هنا سأخرج من مدخلك .. وسأضع للمخرج مدخلاً جديداً .. يرسم آثاري بأنني يومًا ما كنت هنا بين نثار أوراقك .. حيث أقلامك المبعثرة .. وثرثرة الغبار مع نقاط الضوء في خجل يتوارى بين نظرات جانبية تحكي ذلك الأنين المتربع في أروقة عوالمنا ..
مديرتنا الملاك الغريب ..
حضوري إنما هو مشاركتك في نزيف المشاعر لتموت بصمت بين أبخرة الدموع !
لن أقول مبدعة فهذا دأبك ولكن أنحني بصمت لروعة أسلوبك ..
فكوني كما أنتِ دائماً كما عهدناك ..
مَخْرج :
{
تتراقص خيوط الدخان السوداء ..
في طقوس غريبة ..
ترسم لنا في الأجواء ..
غابات الأحزان ..
حيث تقف على أكتافها الغربان ..
تنعق بشماته ..
} :
ما فائدة النحيب على ما فات ؟
وما هم دموعك { الآن } سِوى ألماً .. ؟
ماذا تصنع الأنفس التي تسكن الوجود ..
حينما يولد من القدر أعدائها ..
حينما ترفضها الحياة وتنتحر ؟
{ كيف يحذر الأعمى الذي يمشي في ليل مدلج ، تعب من هول الظلام بلا عزم ولا بصر .. ؟..}
الحياة تترنح بالأحزان ..
في سكون الرعب ..
تثير الجن ..
والملائكة ناقمة ..
والبحر يخور كثور هائج ..
والنجوم تنزح أضوائها ..
ويتدثر القمر بالسواد ..
يكره البهجة ..
والسعادة مبغضة كالموت ..
كلها تمشي ..
كلها تراقص ألسنة النيران ..
كلها للصمت تصغي في كآبة الفيلسوف ..
تمشي لعدم محتوم ..
. . .
يا وحي الربيع ..
يا رقص الزنابق ..
يا أسراب الحمائم ..
لم يختنق صداحك ..
لم الغبطة نواح ؟
أمسيت كالمكسور في ألم !
والقلب ..
والروح ..
كناي محطم مهجور ..
تنوح بأسى ..
...
وقد لف جسدك رنات النياحة والأسى { وأكفنة من السواد !! } ..!
:
هنا ..
سأغفو على طاولتي ..
وقد نشبت بقايا أظافري في خطوط رحيلي ..
سأرحل مع كل حلم ..
وسأنمو كزهر حزين ..
وسأسكن هناك ..
في فضاءات الغروب ..
ألبس روحي حلل الأضواء ..
موشاة بشجي قوي ..
ودمعة تضيء ..
آخر خيوط الفجر !
مَدخل :
{مع كل ألمي وذكرياتي وأحزاني ..
سأعود يوماً ربما الحنين .. ربما بقت في يدي آخر العناوين ..
ربما تلك الأنجم تهديني إلى دربك ..
وحزنك ..
وذكريات كنت فيها ..} القلم الحزين ..كتب لعله يصل إلى روعة خاطرتك مديرتنا الفاضلة
الملاك الغريب !
 |
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الحزين ; 16-07-2008 الساعة 09:26 PM.
|