شكرا على السؤال أختي " كلها ذوووق "،
صحيح أن الكره والعداوة قد تتحول إلى محبة وهذا واقع..
فهل تتحول المحبة إلى كره ؟
سؤال وجيه !
نعم قد تتحول المحبة حتى ولو كانت قوية ليس إلى كره بمعنى الحقد، ولكن كل القيم الإيجابية للشخص من مشاعر واحترام تتهاوى في لحظة !
هذا أيضا أمر واقع وحكم مؤسس، مبني على أحداث واقعية تحدث هنا وهناك !
قد يكون هناك شخص مقرب منا ولديه مكانة خاصة في قلوبنا سواء كان صديق أو حبيب، نكن له الحب الجارف والاحترام والود، ونعامله بنية خالصة ونعتقد أنه يبادلنا الشعور نفسه، ولكن في مسار الحياة نكتشف خيانته وغدره، وربما يفاجئنا بإجراء أو سلوك لم نكن نتوقعه منه أو يصدر منه هو بالذات إطلاقا !!!،
فعله هذا، يحدث في أنفسنا صدمة كبيرة، فيتحول شعورنا اتجاهه إلى النقيض وتهتز صورته الجميلة فتصبح قاتمة، ونتمنى لحظتها أن نمسحه من ذهننا وحياتنا بلا رجعة !
ونندم على كل ذرة ود قدمناها له لأنه ما يستاهلش ! كما نندم على خيبتنا الكبيرة لأننا فشلنا ولم ننجح في اختيار من منحه محبتنا وثقتنا !
وفي مثل هذه المواقف علينا أن نطبق المثل القائل: " قالو كلختلك، قالو، عاود تشوف" ( قال له استغفلتك، فرد عليه، أعدها وسترى !)،
ونطبق أيضا الحكم القائلة:
" حبيبك، حبّه،، والسر اللي بينكم اخفيه..
إذا حبّك حبّه اكثر،، وإذا تركك لا تسال عليه !"
" الصاحب لا تلاعبه، والناعر لا تفوت عليه..
اللي حبّك، حبّه اكثر،، واللي باعك لا تشريه ".
إذن تتحول محبتنا إلى اللا محبة وليس إلى الكره لأننا مثلما تعلمنا كيف نحب، علينا بالمقابل أن نتعلم كيف لا نكره !
وأن لا نسيء لمن أساء إلينا ولا نغدر بمن غدرنا بنا وإن فعلنا فإننا لا نختلف عنه في شيء !
صحيح أن الطرف الآخر قد يفعل فعلته دون أدنى إحساس بتأنيب الضمير، يفعل فعلته وينساها بعد لحظات، بينما تبقى أعماله المشينة تؤرقنا مدة طويلة من الزمن !
ولذلك يجب أن نعي أن غدر الآخرين بنا ونكستنا في حياتنا لا تعني أبدا نهاية العالم، فالحياة مستمرة بهم أو بدونهم !
أغلى شيء نكتسبه من هذه الأمور هو العبرة ! وكما يقال: " الضربة اللي ما تقتلكش، تزيدك في العقل حكمة !
|
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|