منتديات حصن عمان - عرض مشاركة واحدة - استمتع بحياتك
الموضوع: استمتع بحياتك
عرض مشاركة واحدة

 
قديم 03-08-2008   #13
 
الصورة الرمزية Wala'a

غرباء







مؤهلاتك بالحصن
  عدد نقاط تميزك بالحصن : 5476
  المستوى : Wala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداع
Wala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداعWala'a شققت طريقك بقوة نحو آفاق الإبداع
  
عدد زياراتك للحصن:
عدد المرفقات :
  الحالة :Wala'a غير متصل
 

 

!.. رسائلي ..!
 

السلام عليكم احبتي.. يعلم الله كم لكم من المعزة في قلبي ..اشتقت لكم كثيرا ): لن انساكم (:


 

من مواضيعي

افتراضي

 






هذه هي الحلقة (11) من كتاب استمتع بحياتك للدكتور محمد العريفي



================================================== ===




أحسن النية .. لوجه الله ..












جعلت أتأمل أساليب تعامل بعض الأشخاص .. و عشت معهم سنين .. لا أذكر أني رأيت منهم ابتسامة .. بل و لا حتى مجاملة بضحك على طرفة .. أو تفاعل مع متحدث .. كنت أظن أنهم نشأوا هكذا و لا يستطيون غيره .
ثم تفاجأت برؤيتهم في مواطن معينة .. و مع بعض الناس – من الأغنياء و أصحاب النفوذ تحديدا ً – يحسنون الضحك و التلطف .. فأدركت أنهم ما يفعلون ذلك إلّا لمصلحة .. فيفوتهم بذلك أجر عظيم ..


إذ أن المؤمن يتعبّد لله تعالى بأخلاقه و مهارات تعامله .. مع جميع الناس .. لا لأجل منصب أو مال .. و لا لأجل أن يمدحه الناس .. و لا لأجل أن يزوج أو يسلف مالا ً .. و إنما ليحبه الله و يحببه إلى خلقه .. نعم .. من اعتبر حسن الخلق عبادة .. صار يتعامل بأحسن المهارات مع الغني و الفقير .. و المدير و الفرّاش ..


لو مررت يوما ً بعامل مسكين يكنس الشارع .. و مد يده إليك مصافحا ً ؟ و دخلت يوما ً آخر على مسؤول كبير فمد يده .. هل هما متساويان ؟ في احتفائك بهما .. و تبسمك و بشاشتك ؟ لا أدري !!


أمّا رسول الله - صلى الله عليه و سلم – فكانا متساويان عنده في الإحتفاء و النصح و الشفقة .. و ما يدريك لعل من تزدريه و تتكبر عليه يكون عند الله خيرا ً من ملء الأرض من مثل الذي تكرمه و تقبل عليه ..
قال - صلى الله عليه و سلم – : ( إن من أحبكم إلي و أقربكم مني مجلسا ً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا ً ) ..
<< رواه الترمذي ( صحيح ) >>



و قال للأشح بن عبد قيس : ( إن لفيك خصلتين يحبهما الله و رسوله ) .. فما هما الخصلتان : قيام الليل ! صيام النهار ؟ ..
استبشر الأشح – رضي الله عنه – و قال : ما هما يا رسول الله ؟
فقال عليه الصلاة و السلام : ( الحلم .. و الأناة ) ..
<< رواه أحمد و مسلم >>


و سئل صلى الله عليه و سلم عن البر ؟.. فقال : ( البر حسن الخلق ) ..
<< رواه مسلم >>


و سئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال : ( تقوى الله و حسن الخلق ) ..
<< رواه الترمذي ( صحيح ) >>



و قال صلى الله عليه و سلم : ( أكمل المؤمنين إيمانا ً أحاسنهم أخلاقا ً الموطؤون أكنافا ً الذين يألفون و يؤلفون و لا خير فيمن لا يألف و لا يؤلف ) ..
<< رواه الترمذي ( صحيح ) >>



و قال صلى الله عليه و سلم : ( إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة قائم الليل و صائم النهار ) ..
<< رواه الترمذي ( صحيح ) >>



و من حَسُنَ خلقه ربح في الدارين ..
..

ذُكر للنبي حال امرأة .. و ذُكر له أنها تصوم و تتصدق و تفعل .. لكنها تؤذي جيرانها بلسانها ( يعني سيئة الخلق ) .. فقال صلى الله عليه و سلم : ( هي في النار ) ..

*****
وقد كان النبي - صلى الله عليه و سلم – الأسوة الحسنة .. في كل خلق حميد .. كان أكرمَ الناس .. و أشجعَهم .. و أحلمَهم .. كان أشدّ حياءً من العذراء في خدرها .. كان أمينا ً صادقا ً .. يشهد له الكفار بهذا قبل المؤمنين .. و الفُساق قبل الصالحين ..

حتى قالت خديجة رضي الله عنها أول ما نزل عليه الوحي .. لمل رأت تغير حاله .. و الله لا يخزيك الله أبدا ً ..
( لماذا ؟؟ )
إنك لتصل الرحم .. و تحمل الكل .. و تكسب المعدوم .. و تقري الضيف .. و تعين على نوائب الحق .. وتصدق الحديث .. و تؤدي الأمانة ..

بل أثنى الله عليه ثناء نتلوه إلى يوم القيامة .. فقال : ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ..

و كان صلى الله عليه و سلم خلقَه القرآن .. نعم خلقه القرآن .. فإذا قرأ ( و أحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .. أحسن .. نعم أحسن كما أحسن إلى الكبير و الصغير .. و الغني و الفقير .. إلى شرفاء الناس و وضائعهم .. و كبارهم و صغارهم .. و إذا سمع قول الله : ( فَاعْفوا وَ اصْفَحُوا ) .. عفا و صفح .. و إذا تلا : ( وقولوا للناس حسناً ) .. تكلم بأحسن الكلام ..
فما دام صلى الله عليه و سلم قدوتنا و منهجه منهجُنا ..

تأمل حياته صلى الله عليه و سلم .. كيف كان يتعامل مع الناس .. كيف كان يعالج أخطاءهم .. و يتحمل أذاهم .. كيف كان يتعب لراحتهم .. و ينصب لدعوتهم ..
فيوما ً تراه يسعى في حاجة مسكين .. و يوما ً يفصل خصومة بين المؤمنين ..و يوما ً يدعوا الكافرين ..


و إذا كانت النفوس كبارا ً * * * تعبت في مرادها الأجسام


بل بلغ من حرصه – صلى الله عليه و سلم – على الخلق الحسن .. أنه كان يدعوا الله فيقول : ( اللهم كما أحسنت خَلقي أحسن خُلقي ) ..
<< رواه أحمد ( صحيح ) >>

و كان يقول : ( اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت , و اصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت )
<< رواه مسلم >>

فنحن نحتاج إلى أن نقتدي به صلى الله عليه و سلم في أخلاقه .. مع المسلمين لكسبهم و دعوتهم .. و مع الكافرين ليعرفوا حقيقة الإسلام ..








إشارة ..


أحسن النية .. لتكون مهارات تعاملك مع الآخرين عبادة تتقرب بها إلى الله ..


 

Wala'a غير متصل   رد مع اقتباس