منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - الإسلام والتخلف: الاتهام.. الحقيقة.. والواقع.. "
الموضوع
:
الإسلام والتخلف: الاتهام.. الحقيقة.. والواقع.. "
عرض مشاركة واحدة
08-05-2008
#
12
الطير المغرد
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
29897
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
ما أروع أن تعرف هدف وجودك في الحياة!
من مواضيعي
******>
0
قرآننا الكريم .. في قفص الإتهام ؟؟
0
مناسباتنا الدينية.. ؟؟!!
0
أرجوك غزة.. لا تعذرينا !!
0
شوال.. شهر المعاصي ؟؟؟
0
* يا أمتي وجب الكفاح *
الاوسمة
مجموع الاوسمة
: 1
يشرّح الباحثون المتخصصون، التاريخ والواقع الإسلامي من خلال طرح أسئلة تجيب عنها تحليلاتهم الدقيقة:
لماذا تخلف المسلمون وتقدم غيرهم ؟
لم وصلنا إلى ما وصلنا إليه من التخلف والتأخر والانحطاط ؟
لم نحن في آخر الركب وقد كنا قادته فيما مضى ؟
هل وصلنا إلى المكان الذي لا رجعة منه ولا تراجع فيه ؟
ما هي الأسباب التي جعلتنا " أضحوكة " و" سخرية " للعالم المتحضر ! ؟
وهل هناك حل وعلاج ؟
لنبحث عن الأسباب علنا نشخص الداء ونجد الدواء، بإذن الله تعالى..
حينما ننظر لواقعنا ونتذكر ماضينا يعتصرنا الألم والحسرة ولا نملك سوى القول أننا أصبحنا غثاء كغثاء السيل !.
صرنا أتباعاً، وأصبح المسلمون لا قيمة ولا وزن لهم، دماء الحيوانات أغلى من دمائهم.
نجد الحيوانات من يناصرها ويؤيدها وينشئ لها الجمعيات التي ترفق بها والمسلمون لا يجدون من يعزيهم في شهدائهم لا لشيء إلا لأنهم ليسوا بفنانين ولا أصحاب قوميات ولا وطنيات !
يجب أن نعي منذ البداية أن المسلمين ليسوا في مرحلة تدبير المؤامرات، إنما هم الآن في حرب ضروس لا ترحم من يهزم فيها.
- أن الأعداء كثر ومتعددو التوجهات والمشارب.
- أن نؤمن أن ما وصلنا إليه الآن أساسه الفرقة والتشرذم.
- أن ما وصلت إليه الأمة له حلول.
نرى بعد ذلك الأسباب التي أدت بالأمة إلى تلك الحال، وما أوصلتها إلى هذه المرحلة من الذلة والمهانة.
- التخلي عن الأسس والمبادئ التي كانت سببا في التفوق الحضاري، هذه الأسس هي بمثابة القواعد التي يرتفع عليها البناء، فإذا اختلت هذه القواعد فيكون الانهيار الحتمي، وهذا ما حصل بالضبط مع الحضارة الإسلامية، فقد تخلت عن دستورها ومنهجها التي صارت عليه في بادئ الأمر، وهو شرع الله عز وجل، بما يتبع ذلك من تخلف في كل المجالات التي كان القرآن يأمرنا بها و يحضنا عليها. لقد جعل الدين في المسجد لا صلة له بالدولة ولا الحياة، والتزام قاعدة " دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله !!". في الوقت الذي يرفع فيه رؤساء الدول الغربية الانجيل قائلين " آن الأوان لعودة حكم الدولة بالدين" وفي الوقت الذي لا تفارق الدبلوماسيون اليهود "طاقيتهم" في المحافل الدولية ! في حين يخجل المسلون أن يقولوا " بسم الله الرحمن الرحيم " في بداية خطبهم !
- التخلي عن المنهج النبوي السليم المؤسس لنظام ناجح والذي هو أولى بالإتباع طالما أثبت نجاحه بل وتفوقه على كل ما سبقه من نظم، فذاك أكبر دليل لإتباع صاحب هذا النظام، ومؤسسه والمخطط له، وهو رسولنا صلى الله عليه وسلم، ولذا فقد كان في التخلي عن طريقه ومنهجه، تخل عن النجاح والازدهار الذي حققه هذا النظام، ومن مظاهر ذلك ما يقع فيه المسلمون الآن من التخلي عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والعمل بما تميليه الأهواء.
- الفهم الخاطئ للمنهج والدستور الإسلامي، كالاعتقاد الخاطئ لمفهوم القضاء والقدر والتوكل الذي فهمه كثير من الناس على أنه لا داعي للعمل ما دام الله قد وعد بالرزق والنصر !!!، وما دمنا نحن نتوكل على الله، مما ساد بين الناس أن الله قادر على أن يأخذ عدونا، وعلى هذا الأساس يرون أننا لا نملك من أمرنا شيئا، وأن الله لن يترك دينه، وغير ذلك من العبارات والأقاويل !!!.
- عمل الأعداء على النيل من المسلمين وإبعادهم عن النهج الذي هو كان سببا في تفوقهم عليهم بأكبر قدر ممكن وبأقصى ما يملكون من إمكانات، وهو ما يظهر للجميع فيما أطلقوا عليه الحرب على الإسلام. وطالما أن العدو قد تمكن من الأمة وتأكد من ضعفها فلا بد أن يعمل على أن يزيلها من طريقه كلية، وهو ما يتم الآن مع المسلمين في كل مكان، وها نحن نرى ما يقع للمسلمين في كل مكان.
* الهزيمة النفسية،
وسبب آخر وهو هزيمتنا النفسية، هزيمتنا أمام عدونا سببٌ لتخلفنا وانحطاطنا، لأن هذا الداء ما تسلط على أمةٍ إلا ساقها إلى الفناء والزوال والسقوط، سُئل علي رضي الله عنه ذلك الشجاع المقدام: يا أمير المؤمنين! إذا هجمت على عدوك نجد أنك تكبر تكبيرةً تنخلع لها القلوب، فلم؟ قال: " إني أفعل ذلك لأني أقدم على عدوي وأنا موقنٌ بأني سأقتله، عندي من الثقة بالله ثم بنفسي ما يجعلني أثق بقتله، وهو لديه ثقةٌ بأني سأقتله، فأكون أنا ونفسه عليه، فكيف ينتصر؟ ".
الهزيمة النفسية أشد من السرطان على الأمة، أصيبت بها أمتنا، وقد تكالب علينا الأعداء حينما أدكوا أن هذا الداء تمكن منا، فأصبح لدى كثيرٍ من المسلمين قناعة أنه لن يُهزم أعداؤنا أبداً !
وهذا السبب نشبت عنه آثار وخيمة كتجرع كئوس الذل والهوان، وعامل نتج عنه عوامل كثيرة..
* إفساد بعض المسلمين،
من أسباب التخلف والانحطاط أيضا إفساد من بعض المسلمين وعدم الأخذ على أيديهم، باسم الإصلاح انتُزعت أهم خصائص مؤسسات الأمة الإسلامية! باسم التطور ضاعت جامعات من أعرق جامعات العالم الإسلامي! باسم التطور تنتهك حرمات الله!
أعداء الإسلام رغم تفرقهم وتشتتهم لكنهم يجتمعون علينا ويتفقون جميعاً على ضربنا، وعلى ما يذلنا، ونحن نختلف في كل شيء إلا في الولاء لهم !
* ضعف القدوة وخيانة بعض المسلمين،
من أسباب تخلف المسلمين الاقتداء بالمنحرفين والجهال من أشباه العلماء في ظل انحصار العلماء الربانيون ..
* تفرق المسلمين،
من أعظم الأسباب التي أدت إلى التأخر والتخلف تفرق المسلمين إلى أحزاب وجماعات ونشوء العصبيات والقوميات والوطنيات، والإقليميات.
** وقد نتج عن تخلف المسلمين آثار يلخصها أهل الاختصاص فيما يلي،
- انحراف في الفكر،
- الإلحاد وانتشار المذاهب الهدامة وفساد بعض المناهج في البلاد الإسلامية،
- ذلة المسلمين في كل مكان،
من آثار تخلفنا أن المسلم لم يصبح كما كان، كان مهاباً عزيزاً كريماً، وأصبح ذليلاً مهاناً، يُتَنَدَّر عليه ويُسْخَر منه، بل أصبح رمز السخرية و الضعف والهزيمة، يقول ولا يفعل، بل يفعل عكس ما يقول.
*** ما الحـــل ؟
إن تميز الدين الإسلامي عن غيره هو عدم الفناء وقدرته على بعث الروح الهامدة وتجديد المفاهيم،
وعلى المسلمين العمل مع اليقين التام أن نصر الله لهم آت لا محالة، ولكن نصر الله مشروط بأنه لا يعطى إلا لمن ينصره {إِن تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، هذا النصر يبنى على الركائز التالية:
- تنفيذ أوامر الله تعالى والسير على نهجه، وربنا يقول: " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ "، ولذا فلا بد أن يكون الانطلاق للعالمية من الناحية الأخلاقية، فقائدنا يقول: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، حتى ننقي أنفسنا مما بثه الأعداء فينا في فترة الحروب الباردة.
- أن يجتمع على السعي نحو الانتصار الحكام والمحكومون، بأن يلتفوا جميعا حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فبذلك يمكن أن ينشأ تضامن إسلامي ناجح، به ينتصر المسلمون.
- أن نرتقي إلى مستوى الشمول الذي جاء به القرآن الكريم وأرشدنا إليه، فلا بد من تطوير الحالة السياسية كما نسعى لتطوير الحالة الاقتصادية ومثلهما تماما الحالة العلمية والتكنولوجية، وغيرها من الجوانب التي نستطيع بتكاملها أن ينشأ مجتمع مسلم كامل الأركان.
- أن نتحلى بالإرادة والعزيمة ولا نيئس من روح الله؛ لأنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ونصبر على ذلك ولا نتعجل النصر، واليقين في " إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ".
صبـــر.. و إيمـــان..
إرادة.. و أمـــــــل..
البريء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى البريء
البحث عن المشاركات التي كتبها البريء