فعلا الإسلام في قلوبنا وعقولنا وسلوكياتنا، نقتخر به ونعتز بالانتماء إليه رغم مكائد الحاقدين !
أعزنا الله - سبحانا وتعالى - به وجعلنا بفضله خير أمة أخرجت للناس، فإن ابتغينا العزه في غيره أذلنا الله !
معادلة ينبغي تطبيقها في كل مستويات حياتنا..
أراد أعداء الإسلام إتهام ديننا الحنيف بالرجعية والظلامية وسعوا إلى الخلط بين انحطاط المسلمين وبين تمسكهم بدينهم الذي هو عصمتهم..
يحاولون بشتى الوسائل إرجاع سبب تخلف العالم الاسلامي إلى الإسلام رغم إعتقادهم واقتناعهم الداخلي بأنه هو السبب الرئيس في قيام كل حضارات العالم الحديثة والفضل يعود إليه أصلا.
حضارتهم المادية المهووولة التي وصلوا إليها لم تجلب لهم في المقابل سوى الانحلال والتفكك الاجتماعي وزوال العامل الروحي وهي آيلة للسقوط !
يريدون أن نكون مثلهم (صورة طبق الأصل ) نتخلى عن أصولنا وثقافاتنا وقيم ديننا حتى لا نتهم بالأصولية والإرهاب والتخلف وأننا سبب كل بؤر التوتر في العالم ونصنف في " محور الشر " والشعوب " المارقة " التي ينبغي تجفيف منابعها الأصيلة بكل الطرق ولم لا بمساعدة أبناء جلدتنا الذين يمكن استيلابهم حضاريا وفكريا، وأصبحوا ورقة رابحة في الحرب على الاسلام..
لكن هيهات !
مادام هناك شريان أصيل ينبض بروح الاسلام الحقيقية، فلن يضرنا كيد الأعداء مهما بلغوا من درجة التفنن في محاربة الاسلام حتى ولو بأبنائه !!!
قضيتنا عادلة تحتاج إلى محام ماهر وسفير ناجح، ولن يكون هذا المحام وهذا السفير سوى "نحن" أبناء الاسلام، من خلال سلوكياتنا والمساهمة بإيجابية في النهوض بشعوبنا الاسلامية والاتكال على أنفسنا والاقتداء بالسلف الصالح الذين فهموا مقاصد ديننا الحنيف ورسالة الاسلام في هذا العالم الذي ينبغي أن نكون السباقين لقيادته نحو الخير وفق سنن الله في الكون ووفق الرسالة التي كلفنا بتأديتها على مستوى هذا الكوكب.
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|