منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - استمتع بحياتك
الموضوع
:
استمتع بحياتك
عرض مشاركة واحدة
03-08-2008
#
10
غرباء
مؤهلاتك بالحصن
عدد نقاط تميزك بالحصن
:
5476
المستوى :
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
الحالة :
!..
رسائلي ..!
السلام عليكم احبتي.. يعلم الله كم لكم من المعزة في قلبي ..اشتقت لكم كثيرا ): لن انساكم (:
من مواضيعي
******>
0
إلى اللقاء..احبتي
0
كليبات متنوعة 2
0
مين بيقدر يحط الحركات على بيت الشعر ليصبح له معنى بكون شاعر شاطر ؟
0
قبل وداعكم اهديكم انشودة يا طير وطير بالعالي..
0
موسوعة الكليبات والاناشيد الفلسطينية بمناسبة مرور ستون عام على احتلال فلسطين :(
هذه هي الحلقة (8) من كتاب
استمتع بحياتك
للدكتور محمد العريفي
الصغار
كم هي المواقف التي وقعت لنا في صغرنا ولا تزال مطبوعة في أذهاننا إلى اليوم سواء كانت مفرحة أو محزنة ..
عُد بذاكرتك إلى أيام طفولتك ..ستتذكر لا محالة جائزة كرمت بها في مدرستك أو ثناء أثناه عليك أحد في مجلس عام .. فهي مواقف تحفر صورتها في الذاكرة فلا تكاد تنسى
..
و إلى جانب ذلك ..لا نزال نتذكر مواقف محزنة ..وقعت لنا في طفولتنا .. مدرس ضربنا ..
أو خصومة مع زملاء في المدرسة .أو مواقف تعرضنا فيها للإهانة من أسرتنا..
أو تعرض لها أحدنا من زوجة أبيه ..أو نحو ذلك..
وكم صار الإحسان إلى الصغار طريقاً إلى التأثير ليس فيهم فقط.. بل في آبائهم و أهليهم و كسب محبتهم جميعاً
..
يتكرر كثيراً لمدرس المرحلة الابتدائية أن يتصل به أحد أبوي صغير و يثني عليه و أنه أحبه لمحبة ولده و كثرة ذكره بالخير.. و قد يعبرون عن هذه المشاعر في لقاء عابر .. أو هدية أو رسالة ..
إذن لا تحتقر الابتسامة في وجه الصغير .. وكسب قلبه .. وممارسة مهارات التعامل الرائع معه ..
ألقيت يوماً محاضرة عن الصلاة لطلاب صغار في مدرسة ..
فسألتهم عن حديث حول أهمية الصلاة .. فأجاب أحدهم : قال صلى الله عليه وسلم : بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة ..
أعجبني جوابه .. ومن شدة الحماس نزعت ساعة يدي و أعطيته إياها و كانت – عموماً- ساعةً عادية كساعات الطبقة الكادحة..!
كان هذا الموقف مشجعاً لذلك الغلام .. أحب العلم أكثر.. وتوجه لحفظ القرآن .. وشعر بقيمته..
مضت الأيام ..بل السنين .. و في أحد المساجد تفاجأت أن الإمام هو ذلك الغلام .. وقد صار شاباً ..متخرجاً من كلية الشريعة .. ويعمل في سلك القضاء بأحد المحاكم .. لم أذكره و إنما تذكرني هو ..
فانظر كيف انطبعت في ذهنه المحبة و التقدير بموقف عاشه قبل سنين ..
و أذكر أني دعيت ليلة لإحدى الولائم ..
فإذا شاب مشرق الوجه يسلم علي بحرارة و يذكرني بموقف لطيف وقع له معي في محاضرة ألقيتها في مدرسته لما كان غلاماً صغيراً..
و كم ترى من الناس الذين يحسنون التعامل مع الصغار و من يخرج من المسجد .. فترى أباً يجره ولده الصغير بيده ليصل إلى هذه الرجل فيسلم عليه و يبلغه بمحبة ولده له ..
قد يقع هذا الموقف في وليمة كبيرة أو عرس .. يكثر فيه المدعوون .. ولا أكتمك أنني أبالغ في إكرام الصغار و الحفاوة بهم بعض الشيء .. بل و الاستماع إلى أحاديثهم العذبة - و إن كانت في أغلب الأحيان غير مهمة – بل أزيد الحفاوة ببعضهم أحياناً إكراماً لوالده و كسباً لمحبته ..
أحد الأصدقاء كنت ألقاه أحياناً مع ولده الصغير .. فكنت أحتفي بالصغير و ألاطفه ..
لقيني صديقي هذا يوماً في محفل كبير .. فأقبل إليّ بولده يسلم عليّ ثم قال : ماذا فعلت بولدي؟!
يسألهم مدرسهم قبل أيام عن أمنياتهم في المستقبل ..
فمنهم من قال : أكون طبيباً.. و الآخر قال : أكون مهندساً .. وولدي قال : أكون محمد العريفي!!
و يمكنك أن تلاحظ أنواع الناس في التعامل مع الصغار.. عندما يدخل رجل إلى مجلس عام و يطوف بالحاضرين مصافحاً ..وولده من خلفه يفعل كفعله .. فمن الناس من يتغافل عن الصغير .. ومنهم من يصافحه بطرف يده .. ومنهم من يهز يده مبتسماً مردداً أهلاً يا بطل .. كيف حالك يا شاطر .. فهذا الذي تنطبع محبته في قلب الصغير .. بل وقلب أبيه و أمه ,,
كان المربي الأول صلى الله عليه وسلم له أحسن التعامل مع الصغار .. وكان يعطف على الصغار ويلاعبهم .. و عند رجوعه من المعركة كان يستقبله الأطفال فيركبهم معه ..
وكان صلى الله عليه وسلم يتوضأ يوماً من ماء فأقبل إليه محمود بن الربيع طفل عمره خمس سنوات .. فجعل صلى الله عليه وسلم في فمه ماءً ثم مجه في وجهه يمازحه.. " رواه البخاري "
و عموماً كان صلى الله عليه وسلم ضحوكاً مزوحاً مع الناس يدخل السرور إلى قلوبهم .. خفيف على النفوس لا يمل أحد مجالسته..
و تقرأ في أحاديث أنه تبسم حتى بدت نواجذه .. إذن كان لطيف المعشر .. أنيس المجلس
..
فلو وطنا أنفسنا على مثل هذا التعامل مع الناس .. لشعرنا بطعم الحياة فعلاً..
فكرة ..
الطفل طينة لينة ..نشكلها بحسب تعاملنا معه ..
Wala'a
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها Wala'a