18-06-2008
|
#9
|
الطير المغرد
|
|
من مواضيعي |
|
|
أهلا بك مجددا أستاذتي أورنت وشكرا على متابعتك المستمرة.. ومرحبا بك أخي كومندر وبنقاشك الثري في هذا الموضوع، أشاطرك الرأي أخي كومندر أن الدجل والشعوذة تجارة رائجة لأن لها سوق كبيرة من مختلف الأصناف البشرية، سلعها كما ذكرت أخي، أشياء تافهة تدعو إلى الضحك – كما أشارت إلى ذلك أختي أورنت -، ورغم ذلك فهي سلع مطلوبة بكثرة من قبل زبائن سلبت السفاهة عقولهم ! تجارة تبيع الأوهام والخرافات، تديرها شبكات منظمة من المحتالين المتخصصين في اللعب بـ "البيضة والحجر" موهمين فرائسهم بقدرتهم على شفاء كل الأمراض وجلب السعادة وحل المشاكل المستعصية! يحررون وصفات لا يمكن أن يتقبلها الفكر السليم، يطلبون من زبائنهم القيام بأمور غير معقولة وأخرى شيطانية نترفع مثلما قلت أخي كومندر، عن ذكرها! والملاحظ أن هؤلاء التجار يقنعون الزبون "المغلوب على أمره" بأن السلع (الدواء) الموصوفة لهم لا توجد إلاّ عندهم هم فقط، (محلات خاصة يمتلكونها)، سلع من نوع خاص، غالية تحتاج إلى دفع الكثير حتى يمكن تلبيتها! أتفق تماما مع الأسباب التي ذكرتها أستاذتي أورنت ودرة الإيمان، وفي مقدمتها نقص الوازع الديني، والجهل بأمور الدين، خاصة وان تجار الأوهام يوهمون زبائنهم أنهم يمارسون نشاطا لا يتعارض مع الشرع! الإيمان بالله واليقين بأنه هو وحده الضار النافع، وأن الشفاء بيده تعالى وما على المبتلى إلاّ التضرع للخالق والأخذ بأسباب العلم. إنه الصراع بين الجهل والعلم ! وفي هذا المقام أذكر تيحكى في الثراث العربي، أن رجلا كان يطوف في الأسواق وهو يردد " الله يكثّر الطـْنوحة" أي (الله يكثـر من المغفلين) وعندما سألوه لماذا تقول ذلك ؟ رد عليهم: " إذا لم يكن هناك مغفلون، فكيف وأين يعيش المحتالون!!! ؟"، أشير في الأخير لأخي الكريم "ابن مضر" أن الجن حقيقة، لهم نفس الرسالة التي كلفنا بها نحن البشر، ولكن أن يسّخر هذا العالم لخدمة الدجالين ويستغل لاستلاب العقول المريضة، فهذا مبرر غير مقبول على الإطلاق.. أشكرك أخي "ابن مضر" على مشاركتك معنا في النقاش.. (على فكرة حبيبي كومندر، الأخطاء الإملائية تسقط من "keyboard" /"clavier" ديالك سهوا، لذا لا عتاب عليك! والمهم "الرسالة وصلت"..)
صبـــر.. و إيمـــان.. إرادة.. و أمـــــــل.. |
|
|
|