالنا.
ولا عيب أيضا في الاستلهام والاقتباس من تجارب الآخرين الذين وصلوا إلى القمة دون أن يتجردوا أو يتنصلوا من أصولهم وجذورهم الحضارية.
|
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|