منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - رحلتي إلى عالم الإبداع الفني لزيارة منتزه النحات غوستاف فيغلاند في أسلو
عرض مشاركة واحدة

رحلتي إلى عالم الإبداع الفني لزيارة منتزه النحات غوستاف فيغلاند في أسلو

 
قديم 24-05-2008   #1
Banned







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 2105
  المستوى : د .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهولد .عدنان الطعمة عبقريتك تثير الذهول
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :د .عدنان الطعمة غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 




 

من مواضيعي

افتراضي رحلتي إلى عالم الإبداع الفني لزيارة منتزه النحات غوستاف فيغلاند في أسلو

 

رحلتي إلى عالم الإبداع الفني لزيارة منتزه النحات غوستاف فيغلاند في أسلو
بالنرويج


إعداد و تصوير : د . عدنان جواد الطعمة





[IMG][/IMG]

تمثال النحات غوستاف فيغلاند في مقدمة المنتزة بالقرب من المطعم و الإستعلامات



[IMG][/IMG]


قمت برحلتي الأولى إلى العاصمة النرويجية أوسلو في شهر ديسمبر عام 1991 لغرض زيارة متاحفها و فهرسة المخطوطات العربية والإسلامية في مكتبة جامعة أسلو . وقد زرت منتزه غوستاف فيغلاند الذي كان مغطى بالثلوج لأخذ فكرة عنه بادئ الأمر . وكان البرد قارصا جدا في حينه .
ثم أعقبتها رحلة ثانية في شهر آب عام 2000 ورحلتان في شهري حزيران و تموز عام 2006 .

ومن هاتين الرحلتين الأخيرتين إلى مدينة أوسلو عاصمة النرويج تجمعت لدي آلاف الصور التي التقطتها بعدسات كامراتي و الإنطباعات الإيجابية العامة عن ثقافة و معالم النرويج و مناطقها السياحية و الطبيعية الساحرة .كما اشتريت عدة كتالوغات و كتب و دي في دي DVD بالألمانية .




أصبت بدهشة عظيمة لدى زيارتي لمنتزه ومتحف وسكن ( شقة ) النحات العظيم غوستاف فيغلاند Gustav Vigeland
فوق المتحف مباشرة و مشاهدتي لمئات التماثيل التي نحتها بمعمله الخاص بالرسم و النحت تحت مبنى المتحف مع مساعديه في ورشته لمدة أكثر من أربعين سنة .
كانت للنحات و الفنان غوستاف فيغلاند مواهب خارقة نادرة لم تتوفر في أي فنان آخر ، حيث قام بنفسه بتصميم منتزه فيغلاند للتماثيل (حديقة فيغلاند العامة للتماثيل ) البالغة مساحته 32 هكتار بشكل رائع ساحر لا مثيل له في العالم و صمم الأبواب الحديدية ورسومها بالقضبان الحديدية وموضوعاتها بين علاقة المرأة و الرجل و صمم أشكالا جميلة من قضبان الحديد للمصابيح و صمم قطع السجاد في سكنه و النوافذ و رسم ما يقارب 1200 صورة و نحت 1600 تمثالا و حفر النقوش على 400 قطعة خشبية من غير القطع و التماثيل التي باعها سابقا .
كما قام غوستاف فيغلاند بتخطيط حديقة المتاهة أو التيه Labyrinth بالموزائيك بصورة رائعة الواقعة أمام المسلة البشرية ( عمود البشرية )

وقد تحدثت إليّ إحدى السيدات المسؤولة عن متحف فيغلاند و خاصة عن سكناه قائلة :

" إن غوستاف فيغلاند أحب فنه كنحات و عمل كل شيئ يخص المنتزه و المتحف و سكنه و أثاثه بنفسه و طلب أن يدفن في قبر وعاء Urne تحت البرج فوق سكنه مباشرة و فوق مدخل المتحف . إن إنجاز وتصميم الحديقة العامة للتماثيل و متحف فيغلاند للتماثيل هو من إبداعاته الشخصية المحببة إلى نفسه ومات من أجلهما " .
أخذت موعدا لليوم التالي لزيارة بيت غوستاف فيغلاند الواقع فوق مبنى متحفه مباشرة للتعرف على شخصية هذا الفنان الفذ و على مسكنه و طريقة عيشته و مكتبته و كل شيئ يتعلق به .
ذهبت في اليوم التالي إلى مبنى المتحف حسب الموعد المحدد حاملا معي كامراتي الأربعة مع دفتر للملاحظات . صعدنا إلى الطابق الأعلى من المبنى عن طريق درجات خاصة و دخلنا إلى فلته أو مسكنه المكون من ثلاث غرف و مطبخ و حمام و مكتبة عامرة بآلاف الكتب و المصادر الأجنبية المختلفة بعدة لغات كالإيطالية و الفرنسية و الإنجليزية و الألمانية و النرويجية و غيرها من اللغات .
كما شاهدت عدة صور و لوحات و تصاميم و خرائط محفوظة في خزانات و سجلات مكتبته الضخمة . أما أثاث منزله فكان فعلا بسيطا لكنه رائعا من ناحية التنسيق و الهارموني للألوان . كما لاحظت عدة لمبات و مصابيح صممها الفنان بنفسه . و علمت من السيدة أن كل شيئ يخص المنتزه صممه و خططه هو أيضا .
و بصراحة أعجز عن التعبير عما شاهدته من إبداعات و تماثيل كبيرة و صغيرة و صور رسمها شخصيا بالإضافة إلى خارطة المنتزه الرائعة . أتمنى أن تتاح للقراء الكرام و القارئات العزيزات فرصة لزيارة هذا المنتزه النادر في العالم .




لابد من ذكر سيرة حياة هذا الفنان النرويجي غوستاف فيغلاند ، لكي يطلع كل من الأخوات و الإخوان على إبداعاته الفنية الخارقة .

سيرة حياة غوستاف فيغلاند


يعتبر كل من غوستاف فيغلاند Gustav Vigeland و إدوارد مونك Edvard Munch من أشهر فناني النرويج للقرن العشرين الماضي . والفرق بين هذين الفنانين هو أن إدوارد مونك كان رساما وباستطاعة المرء أن يتمتع بلوحاته و رسومه في متاحف دول عديدة ، في حين أن معظم تماثيل النحات غوستاف فيغلاند بقت في النرويج و بإمكان المرء مشاهدتها في منتزه غوستاف فيغلاند والتمتع بمواضيعها المختلفة في العاصمة النرويجية أوسلو .

يعد منتزه فيغلاند من أكبر الحدائق العامة للتماثيل في العالم و بذلك أصبح منتزه فيغلاند من أروع معالم مدينة أوسلو السياحية الذي يزوره سنويا الملايين من سواح العالم .


ولد غوستاف فيغلاند في يوم 11 نيسان 1869 في مدينة ماندال Mandal الواقعة على الساحل الجنوبي في النرويج . ينتمي أبواه إلى عائلتين فلاحتين ، إلا أن والده كان يعمل نجارا للموبيليات و الأثاث .
لما كان أبوه من منتسبي إحدى الحركات الدينية المحسنة تمت تربية أولاده الأربعة على مخافة الله بصرامة .

ظهرت موهبة غوستاف فيغلاند كحفار على الخشب منذ نعومة أظفاره . وعندما بلغ عمره 15 سنة أكمل دورة تدريبية لتعلم الحفر على الخشب لمدة سنتين ، حيث صار الأمر واضحا بالنسبة لغوستاف فيغلاند بأنه سيصبح نحاتا .

توفى والده عام 1896 و أصبحت الأمور المادية للعائلة ضعيفة و شحيحة وظهر لغوستاف بأن أحلامه و خططه أصبحت بعيدة المنال في مثل تلك الظروف القاهرة . و بالرغم من ذلك قام غوستاف فيغلاند بدراسة علم التشريح من خلال المجلات و الكتب و رسم الصور و التصاميم في كل دقيقة من وقت فراغه ، و قرأ كل كتاب توفر لديه . لقد تأثر غوستاف فيغلاند بهوميروس ( مسرحية أوديسوس ) و المسرحيات الإغريقية وكذلك بآثار العصور القديمة و مصادرها و بالفنون التشكيلية طوال حياته .

قرر غوستاف فيغلاند بعد أن ضاقت به الأمور الإقتصادية في شهر شباط / فبراير 1889 البحث عن و الذهاب إلى النحات النرويجي المعروف بر ينجوف برغسلين Brynjulf Bergslien و عرض عليه الرسوم التي رسمها كتصاميم للتماثيل و المجموعات . وعلى إثر تلك المقابلة قام برغسلين بطلب من المواطنين الأثرياء في مدينة أوسلو أن يقدموا مساعدة مالية متواضعة لمدة سنة لتعليم و تشجيع الشاب غوستاف فيغلاند . ثم تبرع النحات برغسلين بتدريس غوستاف فيغلاند الدرس الأول في التشكيل و صب الجبس ( الجص ) و نحت المرمر . وفي الوقت نفسه ذهب غوستاف فيغلاند إلى المدرسة الملكية للرسم الذي كان فيها معلمه النحات ماتياس سكايبروك Mathias Skeibrok .

وفي خريف عام 1889 تم شراء و قبول مجموعة فيغلاند الصغيرة الأم – طفل – مجموعة هاجر و إسماعيل من قبل معرض الفنون الحكومي .

حصل غوستاف فيغلاند في السنوات اللاحقة على عدة منح رحلات و دراسية . سافر بادئ الأمر إلى كوبنهاغن عام 1891 إلى معمل الرسام البروفسور في . بسّن V. Bissen وأخذ مجموعته معه بعنوان : " اللعنة " وهي عبارة عن مجموعة أشكال باحجام طبيعية ثم سافر عام 1893 إلى باريس . إستأجر هناك معملا للرسم واستمر بالدراسة على نفقته الخاصة تعرف من خلالها على فن النحات أوغست رودينز
August Rodins الذي كان بالنسبة إلى غوستاف فيغلاند أهمية كبيرة .

وفي باريس صمم غوستاف أول مجموعة غزلية شهوانية كان موضوعها رجلا و إمرأة . ومنذ ذلك الوقت أصبح هذا الموضوع ( رجل – إمرأة ) محورا و مركزا لفنه . وبالإضافة إلى ذلك كان عمله الرئيسي أيضا من سنوات شبابه النقش الكبير البارز بعنوان : جهنم ( 1894 و عام 1897 ) الذي يبدو واضحا بأن غوستاف فيغلاند تأثر بفن رودينز Rodins .

أقام غوستاف فيغلاند معرضه الأول في سنة 1894 ، حيث كان رأي النقاد إيجابيا و علقوا عليه الآمال في المستقبل . حصل فيغلاند بناءا على ذلك على منح مالية جديدة إستطاع أن يسافر بموجبها في سنة 1895 إلى برلين و فلورنسا Florenz . سكن في فندق ببرلين مع الرسام النرويجي إدوارد مونك و انضم إلى مجموعة الفنانين المكونة من فناني ألمانيا و الدول الإسكندنافية .

غادر برلين سنة 1896 متوجها إلى فلورنسا لدراسة فن العصور القديمة و عصر النهضة . واكتشف بأن نحت التمثال يجب أن يكون ضخما .

لم يستطع فيغلاند العيش بالإعتماد على بيع منتوجاته ، لذا فإنه سعى عام 1897 للقيام بواجباته تجاه كاتدرائية العصور الوسطى في مدينة تروندهايم Trondheim التي تم بناؤها في ذلك العام ، حيث قام بحفر الأشكال على الأخشاب . وأنه عرض لأول مرة صراع الإنسان مع الجن و العفاريت والتنين .

وفي خريف عام 1900 حصل على منحة مالية أخيرة لدراسة النحت الغوطي و سافر إلى فرنسا و بريطانيا لمدة سنة .

وفي مطلع القرن الماضي نحت غوستاف فيغلاند تماثيلا ضخمة لشخصيات نرويجية معروفة . وكان أولهم الرياضي ن . هـ . آبل N. H. Abel (1902 – 1905 ) الذي وضع في حديقة القصر سنة 1908 في أوسلو .
ومن حسن حظه قام غوستاف فيغلاند بنحت أنصاب تذكارية متعددة بالإضافة إلى سلسلة تماثيل رجل و إمرأة .
ركز غوستاف فيغلاند منذ عام 1907 جل اهتمامه على نحت كل التماثيل التي نستطيع اليوم مشاهدتها في منتزه فيغلاند . واستمر فيغلاند بمتابعة تطورات الفن في أوروبا من خلال المجلات و الكتب ورحلاته القصيرة .
إن مكتبته العامرة تشهد على اهتماماته الأدبية المتعددة .


تم الإتفاق بين إدارة مدينة أوسلو و بينه على إنشاء معمل كبير له للنحت و الرسم ، واقترح فيغلاند على إدارة مدينة أوسلو بأنه سيتبرع بكافة التماثيل التي ينحتها إلى المدينة لقاء ذلك و لقاء بناء متحف خاص به .

وفي عام 1921 تم التوقيع على العقد من قبل الطرفين . إستطاع فيغلاند عام 1924 أن يمتلك المبنى الواقع في أحد أحياء أوسلو ، إسمه حي فروغنر Frogner .
لم يتقاضى فيغلاند أي راتب من الحكومة ، لأنه كان مقتنعا بأنه قد حصل على أموال طائلة من خلال نحت التماثيل الخاصة و الحفر على الأخشاب و بيع القطع الفنية التي حفرها و نقشها عام 1915 .

توفى غوستاف فيغلاند بتاريخ 12 آذار عام 1943 . وبناءا على توصيته وضع قبر الوعاء ( رماد جثته ) في البرج فوق المدخل الرئيسي لمعمله للرسم و النحت و فوق سكنه مباشرة و فوق مدخل المتحف الذي افتتح للمواطنين عام 1947 .
وهنا توجد تقريبا كافة أعماله : 1600 تمثال ، و 1200 رسم و 400 قطعة خشبية محفورة و منقوشة .

عندما عدت إلى ألمانيا مساء الأحد المصادف 23 تموز / يوليو مع آلاف الصور التي التقطتها لكافة تماثيل منتزه و متحف غوستاف فيغلاند وجدت أن الأمر يتطلب توزيع الصور إلى عدة أبواب أو موضوعات .
لما كانت معظم التماثيل التي تتحدث عن نشأة الخليقة و دورة الحياة البشرية من الولادة إلى الموت أي من المهد إلى اللحد ، حاولت أولا إنتقاء صور التماثيل وتقسيمها إلى موضوعات أبتدئها بموضوع عالم الأطفال ، على أمل أن أوافيكم بالمواضيع الأخرى الشيقة .
وزعت العشرات من تماثيل الأطفال و الصبيان من كلا الجنسين على الجسر و النافورة و المسلة البشرية و حولها و في أمكنة أخرى في حدائق المنتزه و في حديقة خاصة فقط بالأطفال .
واود الإشارة إلى أن نشر هذه التماثيل ليس لغرض الدعاية أو سوء الأداب بل من أجل الفن و الإبداع فقط ، والله من وراء القصد .


[IMG][/IMG]

كاتب السطور واقف أمام أحد تماثيل الأطفال فوق الجسر المطل على حديقة الأطفال



[IMG][/IMG]

لقطة لحديقة الأطفال من فوق الجسر



[IMG][/IMG]

الطريق إلى حديقة تماثيل الأطفال



[IMG][/IMG]


تمثال الجنين في رحم أمه





[IMG][/IMG]

طفل يزحف




[IMG][/IMG]

طفل نائم على ظهره وهو يمسك قدمه اليسرى بيده اليسرى



[IMG][/IMG]

أم تلاعب طفلها من فوق الجسر و هي مطلة على حديقة الأطفال




[IMG][/IMG]

طفل ينحني و يمسك الأرض بيده اليمنى



[IMG][/IMG]

طفل رافعا رأسه إلى السماء



[IMG][/IMG]

طفل جالس ينظر إلى الجانب




[IMG][/IMG]

أم تلاعب طفلها فوق الجسر و هي مطلة على حديقة الأطفال



[IMG][/IMG]

نلاحظ الجنين في رحم أمه يتوسط حديقة تماثيل الأطفال




[IMG][/IMG]

تمثال أب يحمل أربعة أطفال و أحدهم على قدمه اليمني . هنا يظهر طفلان و طير النورس فقط



[IMG][/IMG]

لقطة أخرى للأم التي تلاعب طفلها بعد صعودي إلى الجسر


[IMG][/IMG]

أب يحمل أربعة أطفال ثلاثة بيديه و رابعهم على قدمه اليمنى


[IMG][/IMG]

طفل يزحف متكئا على يده اليمنى


ألمانيا في 23 / 5 / 2008

 

د .عدنان الطعمة غير متصل   رد مع اقتباس