خطة من المريخ .. وضعت المنتخب في مهب الريح!
خسر المنتخب الوطني امام اليابان صفر/3 امس في طوكيو في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم وهي الخسارة الثانية لمنتخبنا الوطني في التصفيات وتوقف رصيده عند 3 نقاط بينما رفعت اليابان رصيدها الى 6 نقاط.
لم يقدم المنتخب الوطني المستوى الذي يشفع له طوال شوطي المباراة وخرجت الجماهير الوفية التي تسمرت على شاشات التلفزيون وهي تتابع المباراة مصابة بحسرة وتتحسف على واقع المنتخب الوطني الذي وصل اليه من مستوى بعد ان فشل ريباس في اضافة شيء جديد للمنتخب الوطني وظهر عاجزا طوال 90 دقيقة في ايجاد بدائل تشفع له وللاداء السلبي الذي ظل مرافقا للمنتخب الوطني طوال 90 دقيقة.
لم يقدم المنتخب الوطني شيئا في الشوط الاول الذي كان يابانيا خالصا ونجح المنتخب الياباني في احراز هدفين ملعوبين في الوقت الذي لم يصل فيه منتخبنا الى مرمى المنتخب الياباني ما عدا الكرة الوحيدة التي سددها محمد مبارك في الدقيقة 15 وعلت العارضة.
الطريقة والاسلوب الذي لعب به ريباس لم يكن كافيا من اجل ايقاف زحف المنتخب الياباني الذي لعب بطريقة متوازية ولم يبذل جهدا كبيرا في الوصول الى المرمى واكتفى بالسيطرة الميدانية الكاملة لمنطقة الوسط وسط تراجع مثير للاعبي المنتخب الوطني الذين اكتفوا بالمشاهدة والمنتخب الياباني يتناقل الكرة من الشمال الى اليمين.
دخل المنتخب الياباني شوط المباراة الاول متحمسا وضاغطا منذ اللحظة الاولى وبدأت علامات الارتباك لدى خط الدفاع في منتخبنا واضحة منذ الدقائق المبكرة للشوط في حين عجز خط الوسط على حماية الدفاع وتأدية مهامه الهجومية.
افتتح المنتخب الياباني التسجيل في الدقيقة 10 للمباراة عندما نفذ ياسوهيتو ايندو ركنية على خط الست ياردات انبرى لها المدافع يوجي ناكازاوا واودعها الشباك برأسية وسط مزاحمة من نبيل عاشور.
وبعد اثنتي عشرة دقيقة قام شنسوكي ناكامورا بارسال كرة عالية من على خط الوسط الى المنطلق ديسوكي ماتسوي الذي حولها رأسية الى مسار المندفع يوشيتو اوكوبو والذي سددها الى القائم الايمن البعيد لعلي الحبسي معلنا تسجيل الهدف الثاني.
استمر الحال في الشوط الاول على ما هو عليه حيث هدد المنتخب الياباني عدة مرات بهز شباك علي الحبسي في حين لم يفلح المنتخب الوطني في اختبار الحارس سييجو نارازاكي الذي لم يجبره لاعبو المنتخب الوطني على انقاذ أي كرة.
وخلال الشوط الاول لم نشاهد شيئا يمكن ان نذكره عن الطريقة التي اراد ريباس ان يلعب بها ولم يكن خط الظهر محكما كما كنا نتوقع وكان هناك تباعد بين المدافعين ولعل الهدف الثاني الذي احرزه المنتخب الياباني دليل واضح على عدم التقارب بين لاعبي خط الظهر.
اختفى جميع نجوم المنتخب الوطني في الشوط الاول وكنا نتوقع ان يتحرر اللاعبون من الطريقة التي لعبوا بها بعد الهدف المبكر الذي احرزه المنتخب الياباني واستمر نفس الاداء السلبي وحتى عندما جاء الهدف الثاني كنا نتوقع ان يعدل ريباس من طريقته الدفاعية التي لعب بها ولكن شاهدنا ان التنظيم والتوزيع للادوار بين اللاعبين بقي كما هو عليه وظل المنتخب الياباني على نفس وتيرته في الوقت الذي كان بالامكان ان نكون في موقف افضل ولعب المنتخب الوطني وكأنه متقدم ومنتخب اليابان يهاجم وكانه خاسر للمباراة وكان بامكان المنتخب الياباني ان يزيد غلته من الاهداف مع مجموعة الفرص التي اتيحت لمهاجميه.
لم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني حيث لم تمض على انطلاقة الشوط سوى اربع دقائق واذا بشنسوكي ناكامورا يتسلم كرة على خط منطقة الجزاء من ديسوكي ماتسوي تمكن ناكامورا من اجتياز حسن مظفر قبل ان يسدد كرة صاروخية زاحفة على يمين الحبسي الذي ارتمى الى انقاذها الا ان سرعة التسديدة منعته من الوصل الى الكرة التي استقرت في الشباك معلنة احراز الهدف الثالث.
حاول منتخبنا ومدربه خوليو سيزار ريباس تعديل صفوفه باشراك المدافع هيثم خميس ومن ثم الدفع بالمهاجم حسن ربع الحوسني في الدقيقة 75 الا ان ذلك لم يغير من واقع المباراة شيئا حيث عجز لاعبو المنتخب عن بناء ولو هجمة واحدة منظمة يهددون بها المرمى الياباني طيلة فترة الشوط الثاني بينما استمر اللاعبون اليابانيون بتهديد مرمى الحبسي حتى نهاية المباراة.
تحسن الاداء في الشوط الثاني ولكن على استحياء ولم يكن الحماس وحده كافيا من اجل الارتقاء بمستوى الاداء وواصل ريباس طريقته الدفاعية التي لعب بها من بداية المباراة.
التركيز والانضباط كان غائبا عن الفريق بشكل عام ومثل بقية المباريات التي لعبها المنتخب الوطني ولم يجرى ريباس سوى تغير واحد بدخول هيثم خميس بديلا من محمد المشايخي في بداية الشوط الثاني وحسن ربيع بديلا لمحمد مبارك قبل نهائية الشوط بربع ساعة .
حارس المنتخب الياباني ظل متفرجا طوال الشوط الثاني ولم يكن عماد الحوسني الذي لعب وحيدا في الهجوم كافيا من اجل الوصول الى المرمى في ظل غياب تام للكرات التي يرسلها لاعبو الوسط للحوسني الذي وقع تحت كماشة الدفاع الياباني.
جميع اللاعبين بدون استثناء لم يظهروا قدراتهم وامكانياتهم وعجز ريباس عن تسخير الامكانيات التي يختزنها اللاعبون وكانوا طوال الوقت مقيدين بطريقة غريبة لم تشفع لهم بتقديم افضل مما قدموه في المباراة.
تشكيلة منتخبنا
مثل منتخبنا الوطني في المباراة كل من علي الحبسي في حراسة المرمى وعصام فايل واشرف عيد ونبيل عاشور وحسن مظفر واسماعيل العجمي في خط الظهر واحمد حديد وفوزي بشير ومحمد مبارك ومحمد المشايخي في خط الوسط وعماد الحوسني في خط الهجوم.
الحوسني يغيب عن المباراة القادمة
لن يشارك عماد الحوسني في المباراة القادمة التي تجمع منتخبنا الوطني مع اليابان في مسقط يوم 7 يونيو الحالي وكان الحوسني قد حصل على الانذار الثاني في مباراة الامس امام اليابان وكان الانذار الاول قد حصل عليه في مباراة تايلاند.
ناكامورا وضعنا منتخب عمان تحت الضغط
قال ناكازاوا لاعب منتخب اليابان: امر جيد ان نسجل ثلاثة اهداف لكن يجب استغلال فرصنا في اخر ثلاث مباريات. كان يجب ان نسجل اربعة او خمسة اهداف في المباراة. وبدا اوكادا مهددا بفقدان منصبه منذ خسارة اليابان في المنامة ليتجمد رصيد الفريق حينها عند ثلاث نقاط وهو نفس رصيد عمان قبل مباراة الفريقين اليوم.
وقال اوكادا الذي تولى مهمة تدريب اليابان للمرة الثانية في ديسمبر احرزنا ثلاثة اهداف لكننا اهدرنا فرصا اكثر للتسجيل. واضاف يجب ان نلعب الكرات العرضية بشكل اسرع في منطقة الجزاء ونستغل الاستحواذ على الكرة بشكل افضل.
سنعمل على تحسين ذلك. وجاء هدف ناكامورا بقدمه اليمنى التي لا يجيد اللعب بها كقدمه اليسرى.
وقال ناكامورا وضعنا منتخب عمان تحت الضغط بشكل جيد وتغلبنا عليهم باستخدام المهارات الفردية. هذا هو مفتاح الفوز في المباريات.
المصدر عمان
|