بسم الله الرحمن الرحيم.....
هذه هي الحلقة رقم (0) من كتاب استمتع بحياتك!... كتاب مميز للدكتور محمد العريفي..... سيتم إضافة الحلقات تباعاً بإذن المولى...تابعونا....
أترككم مع المقدمة!
==================================================
استمتع بحياتك..
مدخل...
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده, وبعد...
لما كنت في السادسة عشر من عمري وقع في يدي كتاب " فن التعامل مع الناس" لمؤلفه " دايل كارنيجي" كان كتابا رائعا قرأته عدة مرات..
كان كاتبه اقترح أن يعيد الشخص قراءته كل شهر.. ففعلت ذلك... جعلت أطبق قواعده عند تعاملي مع الناس فرأيت لذلك نتائج عجيبة..
كان كارنيجي يسوق القاعدة و يذكر تحتها أمثلة ووقائع لرجال تميزوا من قومه..روزفلت.. لنكولن.. جوزف.. مايك..فتأملت فوجدت أن الرجل يؤلف و يوجه لأجله سعادة الدنيا فماذا لو عرف الإسلام و أخلاقه.. فحصل سعادة الدارين!..
ماذا لو جعل مهارات التعامل عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه..
ثم اكتشفت أن كارنيجي مات منتحرا فأيقنت أن كتابه على حسنه وروعته.. لم ينفعه..
فبحثت في تاريخنا فرأيت أن في سيرة الرسول –صلى الله عليه و سلم- و أصحابه و مواقف المتميزين من رجال امتنا ما يغنينا.. فبدأت من ذلك الحين اؤلف هذا الكتاب في فن التعامل مع الناس..
فهذا الكتاب بين يديك ليس وليد شهر أو سنة.. بل هو نتيجة دراسات قمت بها مدة عشرين عاما.. و مع أن الله تعالى قد من علي بتأليف قرابة العشرين عنوان إلى الآن.. تجاوزت طبعات بعضها المليوني نسخة..
إلا أني أجد أن أحب كتبي إلي و أغلاها إلى قلبي.. و أكثره فائدة علمية – فيما أظن–
هو هذا الكتاب الذي كتبت كلماته بمداد خلطته بدمي.. سكبت روحي بين اسطره.. عصرت ذكرياتي فيه..
جعلتها كلمات من القلب إلى القلب.. و أقسم أنها خرجت من قلبي مشتاقة أن يكون مستقرها قلبك.. فرحماك بها..
ما أعظم سروري لو علمت أن قارئا أو قارئة لهذه الورقات طبق ما فيه ... فشعروا شعر غيره بتطور مهاراته ... وازدادت متعته في حياته...
بداية..
ليست الغاية أن تقرأ كتابا..بل الغاية أن تستفيد منه