...
هذا هو اليوم الأول يمضي وقد خلف هجرك سراب يأكل ذاتي المنتظرة ..
يمضي ليقتل حروفي في برود المتعطش للسفك .. أنتظرك وقد جمدت عيني على تلك الشاشة الصغيرة تبحث حروفك ، وبنت العنكبوت على أطراف أناملي الثابتة على أزرار بدايتها ( إ ) ونهايتها ( ر ) وقد مات أوسطها لتذوي حروف الإنتظار في أطراف أناملي .
أقتليني في قرارك أوئديني في قلبك ، فبقائك بقلبي عوالم أسطورية من عذاري الكلمات برزخية المعاني ..
يمضي يومك الأول في طريق الرحيل تاركة أمل جريح ينزف بصمت وتأكل أطرافه آهة نارية في عذاب مفرط من شقاء الحياة وتعاسة البقاء !
أدمنتك في ثورتك الدائمة وأدمنتك في ثواني السلام !
وصنعتك في ذاتي قلب يمد جسدي المتعب روحاً تحلق به في أمجاد غابرة كنت في يومها فارسها الذي لا يهدأ من غزوها وتحطيم أسوارها واقتحام قصورها ..
أقتليني في عينيك .. بدديني في أطراف حروفك ثم اتركيني هباء ينتثر في غيهب بعد غيهب .. امسحي ظلي من الزوال وأكسي روحي المتعبة ريشاً أبيضاً يحلق فوق السحاب ..
هكذا أنا في ذاتك موت بلا قبر !
ينتهي من اللاشيء !
من أنت ؟ كيف أنت ؟ ما شكلك ؟ ما كيانك ؟ ما نبرات صوتك ؟
أبشر أنت ؟
مت بتساؤلاتي في جلستي لحظة انتظارك ؟
فما أنت ؟
 |
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحزين ; 09-05-2008 الساعة 09:55 PM.
|