منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - مُذكِراتْ سَجينْ ..!
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 08-05-2008   #49
 
الصورة الرمزية الملاك الغريب

بَذرةُ جُنون..!








مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 21187
  المستوى : الملاك الغريب عبقريتك فاقت الوصفالملاك الغريب عبقريتك فاقت الوصفالملاك الغريب عبقريتك فاقت الوصف
الملاك الغريب عبقريتك فاقت الوصفالملاك الغريب عبقريتك فاقت الوصف
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :الملاك الغريب غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

سـَ أكونُ هُنا ,,لأكــون ..وأنسى ..أنني لم أكن هُنا :: يوماً :: لأكـــون


 

من مواضيعي

الاوسمة
تميز وإبداع في الإدارة والإشراف للفعاليات شهادة تقدير وسام صاحب الفن الراقي وسام صيد الأعضاء الماسي الرد البديع وسام العطاء وسام شرف 
مجموع الاوسمة: 8

افتراضي

 

::
::

{ كَوابيسُ النَهارِ تُعلِنُ أن هُناكَ خَبايا جَديدة ..

رنوتُ ببصَري إلى الأفقِ وأنَا أتغنَى بـِ بعضِ الكَلمَاتِ المُتقاطِعة ( كَما أوحَت لي , لأنهَا مِن جُعبَةِ

أفكَاري المَحشُوةِ بـِ وحلِهم
) :

أيها النور..

أطفئ عيونك

ولا تعبث بـِ جدائل الأحْلام..

خِط لـِ نَفسِكَ مِن مُخيِماتِ الظَلام

رداء ..

أيُهَا النُور ..

...أيــــُهـــا الـ ..


قطَع حُبلُ كَلمَاتِي الظَلامية رَجُلٌ يقفَ بملامِحِه المُتغَضِنة , وأرجُلهِ الطَويلة , خَلفَ تِلكَ الأسوار

الحَديدية ..ونسائِمُ الهوَاء تُداعِبُ خٌُصلاتِه المُبعثرة في جبينه , ينَظرُ إلى سَاعتِهِ الذَهبية نظرة

المُترقِب ..

وإذا بـِ السَجينِ 888 يستقبِلهُ بكُلِّ قَلق , وكأنه يَرغَبُ أن يُعلِنَ هُروبَهُ عَلناً ..أعطَاهُ الرَجلُ المَجهول

شَيئاً خفياً ..خبأهُ في سُترتِه ..

انتفض السَجين عِندمَا شَاهد شُرطياً يَقتَربُ مِنه والذي زمجرَ بصَوتٍ مُرعب :

انتهى الوقت ..!


هَرولَ إليَنا مُسرعاً ..ومَا أن استقبلتنا مِلامحِهُ المُتوتِرة .. زَفر زَفرات مُتتَالية ..وهَمس لنَا :


-أخيراً سـَ ننتزعُ أقنِعة الذُلِ ..سنبَللُ تُربتنَــا بدموعِ الظُلمِ ..سـَ ينبثِقُ النَصرُ ..لن نَخضع لَهُم بَعد

اليَوم ..!


شَعرتُ بأنّ يداً تقبِضُ قلَبي , و أننــا سـَ نَكونُ وليِمةً شَهية لـِ تِلكَ الأيَادي النَجِسة ..

هَمّ السَجينُ المَعتوه من جَلسَتِه :

- يا 888..كَفاكَ هُراءً ..أتقودنَــا إلى القَبور ونَحنُ مَا زلِناَ أحياء ..!


شَعرتُ بـِ رَغبَةِ في الضحك ..لَم أتفوه .. رُبما لأني شَعرتُ أن المَعتوه أصبح َ قليلاً ليسَ مَعتوهاً ..

أما نَفسي المُتقَمِصَةِ لدَور البُطولة رددت :


- ونَحنُ أين َالآن ؟ في القصور ؟!


ركلَ السَجينُ 888 قَارورة فَارغة غَضَباً وصرخ :


- سـَ أهربُ بـِ مُفردي .. أنــا الأحمَقُ لأنِي أردتُ أن لا أجثُو إلى { الوَطن } بِدونَكم ..


أخرجَ سِلسلة مِن سُتَرتِهِ وأكَمل حَديثه بـِ ابتسامة مُهشَمة تَعذيباً :

- حَصلتُ عَلى مَفَاتيحِ السِجن ..مَن يَرغَبُ بـِ الرحَيل فـَ ليَتبعني لـِ يرتَشِفَ مَعي حَلاوة النَصر ..!


هَمهماتٌ عَلتْ بين مُؤيدٍ ومُعَارض ِ ..ومَاردُ الخَوفُ يَزحَفُ نَحوي بـِ ببطء ..قررتُ أن ألجِم لسِاني

وأنَضَمُ مَع قوافل المُعارضين بصمت ..أمسَكَ المَعتوه مِعصَمي :

_ أيُها المُحترف ..لن تتَركَ صَديقك بـِ مُفرده .. لابُدَ أنكَ رَفيقي في هذه المُغامرة ..!


احتسيتُ ( لـِ أولِ مَرة ) مشَاعرِاً ألهبتني ..وأن المَعتوهُ شَكلَ عناقيداً أخوية في صَدري ..

قلت له :

- عِندما ناديتكَ بـِ المَعتوه لم أخطِأ ..كَيف لَكَ أن تَثِقَ به ؟ أصبر مَعي فـَ الفرجُ قَريــ ..

قاطعَني :

- أي فَرج تَدّعيه يا غريب الأطوار ؟ هُنـا ولد ألمنا ..وهُنا سـَ يموت ..!


- يا رجل قلتها ..هُنا سـَ نموت ..إذاً لِم تموتَ اليوم ؟!

- أموتُ اليَومُ ..ومَا بِها ؟ أنتَ دَائِماً تُرددُ : نَحنُ أموات ..وشَبحُ أمنيات ..دَعني أموت ..دَعني

أحيا ..دعــ ..

- أنتَ الجُنونُ بَعينه ..!
- ألستُ رَفيقك .؟!




قَالها بـِ كُل استهزاء ..حَاولتُ أن أن أقنعه .لكنه أصَرَ عَلى قَراره ..انضم المَعتوه إلى سَرب النَوارس

المُهاجِرة عن أعشاشنا إلى حبلِ المِشنَقةِ ..حَاولنَا أن نُزرع الخَوف فيهم..وأن نرسم لَهم العِقاب

المفجوع الذي قد يحصل لَهم ..ولكِن بِدون جَدوى ..!



كان المعتوهُ يَنظرُ إليّ نَظرة الخَائن ..

نَظرة الجَبان ..

نَظرة الأنَاني ..!

أمَا أنا كُنتُ أنظَرُ إليه نَظرة الخَائف ..

نَظرة الرَغبة بـِ البَقاء ...

و.... }



يُتْبَعْ ..!

 

الملاك الغريب غير متصل   رد مع اقتباس