يا شاعر الأحلام ..
غني بصوتك على أنداء الدموع ..
غني !!
لعلك تنظر لأنات الطفولة ..
وضحكات متبددة ..
واعتساف ..
واصخاب ..
وظل ركود جامد للعبة ممزقة ..
بيدها ..
. . .
طفلة تشعر بالبرد ..
وقطيع الذئاب الثلجية تلسعها ..
تتوارى خلف العمود البارد ..
تحتضنه بخوف ..
فيشاركهم خيانته ..
فيحتويها ببرده ..
تتجمد ..
تتجمد ..
تغرس أصابعها في لعبتها ..
يبتعد النور ..
شيئاً .. فشيئاً ..
ومن بعيد يعوي زعميها ..
من بين ضحكات عموت النور ..
يصمت الشارع ..
ينفض الظل نفسه مولياً ..
لتظهر الشمس الكسلى ..
على طفلة ..
كانت هنا ..
أخي وأستاذي وصديقي العزيز البراء ..
تتيتم الطفولة بشتى الجوانب اليتم نتيجة الحروف كخمسة ملايين طفل عراقي وغيرهم في فلسطين وأفغانستان والسودان ولبنان والصومال ..
تتيتم الطفولة نتيجة حالات الطلاق حيث في إيران أكثر من مليوني مطلقة !
تتيتم الطفولة بالحرمان والفقر المدقع والجوع والأمراض وغيرهم يتسابق على تكبير موائد البذخ !
تتيتم الطفولة بالصراع الدائم بين الأب والأم .. في مشاكلهم .. في هشاشة رابطهم الأسري ..
تتيتم الطفولة في موت أحد الوالدين بالحوادث والأمراض وغيرها ..
ويبقى أستاذي أحلام الظلام العاثرة المكتئبة تتوارى بسكون خلف إبداعك !!
فما أروع الطفولة التي يرويها قلمك !
دمت أخي كما عرفتك مبدعاً ..
لا عدمناك !
 |
|